Saturday 11th March,2000 G No.10026الطبعة الاولى السبت 5 ,ذو الحجة 1420 العدد 10026



أمر بها خادم الحرمين الشريفين
الدولة سعت إلى دعم وتطوير الثقافة وتوسيع دائرة إستشارتها
تعديل جدول الأمراض المهنية والموافقة على بروتوكول التحكم في النقل البحري
وزارة الأشغال تنهي المرحلة الثالثة من مشروع الخيام المطورة لتوفير مزيد من الراحة والأمان لضيوف الرحمن

* مكة المكرمة احمد الحربي
انهت وزارة الاشغال العامة والاسكان تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع الخيام المطورة والبالغ مساحتها 875 ألف متر مربع والتي تمثل نسبة 35 بالمائة من كامل المشروع الذي امر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بتنفيذه بمشعر منى بديلا عن الخيام التقليدية وذلك اسهاما من حكومتنا الرشيدة في توفير المزيد من الأمن والسلامة والراحة لضيوف بيت الله الحرام حيث شملت المرحلة الثالثة من هذا المشروع تغطية ما تبقى من مناطق للتخييم في منى بما فيه المناطق الحكومية اضافة الى المصاطب وقطع الاراضي التي تم تهذيبها والواقعة بمحاذاة سفوح الجبال بمشعر منى وكذلك الاراضي المتصلة بمنى والواقعة لجهة الشرق باتجاه مزدلفة مما يساعد على زيادة الطاقة الاستيعابية لاسكان الحجاج بمنى.
وقد بدأت وزارة الاشغال العامة والاسكان بمتابعة واشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الاشغال العامة والاسكان في تنفيذ المرحلة الاولى من هذا المشروع عام 1418ه وتمت الاستفادة منها في العام نفسه حيث غطت هذه المرحلة كامل منطقة ربوة منى والجزء الأكبر من الوادي ما بين جسر الملك عبدالعزيز شرقا وجسر الملك خالد غربا وشارع الملك فهد شمالا وطريق المشاة جنوبا وبلغت مساحتها الاجمالية 625 الف متر مربع مقسمة على 32 قطعة ضمت 144 مخيما واكثر من عشرة آلاف خيمة,وقد تم التنسيق بين الوزارة والجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج لوضع الأسس والمواصفات اللازمة لتصميم وتنفيذ المشروع حيث تم تنفيذ هذه المرحلة في فترة زمنية قصيرة بلغت سبعة اشهر تم خلالها تصنيع وتركيب 9830 خيمة اضافة الى الخيام المنبسطة استخدم في تصنيعها حوالي مليون متر مربع من القماش الذي تم تثبيته على هياكل معدنية يبلغ مجموع وزنها اكثر من عشرة آلاف طن من الحديد المجلفن كما استعمل بها 360 كيلو مترا طوليا من القواقيع الداخلية والخارجية فيما بلغ اطوال الاسوار المعدنية 42 كيلو مترا وبلغ عدد القواعد المستعملة 62800 قاعدة استخدم في صبها خمسين الف متر مكعب من الخرسانة و2800 طن من حديد التسليح وبلغ عدد المكيفات الصحراوية المستعملة في هذه المرحلة 10569 مكيفا كما زودت الخيام باثنين واربعين ألف رشاش للمياه وتركيب 912 صندوقا داخل المخيمات يحتوي كل منها على خرطوم للمياه وطفاية حريق اضافة الى 21 الف ومائة وسبع وستين طفاية حريق تم توزيعها على الخيام الى جانب استخدام 30 كيلو متر من المواسير لشبكات اطفاء الحريق داخل المخيمات ومثلها للتكييف الصحراوي وبلغ طول التمديدات الكهربائية 65 كيلو مترا طوليا كما زودت الخيام والممرات بستين ألف كشاف للانارة الليلية وتم تركيب 1010 لوحات توزيع كهربائية اما المرحلة الثانية التي نفذت عقب انهاء موسم حج عام 1418ه وتم الاستفادة منها خلال موسم حج عام 1419ه والتي غطت كامل منطقة الشعيبين وحتى حدود الخيام المنفذة بالمرحلة الاولى وكذلك المنطقة الواقعة جنوب ربوة منى حتى طريق المشاة والاجزاء المتبقية من وادي منى والتي لم تشملها المرحلة الاولى وكذا المناطق التي يستعملها الحجاج فقط جنوب طرق المشاة وفي منطقة الجمرات وتضمنت هذه المرحلة تنفيذ ما مساحته مليون متر مربع من الخيام موزعة على مليون وأربعمائة ألف متر مسطح من الاراضي.
وبذلك تصبح المساحة الاجمالية لهذا المشروع العملاق في مراحله الثلاث مليونين وخمسائة ألف متر مربع بلغت تكاليفه الاجمالية اكثر من ألفين وستمائة مليون ريال.
وقد روعي في اختيار المادة المستخدمة في تصنيع الخيام ان تكون ملائمة للمناخ حيث تم اختيار الانسجة الزجاجية المغطاة بالتفلون نظرا لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث غازات سامة منها علاوة على اختيار شكل الخيام ليكون ملائما للطابع الاسلامي واعتماد افضل التقنيات الحديثة بالتصنيع والتنفيذ لتحسين مستوى سكن الحجاج في منى وتوفير سبل السلامة والامان لهم مع المحافظة على التراث الاسلامي العريق الى جانب تقسيم كل قطعة ارض بمنى الى عدة مخيمات تحدها اسوار وربطها مع بعضها البعض بواسطة ممرات متناسقة حيث يشكل كل مخيم جزءا من قطعة الارض المحاطة بالطرق متضمنة العناصر اللازمة لتوفير الخدمات للحجاج.
ففي وسط كل مخيم توجد مجموعة من دورات المياه والمواضئ وعند المدخل الرئيسي خصصت خيمة لتكون مقرا للمطوف وتم بجانبها وضع تجهيزات توزيع الطاقة الكهربائية كما يتبع بجانبها المطبخ الذي يستخدم لتجهيز الطعام وتوزيعه وبجانبه موقع خاص لجمع النفايات ليسهل الوصول اليها من داخل المخيم.
وقد تمت احاطة كل مخيم باسوار معدنية تتخللها بوابات رئيسية وأخرى للطوارىء يسهل فتحها من داخل المخيم ويتخلل المخيم ممرات يتم رصفها وانارتها وتزويدها باشارات تدل على مجموعات الخيام ومخارج الطوارىء وغيرها من الخدمات وبذلك فان كل مخيم يشكل وحدة قائمة بذاتها متكاملة الخدمات واضحة المعالم.
وقد تم تحديد ابعاد الخيمة النمطية في هذا المشروع بثمانية في ثمانية متر بحيث تتم الاستفادة القصوى من الاراضي المتاحة للتخييم بالاضافة الى استخدام خيام بمقاسات تتراوح ما بين ستة في ثمانية متر واثني عشر في ثمانية متر واربعة في اربعة متر اضافة الى الخيام المنبسطة وتم وضع قواطيع داخل الخيام لفصلها لوحدات اصغر وتحقيق الخصوصية باستعمالها من نوعية القماش الذي استخدم في سقف الخيام وكذلك تزويد المخيمات بالمكيفات الصحراوية والانارة الداخلية بمستويين الانارة العادية والانارة الليلية ويبلغ ارتفاع الجزء المستقيم من الخيمة ثلاثة امتار يعلوه الجزء الهرمي المزود بفتحة برأسه تسمح بالتهوية الطبيعية دون دخول المياه منها بالاضافة الى تزويد الخيمة بمأخذ للطاقة الكهربائية وتم تثبيت سقف الخيمة على هيكل معدني روعي فيه عدم وجود عوارض ثابتة على جوانبه قد تعيق حركة الحجاج.
كما ان الهيكل المصمم يوفر المرونة اللازمة لاجراء أي تشكيل لتركيب وتحريك القواطع او رفعها او فردها.
وللتغلب على سلبيات العواصف الممطرة صممت الخيام بحيث لا تتسرب مياه الامطار الى داخلها وتستخدم الممرات فيما بين الخيام لتجميع المياه وصرفها الى الشوارع المحيطة بالمخيمات ومن ثم تجميعها من الشوارع وصرفها ضمن شبكة من المواسير والعبارات الصندوقية الى مجاري المياه الطبيعية, كما زود المشروع بشبكة متكاملة لمياه اطفاء الحريق في كافة انحاء منى تتضمن خزانات خاصة لمياه الحريق تغذي شبكة بأقطار مناسبة مع ما يلزمها من محابس وقطع وتركيب فوهات حريق عليها وذلك بمسافة لا تتجاوز تسعين مترا بين الفوهة والاخرى وبجانب كل فوهة صندوق يضم اربعة خراطيم بطول ثلاثين مترا وبقطر اربعين مليمتر وقد تم تصميم هذه الشبكة بحيث يكون ضغط الماء فيها كافيا بدون اللجوء الى سيارات وتجهيزات الدفاع المدني,وقد بلغ اجمالي طول المواسير المستعملة بهذه الشبكة حوالي مائة كيلو متر باقطار تتراوح بين مائة مليمتر وسبعمائة مليمتر كما تضم الشبكة ستمائة محبس ويبلغ حدود وفوهات الحريق حوالي خمسمائة وخمسين فوهة كما تحتوي كل خيمة على رشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها بالحرارة وتم توزيع هذه الرشاشات بمعدل رشاش لكل ستة عشر مترا مربعا.
ولدى انبعاث المياه ومن الرشاشات فانه يتم صدور صوت من جهاز الانذار في خيمة المطوف ليتم التنبيه الى الخطر واستعمال الاجراءات المقاومة للحريق وتشتمل كل خيمة من المخيمات على طفاية للحريق تزن ستة كيلو جرامات محاطة بقواطيع طفاية مثبتة على اقرب عمود لباب الخيمة وعلى ارتفاع لا يؤثر على نوم ام جلوس الحجاج ويسهل الوصول اليها واستعمالها كما تم تنفيذ خزانات لمياه الاطفاء والتكييف تبلغ سعتها 200 الف متر مكعب حيث نفذت هذه الخزانات على شكل انفاق جبلية في الجبل المطل على منى وتبطينها وقفلها بحيث توفر الضغط اللازم لشبكة مياه الحريق بفعل الجاذبية دون اللجوء الى تجهيزات ميكانيكية ويتم تغذيتها من الخزان ذي سعة مليون متر مكعب المجاور لها عن طريق محطة ضخ وخطين قطر 900 مليمتر التي تضم سبع مضخات تبلغ قدرة الواحدة منها 1100 متر مكعب في الساعة وتعمل بالطاقة الكهربائية كما زودت بمولدين احتياطين للطاقة تستخدم في حالة انقطاع التيار الكهربائي ويبلغ ارتفاع الانفاق 227 مترا من سطح البحر.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع العملاق المميز والفريد من نوعه انطلاقا من حرص ولاة الامر في هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لتوفير المزيد من الامن والامان والسلامة لحجاج بيت الله الحرام في حوادث الحريق التي كانت تحدث في السابق وكذلك تحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من اداء شعائرهم في جو يسوده الامن والامان والراحة والاستقرار وذلك استشعارا من قادة هذه البلاد الخيرة بالامانة العظمى التي اوكلها الله اليهم تجاه ضيوف بيت الله العتيق والتي تعد نعمة اختص الله بها قادة هذه البلاد وشعبها وشرف لا يوازيه شرف حيث كرمهم الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن ووجود المشاعر المقدسة ونزول الوحي في هذه الاراضي الطاهرة.
وقد حرصت وزارة الاشغال العامة والاسكان وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ايدهم الله وبمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الاشغال العامة والاسكان على تنفيذ هذا المشروع في فترة زمنية قصيرة بعد اجراء العديد من الدراسات والابحاث المقدمة من العديد من الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال والتي تم من خلالها انتقاء هذا النموذج الفريد الذي يتلاءم مع الظروف المناخية لمشعر منى ويتناسب مع الطابع المعماري الاسلامي حيث يعد هذا المشروع من ابرز المشروعات التي قامت الوزارة بتنفيذها بالمشاعر المقدسة والتي شملت العديد من المشروعات المتمثلة في الانفاق والجسور والمجازر الآلية الحديثة وتسوية مسطحات مشعر منى وانشاء العديد من دورات المياه وغيرها من المشروعات الحيوية التي امر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله بتنفيذها لخدمة وراحة ضيوف الرحمن.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved