Monday 21st February,2000 G No.10007الطبعة الاولى الأثنين 15 ,ذو القعدة 1420 العدد 10007



من خارج المدار
ابتدأ المشوار والبعض لا يزال في غرفة الانتظار
نيف الذكري

ابتداءً: لقد أثار مقالي في الأسبوع قبل الماضي عند ذكره لحقيقة انتهاء الألفية الميلادية الثانية، وابتداء الألفية الميلادية الثالثة منذ الرابع والعشرين من شهر رمضان الماضي عدة ردود من الأفعال مفندة ومخالفة ومغالطة لصحة تلك الحقيقة التي ذكرها المقال,, وقد تجسدت هذه الردود بالاتصالات التليفونية التي تلقيتها بالترحاب، وكان من أعزها تلك المكالمة التي حملت صوت الأخ الشاعر/ سعد العوجان.
وهنا أقول مجبراً على ايضاح الواضحات للمرة الثانية ,, حباً وكرامة لاصحاب تلك الأصوات: ان الألفية الثانية قد انتهت,, وان الألفية الثالثة قد بدأت,, وليس ذلك القول اعتباطاً بل استناداً على حقيقة علمية ثابتة في علم الرياضيات وهي عملية,, نظام العد العشري ,, وعلى ما أعتقد فان نظام العد العشري يدرس الآن في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي,, ومفاده هو أن ارقام العد عشرة أرقام فقط وهي مرتبة على النحو الآتي: 0، 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9 وليس هناك في علم الرياضيات رقم واحد يخرج عن هذه الأرقام العشرة,, مع العلم ان حساب السنوات ما هو إلا عملية عد وهو بذلك لا يخرج عن نظام العد المتعارف عليه علمياً,, ومع العلم أيضاً بان الصفر الذي تم تجاهله عند كل الذين قالوا بعدم انتهاء الألفية الثانية، ليحدث لديهم اللبس والخطأ، يعتبر أهم رقم في العملية الحسابية، وقد كان حدث اكتشافه فتحاً عظيماً في عالم العلم والعلوم,, واضافة لهذه الحقيقة العلمية التي لا تقبل الجدل لدي بعض النقاط التي قد يحصل فيها الاقناع العقلي بعيداً عن الحقائق العلمية المجردة وهي بايجاز:
من المعلوم لدى كل انسان انه ما عدا الله سبحانه وتعالى كان كل شيء في ملكوت السموات والأرض بما في ذلك الأرقام عدماً,, أي صفراً,, فالصفر اذاً هو بداية الأشياء والأرقام ومنطلقها، وهو مهدها الحقيقي,, وعلى ذلك يجب ان يكون عدنا لميلاد المسيح عليه السلام منطلقاً من الصفر ثم حساب الأيام ومن ثم حساب الأشهر وبعد ذلك حساب السنوات.
ومن المتفق عليه أنه اذا سئل أحدنا السؤال التالي:
كم سنة للمسيح عليه السلام عندما كان عمره خمسة أشهر؟
سيكون الجواب حتماً: ان سنواته كانت صفراً ,, لأن عمر المسيح عليه السلام خمسة أشهر فقط، ولم تتم له سنة بعد,, فنضع له حسابياً في خانة السنوات صفر ,, ونضع له في خانة الأشهر رقم خمسة ,, وعلى ضوء ذلك يتضح ان حساب الأيام والأشهر يكون قبل حساب السنوات لا بعدها.
وأخيراً: أعتقد ان مشكلة الصفرين التي بذل الانسان لحلها كل الجهود للحيلولة بينها وبين افساد معالجة الكمبيوتر للبيانات والحسابات قد انتقلت للانسان فأفسدت عليه معالجة تفكيره للعد,, نأمل الا تطول هذه المشكلة لنلحق بركب الزمان المتسارع,, ومع احترامي الشديد لآراء الجميع,, القضية يطول شرحها ولضيق المساحة اكتفيت برؤوس الأقلام التي تفي بالغرض,, وبوضع الخطوط العريضة التي تهدي للحقيقة.
وكل انطلاقة والصفر مركزها.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved