لا اعتقد انه سيكون من السهل على الاجيال القادمة ان تصدق بأن بعض اقرانهم من الاطفال الذين تشع من وجوههم البهجة هم من ابناء جمعية النهضة النسائية الخيرية، فمنهج تقديم الخدمات الاجتماعية واسعاد الاسرة وسد عوزها هو هدف من اهداف الجمعية منذ تأسيسها عام 1382ه 1962م,, وكما نشأت لازالت تلك الجمعية تؤتي عطاءً ونتاجاً مستمراً، وان كان الارقام خير شاهد فها هي اكثر من 1398 اسرة معانة بين صرف الإعانات الشهرية وتوفير السكن والغذاء واللباس، و140 طفلا من ذوي متلازمة داون يتلقون التدريب والتأهيل على احدث الاساليب التعليمية في مدارس النهضة لمتلازمة داون، واكثر من 10,960 خريجة من معهد النهضة للتعليم المتواصل، و526 عاملة وعامل في برنامج التأهيل ومركز النهضة للتأهيل.
ترى ألا يستحق ذلك منا ان نتوقف لنرى من يقف خلف ذلك الانجاز ومن تابعه ويحرص على تطويره وزيادته، فلابد ان ثمة رابطا يجمع بين شخصية العامل للخير وللمؤسسة الخيرية يجب ان نكتشفه ونسير وفقه,, الاميرة سارة الفيصل مع نخبة من سيدات المجتمع، اللائي لن ينسى لهن الفضل في ذلك، هي من ينسج هذا التلاحم ويرسم تلك الصورة الجميلة، بادرن الى تأسيس هذا الكيان الذي ينمو ويزدهر حتى اصبح نموذجا جديرا بأن يكون موضع الاهتمام والدراسة والبحث لمتابعة السير على طريق الخير.
وتكريم شخصية الاميرة سارة الفيصل في جائزة سمو الامير محمد بن فهد للأعمال الخيرية، ليس نهاية المطاف، بل طريق يستمر وروح تتجدد تتطلع الى ابعد من مجرد التقدير الى ايجاد القدوة وبث روح التفاؤل للباذلين للخير والساعين فيه.
* رئيسة لجنة الخدمات الاجتماعية جمعية النهضة النسائية الخيرية