Saturday 11th March,2000 G No.10026الطبعة الاولى السبت 5 ,ذو الحجة 1420 العدد 10026



منوهاً بما يلقاه المعهد من القيادة الحكيمة,,د, البار لـ(الجزيرة):
48 مليون ريال لمبنى معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج
تعاون تام من الجهات الحكومية والأهلية لتيسير متطلبات البحوث
المعهد يحرص على تطوير الخدمات لضيوف الرحمن وفق أسس السلامة

* حوار : نايف البشري
نوه عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج التابع لجامعة ام القرى بمكة المكرمة اسامة بن فضل البار بما يلقاه المعهد من دعم مادي ومعنوي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني مما مكنه من القيام بأداء واجبه في دراسة وبحث وإعداد التقارير الاحصائية والخرائط وكل ما يتصل بحجاج بيت الله الحرام وقال البار في حديثه لالجزيرة انه قد تم اعتماد انشاء مبنى المعهد بمبلغ 48 مليون ريال وتطرق البار في حديثه لالجزيرة عن مشروع خزانات الغاز ونجاح التجربة كما تحدث عن ظاهرة الافتراش وعن مشروع النقل بالحافلات الترددية وفيما يلي نص الحوار.
إنشاء المعهد
* هل لكم ان تعطونا فكرة عن المهام التي من خلالها تم إنشاء المعهد والدور المناط به لخدمة الحجيج؟
بدأ المعهد باسم مركز ابحاث الحج كفريق بحث بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1395ه وفي عام 1401 صدر مرسوم مجلس الوزراء الموقر بإنشائه رسميا كجهة استشارية فنية للجنة الحج العليا وللجهات العاملة في مجال شؤون الحج، وحددت بالقرار أهدافه، وفي عام 1403ه صدر الامر السامي بنقل تبعية المركز الى جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
وتقوم بالإشراف على المركز واقرار برامج ابحاثه لجنة اشراف عليا يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وعضوية معالي وزير التعليم العالي ومعالي وزير الحج وبحضور معالي مدير الجامعة ومدير عام مركز ابحاث الحج.
وفي عام 1418ه وافق مجلس التعليم العالي بالقرار رقم 10/9/1418ه على تعديل مسمى مركز ابحاث الحج ليصبح معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج بناء على توصية من لجنة الاشراف العليا على المعهد واعتمدت الموافقة من المقام السامي الكريم برقم 7/476/، وتاريخ 23/12/1418ه.
وفي اجتماعها الرابع بتاريخ 17/5/1419ه اقرت لجنة الاشراف على المعهد برئاسة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الهيكل الإداري للمعهد بما يتبعه من اقسام البحوث ووحداتها المختلفة، فلجنة الاشراف العليا يليها إداريا معالي مدير الجامعة ويليه سعادة عميد المعهد ويلي العميد وكيله والمشرف على فرعه بالمعهد بالمدينة المنورة ويتبع العميد إدارة المعهد واقسام البحوث والمعلومات به.
مبنى المعهد
* ما هي الخطوات التي اتخذت لإنشاء المبنى الخاص بالمعهد وكم تبلغ مساحته؟ وتكلفته الاجمالية؟ ومكوناته؟ ومتى سيتم البدء في تنفيذه؟
المساحة الاجمالية للمبنى والفراغات (10,870م2) والتكلفة التقديرية للمشروع 48,000,000 ثمانية واربعون مليون ريال، وموقعه ضمن المخطط العام للجامعة بمقرها الجديد بالعابدية في الجزء ج الواقع شمال الخط السريع المتجه للطائف مجاورا للمشاعر المقدسة صلب اهتمام المعهد ومحور دراساته وابحاثه.
السعودة
* كيف تقيمون نسبة السعودة في المعهد وهل هناك مشاركات من خارج المملكة في ابحاث المعهد؟
يسعى المعهد جادا لتطوير الكوادر الوطنية المؤهلة لقيادة فرقه البحثية وتقديم الاستشارات العلمية لكافة الجهات ذات العلاقة حيث ابتعث المعهد (17) باحثا من منسوبيه لتحضير الشهادات العليا في ارقى الجامعات الغربية بمختلف التخصصات، ويستعين المعهد بكوادر مؤهلة تأهيلا عاليا في الوقت الحاضر لتتمازج الخبرة بالخلفيات الثقافة والاجتماعية والعلمية المختلفة لتزيد من عمق الدراسات والابحاث، وهو امر يحرص عليه المعهد لتميز موسم الحج وتفرده بكونه لقاء يجمع المسلمين من مختلف الاصقاع والاجناس واللغات ويستعين المعهد ايضا بباحثين ومساعدين من جامعات المملكة السبع عدا جامعة أم القرى اضافة الى الطلاب من سعوديين ومقيمين حسب اللغات المطلوب اجادتها,.
تعاون القطاعات
* ما مدى تعاون القطاعات الحكومية في العاصمة المقدسة مع المعهد وخصوصا في عمل الدراسات والابحاث الخاصة بالمعهد؟
تتعاون الجهات الحكومية والأهلية مع المعهد تعاونا تاما ويتم تيسير متطلبات الابحاث والدراسات من جمع المعلومات والتوثيق والتصوير وغير ذلك بالتنسيق مع باحثي المعهد.
ويحظى المعهد بدعم خاص من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الاشراف العليا على المعهد ومن صاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية ومن صاحب السمو الملكي امير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.
دور البحث
* هناك من يقلل من دور المعهد ودوره في خدمة حجاج بيت الله الحرام فما هو تعليقكم حول هذا الاتهام؟
ليس هناك تقليل من دور المعهد انما يسيىء البعض فهم دور البحث العلمي والتطوير او ما يسمى R and D وهذا ليس مقصورا على دراسات وابحاث المعهد بل يمتد الى كافة الدراسات والابحاث العلمية وهو امر يعاني منه عدد من مراكز الابحاث العلمية بالمملكة وبدول ما يسمى العالم الثالث ، وكما ذكرت في اجابتي السابقة ان المعهد يحظى بدعم المسؤولين وتفهمهم لرسالته البحثية في تطوير الخدمات والمرافق لحجاج بيت الله الحرام بما ييسر اداءهم للنسك وفق توجيهات ولاة الامر حفظهم الله .
أهم الدراسات
* هل لكم ان تعطونا نبذة عن أهم الدراسات والبحوث التي قام بها المعهد منذ إنشائه حتى تاريخه؟
أصدر المعهد كثيرا من الدراسات والتقارير والخرائط والادلة الارشادية، وبلغ مجموع اعماله بين عامي 1395 1411ه مائتين وثلاثة عشر عملا، منها مائة وستة تتبع قسم المعلومات والحاسب الآلي، وستة واربعون تتبع قسم الدراسات العمرانية واربعة وثلاثون تتبع قسم الدراسات البيئية وستة وعشرون تتبع قسم الدراسات الحضارية، وقد صدر بهذه الأعمال فهرس باللغتين العربية والانجليزية مبوب حسب الاقسام وسنوات الصدور وفيه عرض لكل عمل في صفحة واحدة، ويشمل العنوان اسماء الباحثين ولغة الكتابة ووصفا لطبيعة العمل ومحتوياته.
ويعد المعهد حاليا لاصدار الجزء الثاني من هذا الفهرس متضمنا التعريف بالأعمال التي انجزها من الدراسات والابحاث بعد هذا التاريخ وهي تزيد عن مائتي بحث ودراسة موزعة على مجالات مختلفة: من هندسية وتخطيطية وصحية واجتماعية او تختص بحركة الحجيج وتنقلاتهم او بمشروع الاضاحي والافادة منها.
