Sunday 20th February,2000 G No.10006الطبعة الاولى الأحد 14 ,ذو القعدة 1420 العدد 10006



عفت الشخصية,, التي لا تموت

ان اي مؤرخ حين يتحدث عن شخصية ما فإنه يتعايش معها الى الدرجة التي يتقمص فيها الشخصية، وقد عايشت شخصية سمو الاميرة عفت الثنيان حيث كانت مشروع بحث لاهتمامي بتاريخ المرأة في بلادي وفي مرحلة جمع المادة العلمية توقفت كثيرا خلالها فقد عايشت تلك الشخصية ولمست تميزها.
ان شخصية الاميرة عفت تبهر اي باحث بتوجهها وبفكرها الوضاء وبعطائها المتجدد لمجتمعها.
لقد كان من الممكن ان تقنع الاميرة عفت بدورها في اسرتها لكنها رغبت ان تمد جذورا راسخة لشجرة متفرعة الاغصان من عطاء وافر حين اسست مدرسة دار الحنان واهتمت بدعم الجمعيات الخيرية كما كان لها دور كبير في رعاية الانشطة الخاصة بالكليات.
ان اسهام الاميرة عفت يوضح بجلاء ما قامت به من اجل اعطاء المرأة بعضا من حقها في ظل احكام الشريعة الإسلامية وتقاليد مجتمعنا العربي المسلم وهي في ذلك تقدم انموذجا رائعا لتفهمها لمسؤولياتها وواجباتها نحو مجتمعها, كما ان الاميرة عفت غرست في ابنائها وخاصة كريماتها حب العمل الخيري وكانت تقوم بتوجيههن ودفعهن للقيام بالاعمال التي تفيد المجتمع.
رحم الله الاميرة عفت التي بذلت وقدمت ماديا ومعنويا من اجل رقي مجتمعها وتطويره، وبرزت اسهاماتها بشكل واضح وهي مستمرة ومن خلال ابنائها وبناتها اصحاب السمو الامراء والسمو الاميرات الذين يسيرون اليوم على خطاها.
د, دلال بنت مخلد الحربي

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

تغطية خاصة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved