* جدة سامية العباسي
رعت صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز امس الاول اللقاء التعليمي الرابع لتعزيز الصحة تحت عنوان (المسنون حب ورعاية) الذي اقيم بالنادي الاجتماعي باسكان الحرس الوطني بجدة, وقد القت سمو الاميرة عادلة كلمة حيّت في بدايتها جميع الحاضرات وجميع الاستاذات والطبيبات المشاركات في الندوة ثم قالت يسرني المشاركة في هذا اليوم في اللقاء التعليمي الرابع لتعزيز الصحة والذي يخص فئة غالية على نفوسنا جميعا الا وهم المسنون,, ولقد حث ديننا الاسلامي على الاهتمام بالمسنين وجعل لنا اجرا عظيما في حسن معاملتهم ورعايتهم كما انعم الله علينا بالعلم والمعرفة ونحمد الله عز وجل على ان بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يسخرون جميع الامكانيات لخدمة وتطوير الانسان وواصلت سمو الاميرة عادلة بنت عبدالله قائلة وفي خضم النهضة الشاملة التي تشهدها مملكتنا وبتطور الخدمات الصحية ارتفع متوسط العمر في المجتمع السعودي باذن الله واضحت هذه الفئة تشكل نسبة لايمكن اغفالها ولهذا فلابد من وضع خطة شاملة بعد الدراسة والبحث تعنى برعاية المسنين ولفتت سموها الى ان اللقاء الذي يجمع اخصائيات من قطاعات مختلفة لتغطية النواحي الصحية والوقائية والنفسية والاجتماعية دليل على اهتمام المسئولين بهذه الشريحة وقناعتهم بأن التوعية الصحية عنصر مهم للرقي بالمستوى الصحي للمجتمع ودور فعال يوازي العلاج الطبي.
واختتمت سموها بقولها: اشكر الشؤون الصحية ومدارس الحرس الوطني لتنظيم واستضافة هذا اللقاء مؤكدين حرصهم واهتمامهم بكل ما يعود بالنفع على المجتمع كما اشكر منظمات اللقاء وجميع القائمات عليه والمشاركات فيه أ,د, خديجة سالم وأ,د, رفيدة حسين خاشقجي وأ,د, نورة ال الشيخ ود, جميلة فارسي ود, الجوهرة الزواد ود, غادة اركوبي ود, منى الصواف ود, سميرة جمجوم على ما بذلن من جهود مخلصة ونشاطات مميزة تسهم في تطوير المجتمع كما اتمنى ان يحقق هذا اللقاء اهدافه المنشودة بتأمين حياة كريمة لجيل نكن له التقدير والاحترام وندعو له بدوام العافية والعيش الرغد.
ثم القت الاستاذة الدكتورة رفيدة حسين خاشقجي عميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز كلمة في الندوة رحبت فيها بصاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ثم قالت (المسنون حب ورعاية) نتوجه بنوايا خالصة في هذه الندوة بمشاعر صادقة نحو دراسة موضوع بات يشغلنا ويثير تفكيرنا ويحرك وجداننا وضمائرنا,, موضوع يرتبط بمن كان لهم اليد العليا علينا وحاضرنا,, احبابنا آباؤنا واجدادنا وذوونا واهلنا المسنون.
وتابعت أ,د, رفيدة خاشقجي حديثها حيث ركزت على أنه ليس من قيم الاسلام ان تتحول الشيخوخة والكهولة الى كآبة وانعزال واضطراب نفسي وتراجع عن العطاء العلمي والعاطفي فلا بأس ولا قنوط في الاسلام من رحمة الله عز وجل ولكل مرحلة من مراحل الانسان في الاسلام عطاء، وميادين العطاء كثيرة وكثيرة في هذه المرحلة وعلى كل منا ان يتأهب لها بعطاء يناسب خصائصها من العمل الدؤوب الىالعبادة والدعاء للاحبة والاقران ولا مفر اذاً من تقدم العمر فالجديد يتحول دائما الى قديم ومن القديم يخرج الجديد.
بعد ذلك تحدثت الاستاذة الدكتورة نورة بنت عبدالملك بن ابراهيم ال الشيخ عميدة كلية التربية للبنات بجدة (الاقسام الادبية) بمشاركة ضمن فعاليات اللقاء وذلك بورقة عمل ركزت فيها على ان ديننا الكريم يحثنا على توقير الكبير واحترامه في مواطن عديدة من الآيات والاحاديث النبوية الشريفة وفي مقدمتهم الوالدان وجعل الاجر العظيم والفوز بالجنة لمن بر والديه وخصوصا عندما يبلغان كلاهما او احدهما ارذل العمر فيحتاج الى رعاية وحنان ومودة كبيرة.