ولسنا في حاجة الى تعريف بالمشكلات التي تم التوصل بحول الله تعالى الى علاجها، وكان للمعهد فيها مشاركة فعالة مع كافة الاجهزة المعنية في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والاهلية فمنها مشكلة الازدحام والتدافع للرمي على جسر الجمرات وما كان ينتج عنه من حوادث واصابات، وقد كان حلها نظاميا بمنع الافتراش وهندسيا بتوحيد الاتجاه وتعديل المخارج وقد اعيد بحثها بعد حوادث موسم حج عام 1418ه وتم التعرف على الاسباب التي ادت اليها والتخطيط مع الجهات المعنية لتلافيها، ومنها مشكلة ازدحام السيارات واحتشادها للدفع من عرفة الى مزدلفة في لحظة واحدة بعد غروب الشمس، وما كان ينتج عنه من تجاوز الطاقة الاستيعابية للطرق وتوقف الحركة وارهاق الحجاج واحتباسهم في المركبات عدة ساعات وقد تم حلها بنظام النقل بالحافلات الترددية الذي بدأ تنفيذه تدريجيا بنقل الحجاج التابعين لمؤسسة تركيا ومنها مشكلة الذبائح من الهدي والاضاحي التي كان تهدر دون انتفاع بها ويتسبب تركها في اضرار صحية وقد عولجت بتطوير مشروع المملكة للافادة من لحوم الهدي والاضاحي.
خزانات الغاز
* سمعنا عن مشروع خزانات الغاز المدفونة تحت الارض فما هي نسبة نجاح هذه التجربة الفريدة؟
الواقع ان المعهد يحرص على تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وفق اسس السلامة العامة وبما يخدم امن الحجاج وسلامتهم من الاخطار وقد قام بدراسة عام 1418ه لبدائل استخدام الغاز للطبخ بمشعر منى حيث تم استعراض كافة الوسائل المستخدمة من الافران والطباخات الكهربائية الى استخدام المواقد الشمسية، كما استعرض وسائل الطبخ التقليدية من الحطب والفحم والكيروسين والاستخدام غير الآمن للغاز بالاسطوانات العادية، كما شملت الدراسة وسائل توفير التموين الغذائي عبر الوجبات المطهية الطازجة او المعلبة وغيرها وخلصت الدراسة الى ان استخدام الغاز بالتجهيزات الآمنة هو الوسيلة المثلى من كافة النواحي، لذا قام المعهد في موسم حج 1419ه الماضي بتجربة استخدام الغاز المدفون بوسائل آمنة بالتنسيق مع شركة الغاز والتصنيع الأهلية عبر مدير فرعها بالطائف حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بزيارة موقع التجربة ووجه سموه الكريم القائمين على التجربة لاستكمال دراسة الاخطار المتوقعة وسبل مكافحتها وهو الامر الذي دعا المعهد للقيام بتجارب تكميلية خلال هذا العام اثبتت مقاومة النموذج المقترح لكافة الاخطار وسيتم بإذن الله اعتماد النموذج والبدء في التنفيذ الفعلي بعد موسم الحج القادم.
الازدحام في الجمرات
* ماذا عن دراسة المعهد لظاهرة الازدحام عند رمي الجمرات؟ وظاهرة الافتراش في المشاعر هل نرى نتائجها؟
ان تكرار حوادث الاصابات والوفيات المصاحبة لتكدس الحجاج وتدافعهم لرمي الجمرات في السنوات الماضية رغم التعديلات الكثيرة التي تم اجراؤها يعود بصفة اساسية الى عدم وعي الحجاج بخطر الاحتشاد واصرار البعض منهم على الرمي عند الزوال رغم ان الوقت المتاح شرعا يمتد الى غروب الشمس والى تصرف الحجاج عند ما يتجاوز بهم الازدحام والاحتشاد حد الاحتمال، ومع اكتمال الحلول الهندسية والتشغيلية للجسر فإن الاخذ بالعملية التنظيمية واكمال التوعية على وجهها الامثل سيحققان بمشيئة الله تمكينا لاداء نسك الرمي بسهولة وأمان.
وقد قدم المعهد بتوجيه من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية دراسة شاملة عالجت اسباب التكدس في يوم الثاني عشر من ذي الحجة الذي تقع فيه حوادث الرمي واوصت من الناحية الشرعية بالاستفادة من الرخص التي اجازها الفقهاء في بعض المذاهب لمن اراد ان يتعجل ومما يراه العلماء لتخفيف العناء عن الحجيج ودرء المخاطر المتوقعة من احتشادهم في منطقة الجمرات انتظارا لوقت الزوال، واوصت من الناحية الإدارية والتنظيمية بالتنسيق بين الجهات المعنية لتوزيع نفرة الحجاج من منى على يومي 12، 13 من ذي الحجة على حد سواء لتجنب الذروة التي تحدث مع احتشاد الكثرة الغالبة منهم للنفرة من منى يوم 12 من ذي الحجة والزام المسؤولين عن الحجاج بتفويجهم من منى على دفعات تمتد طيلة الوقت المتاح للرمي، والابقاء على جميع الخدمات المتاحة للحجاج بمنى، من ماء وكهرباء وتموين ونظافة وصحة وإدارة وامن وغيرها، بأعلى كفاءة ممكنة الى نهاية يوم الثالث عشر من ذي الحجة ووضع التنظيمات الكفيلة بالحد من تكرار الحج من الداخل للمواطنين والمقيمين للمساعدة في خفض أعداد الحجيج وتخفيف حدة الازدحام، ومن الناحية الارشادية اوصت الدراسة بتوعية الحجاج للأخذ بمتطلبات السلامة وتعريفهم بالاوقات المناسبة للرمي وموالاة ابلاغهم أولا بأول بمستوى الازدحام في منطقة الجمرات وفي الدور العلوي والسفلي من جسر الجمرات قبل مغادرتهم محالهم واثناء توجههم حتى وصولهم الى منطقة الجمرات، لمساعدتهم على تجنب اوقات الذروة والاستفادة من الاوقات التي يخف فيها الازدحام.
كما اوصت الدراسة باتخاذ اجراءات هندسية وتنظيمية وإدارية وإرشادية وتدريبية وتشغيلية لرفع الطاقة الاستيعابية للجمرات، وتحسين كفاءة تشغيل الجسر، وتطوير خطط الطوارئ.
وقد قوبلت هذه التوصيات بغاية العناية والاهتمام من كافة الجهات المسؤولة والمعنية واتخذت الاجراءات الكفيلة بحول الله تعالى بتلافي اسباب الحوادث وتوقي اخطارها.
واما الافتراش فقد قدم المعهد عنه دراسة متعددة واتخذت الاجراءات الكفيلة بمنعه بالتنسيق مع الامن العام وقد اعلنت وزارة الحج عن عدم التصريح به هذا الموسم للراغبين من الداخل إلا عن طريق التعاقد مع المؤسسات المعتمدة لتنظيم الحج من الداخل والمرخص لها بالعمل في هذا الموسم تحاشيا للاضرار والاخطار الناجمة من افتراش بعض الحجاج في الساحات والطرق والمعابر والانفاق.
النقل بالحافلات
* كيف تقيِّمون نجاح مشروع النقل بالحافلات الترددية؟
حقق مشروع النقل بالحافلات الترددية نجاحا كبيرا خلال مواسم الحج المنصرمة في نقل حجاج مؤسسة تركيا ومسلمي اوروبا وامريكا واستراليا والجمهوريات الإسلامية حيث تم نقل ما يقارب 150 الف حاج من حجاج المؤسسة بهذا النظام خلال الدورة الكاملة للمشاعر، واثبت النظام تحقيق وفر اقتصادي بلغ موسم الحج الماضي 5,4 مليون ريال تمثل في الاستغناء عن ثلاثمائة حافلة كانت تستخدم سابقا بنظام الردين، اضافة الى تحقيق الراحة للحجاج والمستخدمين من اختصار زمن الرحلة للنقل ومن تخصيص كامل المساحة الشرعية للمشاعر لاداء النسك بالاستغناء عن مواقف الحافلات واستخدامها طريقاً للطوارئ بين المشاعر، وهناك خطة متدرجة لتطبيقه على كافة المؤسسات سيتم البدء بها بمشيئة الله تعالى في العام القادم بنقل حجاج جنوب شرق آسيا ومن ثم بقية المؤسسات وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كوزارة الحج والامن العام ووزارة المواصلات وغيرها.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved