* القدس/ غزة/ عمان/ الوكالات:
صرح ميجيل موراتينيوس المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط بأنه حمل إلى سوريا مقترحات أوروبية حول تفعيل المسارين السوري واللبناني.
وقال موراتينيوس في تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته عمان إلى غزة انه ناقش هذه المقترحات مع السيد فاروق الشرع وزير الخارجية السوري وانه سيعود مرة ثانية الى دمشق بعد عطلة عيد الأضحى.
وأعرب عن أمله في استئناف المفاوضات السورية اللبنانية الاسرائيلية، مؤكداً ان الهدف هو التوصل إلى اتفاق سلام شامل وعادل على جميع المسارات.
وأكد المبعوث الأوروبي ان وجهة النظر الأوروبية تقوم على أساس ضرورة ان يتم الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية على أساس اتفاقيات سياسية وليس من طرف واحد.
وقال انه زار لهذا الغرض واشنطن ولبنان وسوريا والأردن للتأكيد على الدور الأوروبي في عملية السلام.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة صباح أمس ان الخطة التي ينوي رئيس الوزراء ايهود باراك عرضها على رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لدى استئناف المفاوضات الثنائية تنص على اقامة دولة فلسطينية مقابل ضم جزء من أراضي الضفة الغربية الى اسرائيل.
ونقل راديو اسرائيل عن الصحيفة قولها ان باراك سيعمل مع الرئيس عرفات على التوصل إلى اتفاق محدود حتى شهر سبتمبر المقبل تقام بموجبه الدولة الفلسطينية على حوالي نصف أراضي الضفة الغربية فيما يتم ضم عشرة بالمائة من الضفة إلى اسرائيل.
وأضافت الصحيفة ان باقي الأراضي وهي حوالي أربعين في المائة من الضفة الغربية ستبقى مدار خلاف لتستمر المفاوضات بشأنها بين الجانبين أملاً في ألا تترافق هذه المفاوضات بأعمال عنف.
وأشارت الصحيفة إلى أن تفصيل هذه الخطة قد أخذت في التبلور في اطار مناقشات جرت الأسابيع الأخيرة في ديوان رئاسة الوزراء تبين خلالها أن فرص التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي حتى شهر سبتمبر المقبل هي ضئيلة.
من ناحية أخرى أفاد استطلاع للرأي نشرت نتيجته أمس الجمعة ان غالبية من اليهود الاسرائيليين تؤيد الانسحاب التام من الجولان مقابل اتفاق سلام مع سوريا وترتيبات أمنية.
ورداً على السؤال التالي هل تؤيد انسحاباً كاملاً من الجولان مقابل سلام تام مع سوريا وترتيبات أمنية تتيح انسحاباً عسكرياً من لبنان؟ أجاب 60% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع بالايجاب و31% بالرفض وال9% الباقين لم يبدوا رأياً.
وقد أجرى هذا الاستطلاع معهد جاف للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب وشمل شريحة من 1201 شخص تمثل اليهود فقط مما يستبعد الاقلية العربية الاسرائيلية مليون من ستة ملايين نسمة مع هامش خطأ 3,1%.
وتشير استطلاعات الرأي السابقة الى أن الأقلية العربية الاسرائيلية تؤيد الانسحاب من الجولان بنسبة تقترب من 90%.
ورداً على سؤال لصحيفة يديعوت احرونوت عن الفارق الكبير الواضح بين هذا الاستطلاع والاستطلاعات السابقة التي جرت في الأشهر الماضية أوضحت مديرة معهد دحاف مينا تسيماه ان نتائج معهدها تشير إلى أن نسبة ال 60% لم تسجل قبلاً سوى بشأن انسحاب جزئي من الجولان.