Thursday 24th February,2000 G No.10010الطبعة الاولى الخميس 18 ,ذو القعدة 1420 العدد 10010



كيف فاز حزب المشاركة الإسلامية؟

* طهران أ,ف,ب
دفعت الانتخابات التشريعية الاخيرة في ايران الى الواجهة حزب جبهة المشاركة الذي فاز بأغلبية مقاعد مجلس الشورى بفضل قدراته التنظيمية، ونجاحه في جذب العلمانيين ورجال الدين على حد سواء الى صفوفه.
وعند اطلاق الحملة الانتخابية لم يكن حزب جبهة المشاركة بزعامة محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس محمد خاتمي سوى واحد من التشكيلات ال23 في تجمع خرداد2 23 ايار/مايو الذي يضم الفصائل الاصلاحية في البلاد ويحمل اسم تاريخ اجراء الانتخابات الرئاسية الاخيرة عام 1997 التي اوصلت الرئيس خاتمي الى السلطة بغالبية كبيرة.
واتخذت جبهة المشاركة مقرا لها في مبنى ضخم وسط العاصمة طهران يشهد حركة دائمة واجتماعات متلاحقة يشارك فيها مسؤولون يتميزون بأناقتهم وجديتهم.
وعلى غرار الاحزاب الغربية تعقد جبهة المشاركة اجتماعات على مستوى اللجنة المركزية واللجنة التنفيذية والمكتب السياسي، وتم انشاء قطاع للشبيبة تنشط فيه بشكل فاعل زهرة اشراقي زوجة محمد رضا خاتمي وحفيدة الإمام الخميني.
وتصدر جبهة المشاركة صحيفة يومية تحمل اسم المشاركة ، ولها مكاتب في غالبية المحافظات وشبكة خاصة للتعبئة على مستوى البلاد ككل.
وترفض جبهة المشاركة اي تمجيد للشخصية أكان في بياناتها او في شعاراتها الانتخابية، ولا يضم مركزها الرئيسي اي صورة لقادتها.
ويقول المحلل السياسي خسرو عابدي ان جبهة المشاركة حجبت بقية الاحزاب وعرفت كيف تخاطب الطبقات الوسطى في البداية ثم بقية الطبقات، لقد كسب ثقة الإيرانيين فهل ستتمكن من قيادة كل تيارات اليسار في البلاد؟، هنا يكمن بيت القصيد .
وقبيل الانتخابات التشريعية اصدرت جبهة المشاركة بيانها الشهير الذي ضمنته برنامجها السياسي ورغبتها بأن يعمل مجلس الشورى على حل المشاكل الحقيقية للبلاد .
ويتألف البيان من عشرين صفحة تضمن اشارات الى الثغرات الفاضحة في السلطتين القضائية والتنفيذية في ايران وضرورة أن يصبح القادة من الآن فصاعدا مسؤولين أمام الشعب .
وتابع البيان ان على البرلمان الاعتماد على الاحزاب السياسية ولابد من نظام يعتمد على احزاب سياسية مستقلة محترفة ولها هويتها الواضحة .
واضاف البيان ان الاقتصاد الايراني مريض ويحتاج الى علاج، واسباب هذا المرض متعددة: عدم الاستقرار السياسي، النقص في الامن الاقتصادي، النظام القضائي، الاقتصاد المرتبط كثيرا بالعائدات النفطية والمنجمية، وهجرة الرساميل وتعدد مراكز القرار .
وفي اطار التيار الاصلاحي الجديد هناك احزاب اخرى جديدة غير جبهة المشاركة، بينها حزب التضامن الإسلامي وحزب العمل الإسلامي يسار اشتراكي الا انها جميعا تدور في فلك جبهة المشاركة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

تغطية خاصة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved