Saturday 11th March,2000 G No.10026الطبعة الاولى السبت 5 ,ذو الحجة 1420 العدد 10026



الكلمة هدف
عروس متحضرة جداً,.
محمد الدوِيش

* يعيد لقاء عملاقي جدة الاتحاد والاهلي الكثير من الاهتمامات ذات العلاقة بالتنافس التقليدي الذي تكون بين قطبين من خلال الاطار الصحفي والجماهيري حتى بات جزءا من تكوين المجتمع الرياضي كما هو الحال بين النصر والهلال وبين الاتحاد والاهلي وبين الاتفاق والنهضة,, وحيثما وجدت الرياضة فلابد من قطبين شمالي وجنوبي يشكل التنافس بينهما الدافع للتطور في ميدان العمل الرياضي كما يشكل الهاجس الاكبر لدى انصارهما سواء داخل الملعب او خارجه.
انه التقليد المتوارث الذي يتجدد بتجدد الاجيال.
* كان التنافس بين الاهلي والاتحاد مشحونا بالاستفزاز الصحفي والتعصب الجماهيري وانعكس هذا على مستوى لقاءات الفريقين الفني والسلوكي فشهدت بعض المباريات أحداثاً مؤسفة من قبل بعض اللاعبين وبعض الجمهور وشهدت الصحافة الرياضية تراشقاً كلاميا بين بعض الاداريين وبين بعض الصحفيين بل ان الامر وصل الى حد الاعتداء الجسمي كما حدث لعبدالعزيز شرقي وعثمان مالي.
وقد ادى هذا الى ابتعاد الفريقين عن المنافسة حيث ابتعد الاتحاد ثم تبعه الاهلي.
* في السنوات الاخيرة تغير الوضع فاصبحت مباراة الاتحاد والاهلي قمة في كل شيء وكانت بداية التحول من الصحافة فالنوافذ التي فتحت على استحياء في الصحافة الاتحادية امام الصوت الاهلاوي اصبحت ابوابا مشرعة دخل منها الاهلاويون شركاء فاعلين حتى اثبتوا جدارتهم وتقلدوا مسؤولية التحرير الرياضي في البلاد وعكاظ والملاعب الرياضية.
لقد انتهت تسمية (صحافة الاتحاد) التي ظلت قائمة سنوات طويلة وانعكس هذا على العلاقات الادارية فتوارى اولئك الذين عزفوا طويلا على وتر الشحن النفسي والتوتر العصبي من خلال التصريحات النارية الساخرة وساعد على ذلك بروز العديد من اعضاء الشرف والاداريين الواقعيين سواء في الاهلي او الاتحاد.
انتقل هذاالتعامل المتحضر من الصحافة الى الملعب فتفرغ اللاعبون للاداء وتقديم افضل ما لديهم لتصبح مباريات الاتحاد والاهلي من افضل المباريات التنافسية ومن خلال ذلك عاد الفريقان الى النهائيات بل ان الاتحاد حصد من البطولات ما لم يحصده طوال تاريخه.
تأثر جمهور الفريقين بهذه الروح الجديدة فاحترم كل جمهور الفريق الاخر بل انه اصبح يشجعه في بعض المناسبات ويشجع نجومه في المنتخب حيث شهدت تشكيلة المنتخبات في السنوات الاخيرة عودة بارزة للاسماء الاهلاوية والاتحادية بعد ان كانت التشكيلة لا تضم اكثر من لاعبين.
* انه تحول تاريخي حضاري نبذ من خلاله الاهلاويون والاتحاديون كل مصطلحات الشتيمة والاستفزاز بل وكل مظاهر التنافس غير المجدي ولم تفلح بعض الاصوات التي ما زالت تحن للماضي من الوقوف في وجه هذا التحول فاستسلمت له او هربت منه الى اندية اخرى واصبح الحوار الاهلاوي الاتحادي غير قابل للاندفاع خلف التسويق الصحفي والاثارة الاعلامية.
* حدث هذا رغم فارق البطولات الذي سجله الاتحاد لنفسه في المرحلة الاخيرة لكن الاهلي بقي في نظر الاتحاديين هو الاهلي الفريق الكبير المنافس الوجه الآخر لعروس البحر الاحمر جدة.
يهددون النصر
قبل اسابيع قال فهد الهريفي انه لن يستمر في النصر الا ان استمر الامير فيصل بن عبدالرحمن رئيسا,.
وقبل ايام اشترط ميلان لاستمراره موسما آخر استمرار الرئيس,.
انه تدخل من لاعب ومدرب في شأن ليس لهما, فمن يحدد رئيس النادي ليس اللاعبون والمدربون وانما اعضاء الشرف والجمعية العمومية,, ثم كيف يربط الهريفي خدمته للنصر بشخص معين,, وهل ميلان الآن في موقف من يملي شروطه؟
يفترض ان تكون علاقة اللاعب بالكيان وجمهوره لان الاشخاص يتغيرون فيذهب شخص ويأتي آخر في حين يبقى النادي بكيانه واسمه وجمهوره.
كما يفترض الا يخوض المدرب بتجديد العقد قبل اوانه وحتى حين يحين اوانه يفترض الا يطرح المدرب تفاوضه عبر الصحافة وانما على طاولة المفاوضات في النادي.
وبنفس السياق النصراوي العجيب يبتعد عضو شرف من خلال اعلان صحفي يعبر عن الزهد بالنصر لخلاف شخصي ويهدد عضو شرف آخر بالابتعاد ان استمرت الادارة!
وهكذا يصبح النصر وسيلة ضغط ضده نفسه من خلال اسماء تختلف مع بعضها فلا تجد ما تقوله سوى التهديد بعدم الاستمرار او الابتعاد.
واذا كان النصر يعتز بكل المنتسبين اليه ويأسف اذا خسر احدهم فانه ايضا لن يغلق ابوابه من اجل ابتعاد فلان او تهديد علان.
كلا فقد مضى النصر ورحلت اسماء واختفت اسماء وظل الخاسر الوحيد ذلك الذي راهن على وجوده لوجود النصر.
ولذلك يحسن بالنصراويين ان يطرحوا آراءهم وافكارهم لخدمة النصر دون منة او تهديد أو وعيد فان اختلاف الرأي لا يفسد للنصر قضية,.
شعبية صفراء
من خلال اللقطات التي عرضها التلفزيون للقاء الحاسم بين التعاون ونجران خيل لي ان بريدة كلها خرجت مع التعاون بل القصيم برمته.
لقد احتشد الآلاف باعلامهم الصفراء فتحولت المدرجات الى غابة اقحوان عطرت سماء القصيم بشعبية لا مثيل لها لفريق صغير كل ما كان يسعى اليه البقاء في الدرجة الاولى,,!
لم يكن الامر يستحق كل هذا لو لا انه الشعور بالخطر فالخروج من الاولى رحلة الى المجهول حيث النهضة والعربي ولا يليق بشيخ اندية الاولى وصاحب العلاقة الخاصة معها ان يخرج منها ولو فعل فانه قد لا يعود اليها.
هذا الدافع هو الذي حول جمهور التعاون فاقبلوا من كل مكان لينقذوا فريقهم قبل فوات الاوان وقد فعلوا رغم صعوبة الموقف وافضلية المنافس.
وان كان من كلمة تقال في هذا المجال فان الاتهامات ترتد الى اصحابها قبل ان تصل للتعاون اذ اين عضو الشرف,, عضو الاتحاد من التعاون قبل ذلك؟
لو كان سليمان ابا الخيل يستطيع ان ينفع التعاون على حساب مسؤوليته العامة لماذا لم يفعل ذلك قبل ان يصل التعاون الى حافة الخطر؟
انه اتهام غير منطقي فمن يستطيع ان ينفع لا ينتظر كل هذا الوقت وانما سيعمل من البداية على جعل فريقه بطلا ان استطاع او على الاقل يبعده عن الخطر.
لقد حقق التعاون البقاء بجهود لاعبيه وجمهوره وفاز بنفس النتيجة واحتكم الفريقان الى الهدف الذهبي ثم ركلات الترجيح ولم يعد هناك مجال للقيل والقال.
لن اقول مبروك البقاء يا تعاون وانما اقول:
حرام ان يبقى في الاولى فريق,, يملك هذه الشعبية,.
ما قل ودل
** اذا كانوا يتهمون بعض النصراويين بالتطفل على واقع الهلال فان بعض الهلاليين مشغولون جدا بتاريخ النصر!
** صفقات فردية محلية وخارجية لم تعقدها الادارة النصراوية ولكنها تورطت بها الى حد الازمة المالية فمن ينقذها؟
** افهم ان يختلف الهلاليون حول يوسف الثنيان (مع وضد) ولكن ما ليس مفهوما حشر النصراويين في هذه القضية.
** أربعة متبادلة بين الاتحاد والهلال واربعة من الاتحاد للنصر والاهلي وثمانية من الشباب للاتحاد,, انه اقوى دوري.
** هل تحقيق بطولة الخليج اهم من المشاركة في نهائيات كأس العالم؟ كلا فالمشاركة العالمية اهم الانجازات.
** ما زالت بعض الاقلام تنهل من قاموس الاعلام العربي في الستينات اعلام زعيم النكبة,, اعلام الشتائم وقلة الادب.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved