Thursday 9th March,2000 G No.10024الطبعة الاولى الخميس 3 ,ذو الحجة 1420 العدد 10024



سلمان وعاصمة الثقافة

اختيار الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية أن تكون عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م، جاء نتيجة لما وصلت إليه مدينة الرياض في عصرها الحالي من شموخ ورفعة في الجوانب: السياسية، والاقتصادية، والعمرانية، والثقافية، ونحو ذلك,, وقد حازت على تلك المميزات الفريدة بجهود ومتابعة حثيثة من أميرها الهمام، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض حفظه الله الذي لم يأل جهداً في أن تكون مدينة الرياض من أرقى العواصم العربية بل والعالمية، وما كثرة الوفود التي تتردد على العاصمة إلا دليل واضح على ما وصلت إليه من رقي وازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، كما لا أنسى جهود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله حيث انه كان وراء هذه الفكرة، ومن أشد الداعين لتحسين الرياض واظهارها بما يليق بمكانتها كعاصمة ثقافية وحضارية دون منازع.
إن ما وصلت إليه عاصمتنا الحبيبة وبقية مدننا الغالية والقرى والهجر من تطور عمراني وتقني ورفاهية واطمئنان، يرجع الفضل الأول والأخير إلى الله عز وجل، ثم بصدق وعزيمة باني هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله الذي سعى مع رجاله الأفذاذ في تقديم النفس والنفيس في فتح الرياض وبقية المدن بصبر وثبات.
أليست الرياض عاصمة الجزيرة العربية التي أكرمها الله بخير رسالة وخير رسول، فكانت منبع النور الذي نهلت منه الدنيا: علماً، وثقافة، وهدياً، وأخلاقاً، وحضارة، أربعة عشر قرناً من الزمان أو تزيد؟,, واختيارها اليوم عاصمة للثقافة العربية عام 2000م، اعتراف بأهميتها، وأحقيتها، فاليوم هو الحاضر المعاش، وهو مقدمة المستقبل، لكنه غداً الماضي القريب، فأنعم بالرياض: ماضياً مجيداً، وحاضراً رشيداً، ومستقبلاً إن شاء الله مشرقاً سعيداً { .
إن الملك عبدالعزيز سعى بكل جد وثبات مع رفاقه البررة لإقامة هذا الصرح العظيم ليبني مجده المؤثل الرفيع ليجعل مكانة المملكة في المكان العالي الذي يطمع إليه، ولم يسع رحمه الله ليحصل على معيشة سهلة بسيطة وكأنني به وهو يتمثل بقول امريء القيس:

فلو أنما أسعى لأدنى معيشة
كفاني ولم أطلب قليل من المالي
ولكنما أسعى لمجد مؤثل
وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
فقد أدرك - رحمه الله - هذا المعنى العظيم وشمر عن ساعد الجد والاجتهاد حتى رأى بعينيه ما وصل إليه ملكه من مجد وسؤدد، وما اختيار الرياض عاصمة للثقافة إلا ثمرة من ثمار كفاحه وهدية فريدة من هداياه الفواحة بعبق التاريخ المجيد.
والله الموفق،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عبدالله محمد اليوسف
{ من مقالة لمعالي الأستاذ الدكتور/ محمد بن أحمد الرشيد وزير المعارف المعرفة عدد 56 ذو القعدة 1420ه ص(8).

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved