Monday 28th February,2000 G No.10014الطبعة الاولى الأثنين 22 ,ذو القعدة 1420 العدد 10014



أسهمت في رفع كفاءة الطاقة البشرية
جامعة الملك فيصل تساعد في بناء مجتمعنا الناهض

الجامعات تعلَّق عليها آمال الأمة بالغوص في عمق المجتمع وملامسة همومه وآلامه ثم وضع خطوات التقدم الفعلية، وتسعى الجامعات الواعية الى توثيق صلتها بالمجتمع.
ولكل مجتمع في العالم حاجاته الفعلية من المؤونات الغذائية والرعاية الصحية والرعاية التعليمية، وتقوم الجامعات برفع كفاءة العاملين في مجتمعاتها وتحسين أدائهم، وتطوير مداركهم وصقل مواهبهم عبر البرامج والندوات والمحاضرات والدورات المتخصصة في شتى المعارف المختلفة، بتعليم الأجيال الناشئة وتأهيلهم لاستغلال الثروات المتوفرة في أرضنا الخصبة من ثروات نباتية وحيوانية الاستغلال الأمثل لدفع عجلة التنمية في بلادنا في كل شبر من أرض هذا الوطن المعطاء,, وتوضيح الرؤى أمام الشباب لتنمية ثقتهم بدينهم ووطنهم وكرامتهم وهذا ما نلمسه في جامعاتنا بالمملكة العربية السعودية.
وجامعة الملك فيصل شقت طريقها كإحدى المؤسسات التعليمية التي ساعدت في بناء مجتمع ناهض بتزويده بالمتخصصين في المجالات المختلفة الزراعية والبيطرية والصحية والإدارية والتعليمية والعمرانية، واصبحت تساير أحدث مصادر العلوم والمعارف في العالم وما انشئت هذه الجامعة بمختلف كلياتها إلا لتلبي احتياجات المنطقة الشرقية بالمملكة أولا، فالاحساء مثلا ارض خصبة يتوفر بها ثروة نباتية وحيوانية,, والكثافة السكانية التي تحتاج لمدارسها المنتشرة في كل ارجائها الى جانب مؤسساتها ومشاريعها المتعددة,, كل هذا يدفع لحاجة ماسة الى مهندسين زراعيين وأطباء بيطريين ومدرسين وإداريين وقد وفرت تلك التخصصات عبر كلياتها المتعددة وفتحت أبوابها أمام الآلاف من أبناء هذا الوطن لينهلوا من معارفها المتعددة, إن إتاحة الفرصة لأكبر شريحة من المجتمع كفلت لهم ظروف الالتحاق بهدف تعليم المجتمع بكافة فئاته ومواصلة المسيرة التعليمية في بلادنا ورفع مستوى التأهيل العلمي، والعناية بالمشاريع المحلية وخدمة البيئة مما يقوي الرابطة الوثيقة ويحقق التكامل الكامل بين الجامعة ومجتمعها.
جامعة الملك فيصل حين وفرت فرص التعليم المتعددة أسهمت في رفع كفاءة الطاقة البشرية باعطائهم جرعات متخصصة في مجالات الأعمال التي تحتاجها بيئتهم بالاستفادة من تقنيات العصر وتطوره العلمي، وليمتد إشعاعها العلمي والثقافي على جنبات مجتمعها الذي تنتسب إليه، بتنمية القدرات البشرية للارتفاع بالمستوى الوظيفي في العلوم التطبيقية كالطب البشري والهندسة الزراعية والطب البيطري والتخطيط العمراني وتفعيل الإدارة وإعداد المدرسين للمدارس المنتشرة في كل جزء من أرجاء الوطن بما يبشر بمستقبل مشرق متى ما تفرق هؤلاء الطلاب من جنباتها بعد رعايتها لهم وبإمداد المجتمع بالطاقات المبدعة في جميع المجالات للاستفادة من معطيات التقدم العلمي لإعطائها للأجيال الناشئة ليسهموا في خدمة وطنهم وليصبح هذا الوطن منافسا حقيقيا للحضارات المعاصرة.
كل هذا دلالة على ان وزارة التعليم العالي وإدارة جامعة الملك فيصل لا تألو جهدا في بذل كل ما يسهم في تحقيق أهداف الأمة والمحافظة على الثروات الوطنية الطبيعية والبشرية, هذا الدور يبرز القيمة الحقيقية للدور الفعلي للجامعة وهو مؤشر إيجابي ودور قيادي في التطوير والتقدم الذي لا يمكن الاستهانة به، وجاء هذا الدور التنموي الكبير مستمدا من إطار اهتمام حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها رائد العلم والتعليم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله وأسأل الله بمنّه وكرمه ان يسبغ علينا من وابل نعمه وان يتمها علينا وان يوفقنا لجني الثمار اليانعة، ثم يوزعنا شكرها وله الحمد والشكر.
فؤاد أحمد البراهيم
كلية التربية جامعة الملك فيصل

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

حفل توزيع جوائز مسابقة الجزيرة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved