* موسكو أ,ف,ب
نقلت وكالة (انترفاكس) عن وزير الداخلية الروسي فلاديمير روشايلو امس السبت ان المقاتلين الشيشان اسقطوا يوم الجمعة مروحية للقوات الفدرالية مما ادى الى مقتل 15 جنديا روسيا.
وقال الوزير امام الصحافة خلال زيارة الى مستشفى عسكري في موسكو يوم امس كان مأساويا لقد اسقطت مروحية في جنوب الشيشان وقتل 15 رجلا , ولم يحدد مكان سقوط المروحية.
وورد على موقع المجاهدين الشيشان على الانترنت كافكاز تسنتر ان المروحية تحطمت في منطقة شاتوي (ممرات ارغون، جنوب).
وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس ان اعداد المواطنين الشيشانيين الفارين من بلادهم إلى جمهورية انجوشيا المجاورة ازداد خلال الأيام القليلة الماضية في الوقت الذي وردت فيه تقارير متواصلة عن حدوث انتهاكات واسعة لحقوق الانسان داخل الشيشان مع استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي الروسية لمواقع المقاتلين الشيشانيين في الجنوب.
وأوضحت المفوضية في بيان أصدرته في جنيف وقرأه المتحدث باسم الامم المتحدة في نيويورك الليلة انه منذ يوم الأربعاء الماضي عبر أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ شيشاني الحدود الى انجوشيا منهم نحو 500 لاجئ جديد قدموا من جنوب الشيشان التي تتركز فيها العمليات العسكرية الروسية حالياً.
وأشار البيان الى أن التقارير عن انتهاكات حقوق الانسان وعمليات الاعتقال تنتشر على نطاق واسع بين نحو 180 ألف لاجئ شيشاني موجودين في انجوشيا وهو الأمر الذي يثير الرعب بين اللاجئين.
وقال: إن اللاجئين الذين عادوا إلى انجوشيا بعد أن قاموا بزيارات خاطفة لبعض المناطق في الشيشان يتحدثون عن عمليات نهب واحراق للممتلكات وتعذيب وضرب للسكان على أيدي القوات الروسية ويقولون أن أسوأ الانتهاكات تحدث حالياً في المناطق التي اجتاحتها القوات الروسية حديثاً وقبل اقامة ادارة مدنية فيها.
وأوضحت المفوضية انه ليس لها أي وجود في الشيشان ولذلك فلا توجد لديها معلومات مباشرة عن الوضع على الطبيعة وانها قلقة بسبب هذه التقارير وغيرها من التقارير عن عمليات تعذيب في معسكرات الاعتقال الروسية في الشيشان التي أوردتها الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان.
من جهة أخرى دعا الرئيس بيل كلينتون روسيا امس الى ايجاد حل سياسي للنزاع في الشيشان، خلال استقبال مسؤول روسي كبير يحمل رسالة من الرئيس الروسي بالوكالة فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض مايكل هامر ان الرئيس عبر عن قلقنا من الوضع في الشيشان وتطرق الى انعكاسات هذا النزاع على الصعيد الانساني واكد شعورنا العميق بأن على روسيا اتخاذ تدابير مهمة لايجاد حل سياسي للازمة.
وقد اجرى المستشار الروسي للامن القومي سيرغي ايفانوف محادثات استمرت يومين مع مسؤولين في واشنطن بدعوة من نظيره الاميركي صمويل بيرغر الذي بحث معه في الملفات الكبرى للعلاقات الامريكية الروسية,وسلم ايفانوف الرئيس كلينتون رسالة من بوتين رفض البيت الابيض كشف مضمونها، بل اكتفى هامر بالقول انها رد على رسالة وجهها الرئيس الاميركي الى بوتين في اواخر كانون الثاني/ يناير الماضي.
واوضح ان كلينتون عبر خلال الاجتماع الذي استغرق عشرين دقيقة عن موقفه بشأن العلاقات الاميركية الروسية وابدى رغبته في تعزيز التعاون بين البلدين بشكل اكبر وشجع كذلك روسيا على مواصلة الاصلاحات الديموقراطية.
وقال المتحدث الاميركي ان كافة المسائل الاستراتيجية بحثت بما فيها مراجعة معاهدة اي بي ام المتعلقة بالصواريخ المضادة للصواريخ البالستية كما ترغب الولايات المتحدة الامر الذي يمكنها من نشر نظام محتمل جديد محدود للصواريخ المضادة للصواريخ، علما بأن روسيا ابدت معارضتها حتى الان لهذا الامر, واكتفى هامر بالقول في هذا الخصوص ان الموقف الروسي قد تطور.
واكد ان الولايات المتحدة اوضحت من جديد ان مثل هذا النظام ليس موجها ضد روسيا بل الهدف منه التصدي للتهديات التي يمكن ان تأتي من دول منبوذة مثل كوريا الشمالية او العراق.
وقد اجتمع ايفانوف ايضا اثناء زيارته الى واشنطن الىوزيرة العدل جانيت رينو ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) لويس فريه.
هذا وفي موسكو عززت التدابير الامنية في مطار شيريميتييفو 2 الدولي تحسبا لاي عملية انتقامية او خطف، كما اعلن مساعد مدير المطار المكلف للشؤون الامنية رسلان فدييف امس الاول.
وقال فدييف في تصريح لوكالة الانباء ايتار تاس ان عناصر الشرطة انتشروا لمراقبة الطائرات والمنشآت والركاب والسيارات التي تدخل الى منطقة المطار ، مضيفا لم نستنجد بالجيش لكننا لن نتردد في اللجوء الى الامر اذا شعرنا بأن هناك ضرورة لذلك .
واوضح ان تدابير مماثلة اتخذت في مطارات اخرى في العاصمة الروسية.
وكانت وكالة الانباء انتر فاكس نقلت الخميس الماضي عن مدير الطيران المدني الروسي فلاديمير اندرييف قوله ان المطارات في شمال القوقاز وكذلك شركة الطيران الروسية ايروفلوت شددت تدابيرها الامنية تخوفا من عمليات ارهابية شيشانية.
واكدت اجهزة الامن الروسية من ناحيتها ان المقاتلين المسلمين الشيشان يخططون لتنفيذ عمليات ارهابية في روسيا وينوون خصوصا خطف طائرة من جمهورية انغوشيا الحدودية مع الشيشان الى افغانستان.