لندن رويترز
قال كريس باتن مفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي امس الاربعاء انه يتعين على روسيا ان تتفهم عمق الغضب الدولي بشأن الاتهامات الموجهة اليها بارتكاب فظائع في الشيشان.
وقال باتن في حديث نشرته صحيفة الجارديان البريطانية (على الزعماء الروس ان يدركوا مدى عمق الغضب مما قرأه الناس في الصحف ومما شاهدوه على شاشات التلفزيون).
واضاف قائلا: (حتى لو كانت نصف الروايات فقط حقيقية فانها ستظل مرعبة لا يمكننا ان نتعامل مع روسيا كما لو ان شيئا لم يحدث).
وقال باتن: (بعض الاهوال التي اصابت السكان المدنيين ستخلق جروحا ستستغرق وقتا طويلا جدا لتندمل, انه لمن قبيل الفساد ان نغلق اعيننا امام انتهاكات لحقوق الانسان بمثل هذا النطاق المنظم والمخيف).
وانتقدت دول غربية وجماعات لحقوق الانسان الحملة العسكرية التي تشنها روسيا في الشيشان منذ خمسة اشهر والتي وصلت الى منعطف جديد امس الثلاثاء بالاعلان عن ان القوات الروسية استولت على معقل شاتوي للمتمردين الشيشانيين.
وطالب المنتقدون ومن بينهم الاتحاد الاوروبي بايجاد تسوية عن طريق المفاوضات واتهموا موسكو بالافراط في استخدام القوة العسكرية, وترددت اتهامات ايضاً عن اساءة معاملة الاسرى الشيشانيين.
وقال مسئول كبير بالاتحاد الاوروبي في موسكو امس انه يتوقع ان يوجه وزراء خارجية الاتحاد كلمات قاسية الى وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف عندما يجتمعون به في لشبونة هذا الاسبوع.
واضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه قائلا لرويترز الاتحاد الاوروبي يتعرض لضغط قوي من الرأي العام ومن وسائل الاعلام ومن البرلمانات ومن مراقبين متعددين للحياة في روسيا لان يكون اكثر قسوة مع روسيا .
ويتوجه ايفانوف اليوم الخميس للاجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في البرتغال الرئيس الحالي للاتحاد.
وفي واشنطن ذكرت وزارة الخارجية الامريكية ليل الثلاثاء الاربعاء ان الولايات المتحدة منحت اللجنة الدولية للصليب الاحمر 2,4 مليون دولار لمساعدتها في جهود الاغاثة في الشيشان.
وجاءت هذه المساعدة التي قدمتها الحكومة الاميركية تلبية للنداء الذي اطلقته اللجنة الدولية من اجل الاهتمام بحوالي 150 الف لاجىء فروا من مناطق القتال خلال الهجوم العسكري الروسي على الشيشان.
واعلنت واشنطن مع ذلك انه يتوجب على روسيا مساعدة الاشخاص الذين نزحوا بسبب المعارك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جيكس روبن في بيان ان الحملة العسكرية الروسية في الشيشان ادت الى دورة عنف نجمت عنها نتائج انسانية خطيرة.
واضاف يتوجب على روسيا معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية على المدى البعيد التي تقف وراء الاضطرابات في شمال القوقاز .