* كتب ناصر الفهيد
مباراة اليوم بلاشك انها صعبة وساخنة ومثيرة,, فالمباراة تحتاج لضحية,, والتعاون اليوم في موقف لا يحسد عليه لصعوبة موقفه الذي يلعب من خلاله بفرصة واحدة هي الفوز فقط.
التعاون فريق مواقف,, فكم من مباراة دخلها فارس القصيم وشيخ الاولى وتكون حاسمة الا وأنهاها لصالحه ولعل آخرها مرتان في الثلاث السنوات الماضية,, الاخيرة كانت امام الروضة العام الماضي في الاحساء وكسبها التعاون بهدف نجمه احمد السكاكر وهي المباراة التي اعلنت بقاء التعاون وهبوط الروضة,, والمباراة التي قبلها كانت امام منافس التعاون التقليدي شقيقه الرائد قبل ثلاث مواسم في اخر الدوري ايضا وكانت تحدد صعود التعاون من عدمه وكان لاعبو التعاون رجال مواقف في مباراة جماهيرية فازوا بها بهدف وحيد سجله الزامبي ارثر جون فصعد التعاون بجدارة للممتاز وحقق الدرع.
وقبل هذه المواقف كان له مواقف متعددة لا يتسع المجال لذكرها وتحتاج لصفحات وصفحات لكتابتها,, فالتعاون تاريخ عريق ونظيف شرف الكرة القصيمية بشكل صفق له الجميع في المملكة مثلما قدم شقيقه النجمة في السنوات الاخيرة التي كان بها خير سفير للكرة القصيمية في الممتاز.
تلك المواقف التعاونية المشرفة في المباريات الحاسمة قد تزيد مواقفه هذا المساء,, لان مباراة اليوم هي حاسمة وتحتاج للاعبي مواقف وخبرة كما فعل لاعبو العقد الماضي عقد التسعينات والثمانينات,, وان كان هناك دافع لما قدمه اولئك من مواقف فقد كان الدور الاكبر فيه للجماهير التعاونية التي كانت تملأ المدرجات وتهز جنبات الملعب بأهازيجها وتشجيعها المتواصل طوال اللقاء.
ولهذا فالتعاون مرتبط اليوم بلاشك بوقفة جماهيره لكي يكمل مواقفه ويحقق لهم الانتصار الاغلى هذا الموسم,, اما في حالة غياب الجماهير التعاونية كما حدث في بعض مباريات هذا الموسم فقد تنتهي البطولة التعاونية ويتحول لاعبوه الى كومبارس هذا المساء,, لان اي فريق بلا جمهور سيفقد نسبة كبيرة من الدعم المعنوي,, فهل يكرر التعاون مواقفه اليوم ام يضع نجران حدا لها؟!!