* موسكو الوكالات
كشف الرئيس الروسي بالانابة فلاديمير بوتين النقاب عن خطط أولية لفرض الحكم الروسي المباشر على جمهورية الشيشان حيث هاجمت القوات الفدرالية أمس الجمعة القوات المقاتلة في الشيشان.
وقال بوتين في حديث مع جريدة كومرسانت اليومية الروسية نشر أمس الجمعة : سيتم القضاء على كافة المقاتلين المسلحين في الجبال.
وأضاف بوتين قائلا: بعد الانتخابات الرئاسية في السادس والعشرين من آذار / مارس الحالي ربما يتم فرض الحكم الرئاسي المباشر لمدة عامين .
ويأتي تصريح بوتين هذا مخالفا لما قيل في وقت سابق عن خلق حكومة جديدة في الجمهورية يشكلها البرلمان الشيشاني المنتخب في عام 1996م والقائم في الوقت الراهن في المنفى في موسكو.
وقال بوتين: الذي ينظر اليه على انه اكبر المرشحين فرصا في الفوز بالرئاسة، انه يتعين اعادة بناء اقتصاد الجمهورية وخدماتها الاجتماعية ونظامها التعليمي، حتى تتأكد النخبة الشيشانية ان البقاء ضمن الاتحاد الروسي يعود بالنفع على الجمهورية.
وفي تلك الأثناء، ذكرت وكالات الأنباء أمس الجمعة ان الطائرات الحربية الروسية واصلت القيام بسبعين غارة قصف على مدار أربع وعشرين ساعة ضد عدة مئات من المقاتلين المحاصرين في قرى كومزمولسكويي وأولوس كيرت الواقعة جنوب الجمهورية.
وذكرت تقارير غير مؤكدة بناءً على مصادر عسكرية ان رسلان جيلاييف، احد قادة المقاتلين الذين تزعموا المقاومة في المنطقة، تمكن من التسلل عبر الخطوط الروسية بالقرب من كومزمولسكويي برفقة نحو مائة رجل.
في حين يتحصن مقاتلون آخرون في القرية بعد حصار مستمر منذ عدة أيام.
من جهة أخرى نقلت وكالة أنباء انترفاكس عن مدير الأجهزة الأمنية كي, جي, بي, سابقا نيكولاي باتروشيف قوله أمس الجمعة ان القادة الشيشانيين وبينهم الرئيس أصلان مسعادوف ما زالوا في الاراضي الشيشانية ويحاولون الخروج منها.
وأعلن باتروشيف ان أصلان مسعادوف وشامل باساييف وخطاب (الرئيس الشيشاني وأبرز زعيمي حرب) ما زالوا على الاراضي الشيشانية لكنهم يحاولون حاليا الخروج من الجمهورية .
وأضاف ان الاجهزة الأمنية الروسية تسعى الى منع خروج القادة الثلاثة الذين وعد الروس باعتقالهم.
وقالت وكالة ريا نوفوستي ان خسائر فادحة لحقت بزعيمي الحرب باساييف وخطاب في منطقة ممرات أرغون جنوب الشيشان وقررا الانسحاب الى فيدينو شرقا ثم غودرميس في شرق غروزني.