واستعرضت عدد المنشآت التي تخدم هذه الفئة وقالت انه تم انشاء عدد 6 دور اجتماعية حكومية للمسنين غير نشاط الجمعيات الخيرية يلقى فيها المسن الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية.
كما برز في المجتمع المسلم ما يسمى بالاربطة وهي منازل تعد وتهيأ لسكنى المحتاجين من كبار السن ممن لا عائل لهم,, ايضا هناك الدور الايوائية الملحقة بالجمعيات الخيرية وقد انشأت الجمعية النسائية الخيرية بجدة (دار رعاية المسنين) ليعيش فيها المسنون بالمجان ويلقوا كافة العناية والرعاية ويحظوا بخدمات كبيرة.
ولقد اختارت جائزة الملك فيصل العالمية في الطب هذا العام موضوع الشيخوخة تأكيدا على اهمية العناية بهذه الفئة من مجتمعنا التي تعاني الكثير من المشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية.
كما ان منظمة الصحة العالمية تبدي اهتماما كبيرا بموضوع الشيخوخة وجسد ذلك في اختيار الشيخوخة موضوعا وشعارا في يوم الصحة العالمي الاخير لعام 1999م.
كما ان مؤسسة الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية اقامت مؤخرا ندوة بعنوان (الرعاية الشاملة للمسنين,, الواقع والمأمول) وترمي الندوة الى التعريف بمتطلبات المسنين الاجتماعية والنفسية والصحية واحتياجاتهم في مجال التغذية والرعاية.
كما تحدثت أ, د, سميرة جمجوم استاذ الدراسات الاسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن دور الدين الاسلامي في رعاية المسنين وقالت لابد أن نولي المسنين كل الرعاية والحنان والاهتمام وكذلك كل الدعم ونوفر لهم كافة الخدمات ونؤمن لهم كافة الاحتياجات لان هذا هو دورنا جميعا,ثم تكرمت صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم الهدايا والشهادات التقديرية لجميع المشاركين والمشاركات في اللقاء التعليمي الرابع لتعزيز الصحة.
ثم قدمت أ,د, خديجة احمد سالم استشارية طب المجتمع بالحرس الوطني ومقررة اللقاء درع الحرس هدية تذكارية لصاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله تقديرا لجهود سموها في جميع الانشطة التي تقيمها مدارس الحرس عامة والندوة واللقاء التعليمي الرابع لتعزيز الصحة (المسنون حب ورعاية).
وقد تضمن اللقاء الذي يستمر حتى 29 من الشهر الجاري عدة موضوعات كان اهمها ضرورة الاهتمام بالمسنين وكذلك التعريف بالطرق والخدمات الوقائية ايمانا بالرسالة التوعوية للشؤون الصحية بالحرس الوطني ممثلة في الصحة المدرسية والتي تهتم بجميع افراد الاسرة بشكل عام والمسنين بشكل خاص كما تم القاء الضوء على وسائل الامن والسلامة المنزلية للتقليل من حوادث السقوط وكذلك تناول اللقاء دور الدين الاسلامي في رعاية المسنين والاضطرابات النفسية لدى المسنين والوقاية منها كما ناقش ايضا اهمية العلاقات الاسرية للمسنين والعناية بصحة الفم والاسنان لدى المسنين وركزت المحاضرات على اهمية التغذية للمسنين وضرورة اجراء فحوصات دورية لامراض العيون للمسنين ومراعاة تطبيق التقدم التكنولوجي في المعالجة كما شرحت جميع المشاركات في الندوة الاسس الوقائية لمشاكل المسنين الصحية والرفاهية عنهم.
وقد شاركت في اللقاء كل من:
د, رفيدة بنت حسين خاشقجي عميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة, ود, نورة بنت عبدالملك ال الشيخ عميدة كلية التربية للبنات بجدة (الأقسام الادبية), ود, سميرة جمجوم استاذ الدراسات الاسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة, ود, جميلة فارسي استاذ طب الفم والاسنان بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة,
ود, غادة اركوبي رئيسة قسم العيون بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة, ود, الجوهرة الزواد استاذ علم النفس والارشاد بكلية التربية ود, منى الصواف استشارية الامراض النفسية والعصبية بوزارة الصحة ود, خديجة احمد سالم استشارية طب المجتمع بالحرس الوطني ومقررة اللقاء.