الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير الموقر
تحية أخوية صادقة,.
اسمح لي أن أقتطع من وقتك مساحة قليلة لقراءة هذه الرسالة الأخوية, وهي رسالة لا تعدو كونها رسالة عتب بريء, من المصادفات الغريبة أنني اكتشفت بأنني لم اكتب في جريدة الجزيرة إلا عندما كنت أنت رئيسا للتحرير, لأنه بعد استقالتك من الجريدة سافرت أنا الى الولايات المتحدة لاكمال دراساتي العليا, بعد عودتي لم يحدث أن كتبت في الجزيرة, لم يكن ذلك عن قصد وتخطيط، وانما نتيجة، كما يبدو، لالتقاء أمور عدة في نفس الوقت، ثم حدث ان اتصل بي في يوم الجمعة قبل الماضية عبدالحفيظ الشمري، أحد محرري الثقافة في الجريدة، طالبا مشاركتي في الملف الخاص بفوز صديقنا الدكتور عبدالله الغذامي بجائزة العويس، وقد سرني جدا ان استجيب للطلب، لكن الطريف ان الصورة التي ظهرت الى جانب اسمي في الملف المذكور كانت لزميل لي في الجامعة هو الدكتور خالد ابراهيم الدخيل من قسم الاقتصاد, الغريب في الموضوع أنني طلبت من الشمري ان تُنشر مشاركتي بدون صورة، والأغرب من ذلك ان محرري الملف لا يعرفونني ولا يعرفون خالد الدخيل الآخر، ومع ذلك نشروا صورة الأخير هكذا شختك بختك .
قبل أكثر من سنة من الآن أجرت مجلة اليمامة تحقيقا كان من المشاركين فيه الدكتور خالد الدخيل الآخر، لكن الاخوة هناك نشروا صورتي أنا الى جانب كلامه هو، وبهذا يتضح ان الجزيرة حرمتني من فرصة التميز على زميل لي في الجامعة, كان تميزي ان أهل مجلة اليمامة لا يعرفون إلا الكاتب خالد الدخيل اللي هو أنا ، لكن أهل الجزيرة قلبوا الطاولة عليّ، وجعلوا الأمر كما يقول المثل واحدة بواحدة ، او كما يقول اخواننا المصريون ما فيش حد أحسن من حد فتميز زميلي في الجزيرة كما تميزت أنا في اليمامة، سامحكم الله, في الأخير أرجو ان تتقبل خالص تحياتي وتقديري، وهنيئا لالجزيرة بعودتك اليها بعد غياب طال كثيرا، مع تمنياتي لك ولالجزيرة بكل التوفيق والنجاح , وشكرا.
* الجزيرة:
زميلنا القديم المتجدد لم نجد في مداعبته وان كانت شخصية ما يحول دون نشرها، أما عتبه فالحق على تشابه الأسماء, فعذرا له ولزميله وللقراء.