Sunday 20th February,2000 G No.10006الطبعة الاولى الأحد 14 ,ذو القعدة 1420 العدد 10006



في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام
سمو ولي العهد استقبل الرئيس السوداني لدى وصوله المملكة
د, مصطفى عثمان :لا ننسى وقوف المملكة باستمرار للمحافظة على أمن السودان

* الرياض واس
وصل فخامة الرئيس الفريق الركن عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة إلى المملكة بعد عصر أمس في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.
وكان في استقبال فخامته لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي بالرياض صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وقد جرى لفخامته استقبال رسمي فلدى توقف الطائرة صعد إليها معالي رئيس المراسم الملكية الأستاذ محمد آل الشيخ والسفير السوداني لدى المملكة سيد شريف أحمد للترحيب بالضيف ومرافقته عند النزول.
وعند سلم الطائرة عانق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز أخاه فخامة الرئيس عمر البشير مرحباً به في بلده الثاني المملكة العربية السعودية.
كما عانقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ومعالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان الوزير المرافق ومعالي أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان عبدالله بن محمد الحارثي.
بعد ذلك صعد سمو ولي العهد وضيفه الكبير منصة الشرف حيث عزف السلامان الوطنيان السوداني والسعودي.
ثم استعرضا حرس الشرف بعدها صافح فخامة الرئيس مستقبليه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الأشغال العامة والإسكان وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فهد العبدالله مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين واعضاء السفارة السودانية لدى المملكة.
وبعد استراحة قصيرة في صالة المطار تناول خلالها القهوة العربية غادر ضيف البلاد الكبير في موكب رسمي الى المقر المعد لاقامته.
ويرافق فخامة الرئيس السوداني وفد رسمي يضم معالي اللواء الركن بكري حسن صالح مستشار رئيس الجمهورية ووزير رئاسة الجمهورية ومعالي الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير العلاقات الخارجية ومعالي الدكتور محمد خير الزبير وزير المالية والاقتصاد الوطني.
وقد نوه معالي وزير الخارجية في جمهورية السودان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل بالدور الكبير الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة في خدمة قضايا المسلمين في أنحاء العالم كافة وبخاصة القضايا التي تهم الشأن السوداني سواء كان ذلك في صندوق النقد الدولي أو في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو من خلال منظمة حقوق الإنسان معرباً عن تقديره الكبير لهذا الدعم.
وقال في تصريح له بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها حالياً فخامة الرئيس الفريق الركن عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان للمملكة العربية السعودية قال: نحن في السودان نشكر للمملكة وقوفها ودعمها لكل القضايا التي تهم السودان ولا ننسى وقوف المملكة باستمرار للمحافظة على أمن السودان واستقراره بل كانت المملكة من أوائل الدول التي رحبت ودعمت المبادرة المصرية الليبية باعتبارها مبادرة تعطي اطاراً للحل الشامل لمشكلات السودان .
واضاف الوزير اسماعيل ان الرئيس الفريق الركن عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان يأتي للمملكة في هذه الزيارة بعقل وقلب مفتوح للالتقاء بأخيه خادم الحرمين الشريفين لبحث كافة القضايا التي تهم البلدين الشقيقين كما سيطلع القيادة السعودية على مجمل الأوضاع والتطورات الجارية في السودان وفي مقدمتها جهود الحكومة المبذولة لتحقيق الوحدة والأمن والسلام في السودان اضافة إلى شرح التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد كما سيطلع خادم الحرمين الشريفين على تطور قضية الوفاق في السودان باعتبار ان استقرار وأمن السودان هو جزء من استقرار وأمن المملكة.
وأوضح وزير الخارجية السوداني أن الرئيس البشير سيتبادل أيضاً مع خادم الحرمين الشريفين الرأي حول مجمل القضايا العربية وفي مقدمتها قضية التضامن العربي والوحدة العربية والدور الذي تلعبه المملكة في هذا الشأن.
وأشار إلى أنه سيتم كذلك بحث القضايا الاقليمية وبخاصة قضايا القرن الأفريقي والأوضاع في الصومال مؤكداً الوزير اسماعيل أن الرئيس عمر البشير حريص كل الحرص على بحث كل هذه الملفات مع خادم الحرمين الشريفين وان يستمع إلى رؤية القيادة في المملكة العربية السعودية في كل هذه الملفات.
وعما اذا كان هناك دور مرتقب للمملكة في قضية الوفاق في السودان قال الوزير اسماعيل ان المظلة التي يتحرك فيها ملف الوفاق السوداني الآن تتركز حول المبادرة المصرية الليبية التي تدعمها كل الدول العربية بما فيها المملكة وهناك نحرص على انجاح هذه المبادرة وقد أوضحت المملكة من قبل بأنها تدعم هذه المبادرة كما أننا نترك الباب مفتوحاً ونرحب بأي مسعى سعودي في هذا الشأن.
وأفاد معالي وزير الخارجية في جمهورية السودان ان المملكة العربية السعودية تمثل للسودان معاني خاصة وهي بما تحتويه من مقدسات اسلامية تعتبر قبلة للمسلمين كافة.
وقال نحن في السودان نقدر الدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية للحفاظ على هذه المقدسات وبذل كل جهد لخدمة ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين، كما أن السودان يقدر الجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين في خدمة قضايا المسلمين في كافة أنحاء العالم ويشهد كل ذي بصر وسمع قوافل الدعم والمساندة التي تقدمها المملكة في كوسوفو والبوسنة والهرسك والشيشان وللمسلمين المستضعفين في كل قارات الدنيا وبخاصة في أفريقيا مما جعل كل المسلمين في العالم يتجهون بأنظارهم وقلوبهم للمملكة العربية السعودية باعتبارها البلد الأول الذي يهتم بقضايا الاسلام والمسلمين وخاصة قضايا الاقليات الاسلامية.
واضاف الوزير مصطفى اسماعيل قائلاً: وبتقديرنا لهذا الدور تنطلق العلاقات الثنائية في السودان والمملكة حيث ظلت المملكة ولأكثر من عقدين من الزمان تحتضن ما يقارب المليون سوداني يعملون فيها حيث يجدون كل تقدير واحترام من حكومة خادم الحرمين الشريفين ومن الشعب السعودي الشقيق مما مكنهم من أن يؤدوا واجبهم على الوجه الأكمل.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري الأول بالنسبة للسودان حيث إن معظم السلع التجارية التي يستوردها السودان تأتي من أسواق المملكة ومعظم الصادرات من اللحوم والفواكه والخضار تذهب لأسواق المملكة وبعد استخراج البترول السوداني وبداية تصديره فهناك العديد من مجالات الاستثمار والتبادل التجاري في السودان على أن يساهم فيها رأس المال في المملكة.
وقال نحن في السودان نحرص على أن يكون للاستثمار السعودي أولوية ومكانة خاصة حيث قررنا أن نمنح كل الامتيازات التي نمنحها للمستثمر السوداني أن نمنحها للمستثمر السعودي أيضاً تشجيعاً لتبادل المنافع بين البلدين لأننا ومن خلال جميع مؤسساتنا الاقتصادية نسعى لايجاد علاقات متطورة بين البلدين.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

تغطية خاصة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved