Friday 3rd March,2000 G No.10018الطبعة الاولى الجمعة 26 ,ذو القعدة 1420 العدد 10018



صدق الإشارة في بليغ العبارة

تظل الكلمة دائما ترجمانا أمينا لمدلول المعاني، وفصل الخطاب ومنطقا للفهم الواعي لدى اولئك النفر من الناس الذين يستلهمون مقوماتهم من تراكمات الخبرة وتعاقب التجربة اصلتها حنكة التعامل وعميق الفهم، ترسمت معانيها عبر متغيرات العصر وتحولات الزمان بهذا الطرح من الفكر المنير.
استمعت الى كلمة امير الأمن نايف الامان في كلمة جامعة لجانب هام وهام في حياة الانسان السعودي وهو الامن ,, تلك الشجرة المتسلسلة الفروع المتواصلة الظل لبلد كريم، فالأمن يورث الطمأنينة والطمأنينة توجد الاستقرار والاستقرار يولد الأمان والامان ينتج الثبات,, ولا حياة لإنسان هذه الارض الا بالأمان الذي به تزدهر المعيشة ومنه ينبثق نور المحبة والسلام.
في كلمة وزير الداخلية وقفات يتفحصها من يسمعها ويطلع عليها (ومن لا يسمع ما يهمُّ أمنه؟) فقد حلّق بالحضور في سماء الامن بشكل عام وشخّص نبض الشارع وهموم الناس وتمثل ادق تفاصيل تعامل المواطن العادي مع رجال الأمن في المعاملة.
وهي احد لفتاته الانسانية دائما ومن توجهاته وتعقيباته.
وهنا يكمن السر لأمن هذه البلاد وجعلها مضرب الامثال رغم الرقعة الجغرافية الشاسعة، تطبق منهج شرع الله وسنة رسوله في الارض، ولئن كان الأمن مناط الحياة ولب وجودها فإن الله قد اوكل به رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
فها هو الامير نايف يبسط فلسفة امنية غاية في البساطة يدير بها اجهزة الامن في بلد متنامي الاطراف ناهض البناء اضافة الى مسؤوليات عظام يضطلع بها، فهو يدير أكبر تجمع بشري يؤدي المسلمون فيه فريضة الحج وما الحشد الكبير في الحرمين الشريفين في رمضان من كل سنة، عن الحج ببعيد فالكل له واجب ان توفر له الحماية والامن من البداية والنهاية مطلبه.
وهكذا اجد هذا الرجل مهتماً بأمته يتابع شؤونها في صحوته ويحمل همومها في هجعته وصبحه ومسائه، في حله وترحاله مثقل بأمنها ومشغول باستقرارها.
يتعامل مع الاحداث في وقتها ويتعايش مع المواقف في حينها وفق تخطيط متأنٍ وتنظيم مدروس من واقع رؤية حضارية لمعطيات العصر المتسارعة بنظرة متوازنة بين متطلبات الأمن وخصوصيات البلاد.
فطن بثاقب البصيرة إلى ان المجتمع السعودي له سمات خاصة تميزه عن غيره يتطلب ان تتمازج مع معطيات العصر الحديث.
فقد صالح بين الكم والكيف واستنبط تجربة أمنية متفاعلة مع الحاضر ومتناغمة مع اعراف البلاد وتقاليدها ومستمدة من ثوابت اساسياته الحكيمة يصوغ بها التعامل مع مستجدات الظواهر الاجرامية المنظمة.
وهكذا تمخر سفينة الأمن عباب بحر الطمأنينة لترسو بنا على مرافئ الاستقرار والمحبة والسلام في بلد السلام في ظل دوحة الامن برعاية رجل الامن الاول خادم الحرمين الشريفين وعناية ولي عهده الامين لتبقى باسقة الطول رافعة العنان تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها,.
والسلام عليكم.
مدير الادارة العامة للشئون الثقافية والإعلامية
عميد/ عبدالرحمن أبكر الياسين

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved