Tuesday 14th March,2000 G No.10029الطبعة الاولى الثلاثاء 8 ,ذو الحجة 1420 العدد 10029



العلم الحديث أكد فوائده العلاجية
الطرق التقليدية لكشف الغش في العسل لا تعتمد على أساس علمي

تحقيق: عبدالرحمن التوم
عسل النحل نعمة عظيمة من نعم المولى عز وجل فهو غذاء فريد وفيه شفاء للناس كماوصفه الله سبحانه وتعالى بقوله في محكم التنزيل: ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذُللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: الشفاء في ثلاثة: شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار وأنهى أمتي عن الكي .
وعلى ضوء هذه الأهمية التي يتبوؤها العسل كغذاء ودواء، قمنا بإجراء هذا التحقيق متضمنا عدة محاور تناقش هذا الموضوع من جوانب عديدة، من حيث أنواع العسل وأسعاره ومدى الإقبال عليه وطرق الغش فيه وكيف نتعرف على العسل الأصلي من المغشوش الى جانب تطرقنا الى بعض الأساليب الخاطئة في إنتاج العسل وبيعه وكذلك فوائد العسل والتي قد تخفى على البعض.
وباختصار فهذا التحقيق موجه الى المنتج والتاجر والمستهلك والمعلومات التي يحتويها تهم جميع الأطراف على حد سواء.
النحل: مصدر العسل
بداية عن أنواع العسل يقول الأستاذ عبدالله الجمعة المدير العام لشركة وادي النحل: النحل أنواع فهناك نحل الجزيرة العربية والنحل المصري والموجود في شمال أفريقيا عموما والنحل الأوروبي، والنحل الأفريقي وهو من أخطر أنواع النحل في العالم خطرا على طوائف أخرى من النحل وخطرا على الإنسان، وهناك النحل القوقازي والنحل الهندي وهو ذو حجم كبير جدا، فالنحلة العادية منه بحجم الملكة من نحل الجزيرة العربية، وهذا النحل لا يعيش إلا في الغابات وقد حاولوا توطينه في مناحل ولم يستطيعوا، وهناك النحل البري في الجزيرة العربية ولا يصلح لإنتاج العسل فهو أصغر من الذباب.
وبعض الناس يظن أن نوعية العسل على حسب نوعية النحل، ولكن العسل يختلف على حسب الزهرة بالإضافة الى نوعية التربة، فنوعية النحل تخدم العسل من جانب الكثافة فقط، والتربة تؤثر على نوعية العسل، فلو أتينا بعسل زهرة البرسيم من الجزيرة العربية وقارناه بعسل زهرة البرسيم من مصر على سبيل المثال لوجدنا فيه اختلافا كبيرا جدا في نوعية العسل بالرغم من أن الزهرة واحدة ولكن العسل في جودته وطعمه يختلف تماما.
أنواع العسل
وحو الأنواع المختلفة للعسل يقول الاستاذ جمعة: من أنواع العسل الموجودة في الجزيرة العربية عسل الشوكة وسمي بذلك لأنه من الأشجار الشوكية السمر والطلح والسلم، وهناك عسل المراعي الزهور البرية ، وعسل السدر من شجرة السدر وعسل المجرى وهو عسل أبيض جامد ويوجد في منطقة تهامة عسير، بالإضافة الى العسل الحضرمي.
من جهته يضيف السيد عيد محمد بائع مصري في الحديث عن أنواع العسل قائلا: عسل السدر ينقسم الى ثلاثة أنواع، سدر كشميري، وسدر جنوبي يأتي من تهامة عسير وأبها، وسدر حضرمي، وهناك عسل روسي زهور وعسل زهور من أفغانستان وعسل أعشاب نادرة، وعسل زهور جبلية يأتي من كشمير، وعسل زهرة البرسيم من القصيم ومن الخرج بالإضافة الى عسل الموالح من القصيم.
أسعار متفاوتة للعسل
وعن أسعار العسل يقول الاستاذ عبدالله الجمعة، عسل المجرى يصل الى حدود 600 ريال للكيلو، والسدر 400 ريال، والشوكة 250 ريال،والزهور البرية 200 ريال، ويضيف بأن الأسعار ثابتة ولكن أحيانا يكون هناك تخفيضات تشجيعا للزبائين بالإضافة للعروض الخاصة.
إلا أن البائع عيد محمد يقول: إن الأسعار تختلف من مكان لآخر، فكيلو السدر الجنوبي من 300 الى 320 ريال او 250 ريال على حسب الكمية المطلوبة، أما السدر الكشميري المفرق الكيلو من 60 الى 80 ريالا، أما بالنسبة للجملة فيختلف حسب الكمية، فيتراوح السعر من 29 الى 35 ريالا للكيلو في بيع الجملة، ويختلف السعر حسب نوعية العسل، فالكشميري على ثلاث درجات، الدرجة الاولى من 29 الى 35 ريالا للكيلو بالنسبة لبيع الجملة، والدرجة الثانية من 25 الى 27 ريالا، والدرجة الثالثة من 20 الى 24 ريالا.
من ناحية أخرى يقول البائع حلمي شعبان ان العسل الحضرمي سعره مرتفع في أول الموسم لأنه يكون جديدا ويفضله الزبون، وبالنسبة للأنواع الأخرى تتراوح ما بين 70 الى 120 وهو عسل حبة البركة والعسل الجبلي وهناك من الأنواع المستوردة التي تقل أسعارها عن الأنواع السابقة كالعسل التركي.
وعن سبب التفاوت في الأسعار وخاصة في الأصناف الواحدة يقول السيد عيد محمد: هناك أساليب وطرق كثيرة وغش في بيع العسل في السوق بشكل كبير ومنتشر، فالبعض يحضر طنا أو اثنين وينزله في السوق ويبيع بأسعار مخفضة قليلا أو نسبيا وبالتالي يضرب السوق أولا بالسعر وفي نفس الوقت لا يأتي بالنوعية الجيدة، فتجد الأسعار مختلفة، وفعلاً المسألة محتاجة الى نظام.
مدى الإقبال على العسل
وحول مدى إقبال المستهلكين على العسل يقول الاستاذ عبدالله الجمعة: الهدف من إنشاء وادي النحل هو الاستغناء عن المستورد، ولكي نغطي حاجة السوق من العسل الوطني، ونحن أول من خاض تجربة إنشاء مناحل في المملكة من أجل تغطية الاحتياج الوطني، ونلاحظ أن هناك إقبالا كبيرا على منتجاتنا، وتزداد المبيعات في فصل الشتاء، وذلك لأن العسل مدفىء جدا وهذه فائدة من فوائده.
ومن جانبه يرى عيد محمد أن بعض الزبائين يكون مستمرا في الإقبال على العسل على مدار العام والبعض الآخر يأتي على فترات وهذا يختلف من شخص لآخر ويضيف قائلا: ان سوق العسل هذا العام قل الإقبال عليه مقارنة بالأعوام الأخيرة الماضية وذلك لعدة أسباب منها أن العرض أكثر من الطلب فمحلات العسل انتشرت وفي أماكن متقاربة، وان البعض قد يخفض نسبة الربح وبالتالي يعرض المستهلك عن المحلات الأخرى بداعي ارتفاع الأسعار بالرغم من أن هذا السعر المخفض نوعيته غير جيدة، والمستهلك الواعي يبحث عن النوع الجيد ولو زاد سعره فهذه السنة مثلا مكسبك في ثلاثة أطنان يعادل مكسب طن واحد للسنة الماضية أو التي قبلهاو وهذا العام ركد السوق في رمضان ثم في ايام العيد لزيادة مصاريف الناس، ثم جاءت بعد العيد بداية الفصل الدراسي وزيادة مصاريف المدارس كل هذه الأمور أثرت على سوق العسل.
ويرى حلمي شعبان ان قلة الإقبال على العسل في الآونة الأخيرة ترجع أيضا الى إنتاج معجون العسل والذي يتكون من مجموعة عناصر من ضمنها العسل وهذا المعجون رخيص الثمن والناس يقبلون عليه، كذلك هناك أشخاص حضارمة يحضرون العسل بكميات كبيرة جدا ويعطونه للزبون مثل ما يعطون للمحل بسعر الجملة أرخص من المحلات طبعا بالإضافة الى وجود أشخاص جوالين يبيعون العسل ويكون سعره أرخص كل هذه الأشياء أدت الى انخفاض نسبة الإقبال على العسل.
الفرق بين العسل المحلي والمستورد
وعن الفرق بين العسل المحلي والمستورد وأيهما أفضل يقول محمد عيد: ان العسل المحلي أفضل أنواع العسل بصدق إذا لم يكن فيه تغذية، فعسل السدر ممتاز جدا لجميع أجزاء الجسم علاجيا، وبالنسبة لعسل الشوكة والطلح فإنه فعال ومفيد بالنسبة لعسر الهضم وللبطن والمعدة وهذا مثبت بتجارب، أما بالنسبة لعسل البرسيم فإنه مناسب جدا للعين وللوجه بالنسبة للتجميل وفيه نسبة حديد مرتفعة جدا برغم أنه أرخص أنواع العسل، وعسل المجرى يفيد في حالات الكحة والكتمة.
وحول هذه النقطة يقول الاستاذ ابراهيم العريفي المشرف على مختبر جودة العسل إن عسل النحل سواء كان محليا أو مستوردا هو عسل، ولكن تختلف خواصه حسب الغطاء النباتي والبيئة وظروف تربية النحل، وقد نجد بعض أنواع العسل المستوردة أجود من المحلي والعكس صحيح، فالعينة تمثل نفسها، فالمهم أن يكون العسل ناتجا من نحل تغذى على رحيق زهور مرغوبة ولم يعرض لحرارة وسوء تخزين يؤثر على خواصه العلاجية.
من جهته يقول الاستاذ عبدالله الجمعة: ان العسل المحلي أفضل بكثير من العسل المستورد بحكم تربة الجزيرة العربية فهي تربة عالية الجودة.
الطريقة المثلى لتناول العسل
وحول الطريقة المثلى لتناول العسل يقول الاستاذ عبدالله الجمعة: تناوله مع الماء وخاصة في الصباح وعلى الريق وقدوتنا في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد روى الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرب العسل مع الماء على الريق, ويضيف قائلا: ان عسل النحل إذا إضيف وخلط بغذاء ملكات النحل فإنه مفيد جدا ومقو للجسم وإذا اضيف إليه لقاح النحل زادت الفائدة جدا.
من جانبه يضيف الاستاذ ابراهيم العريفي قائلا: ان طريقة أخذ العسل وتناوله تحدد درجة الاستفادة منه علاجيا، فقد يقوم المريض بتناول العسل لعدة شهور بطريقة خاطئة لا يحصل منها على الاستفادة الكاملة، فقد يقوم بخلط العسل مع الحليب وكما هو معروف فإن الحليب مادة غذائية تحتوي على العديد من العناصر والمركبات كالدهون والبروتين واللاكتوز وغيرها من العناصر، وعندما تختلط مع العسل في المعدة يكون هناك منافس لمركبات العسل بالنسبة للامتصاص فتقل الفائدة، بينما يكون أخذ العسل مع الماء فقط أفضل لعدم وجود المنافس، فيتم امتصاص المكونات العلاجية من العسل دون أدنى منافسة، كما ان درجة حرارة الماء لها دور فيجب أن لا يكون الماء ساخنا، بل ماء عادي يميل للبرودة، وذلك لعلاج كثير من أمراض الجسم وخصوصا الأمراض الباطنية والقولون، أما أمراض المعدة كالقرحة والحموضة فيفضل أخذه دون ماء وفي الصباح الباكر قبل الإفطار بساعة لكي يمكث في المعدة أطول مدة ممكنة، ليقوم بالعلاج الموضوعي بجدار المعدة الداخلي، وهناك من يكتحل بالعسل لعلاج أمراض العين، وهناك بعض الخطورة من بعض أنواع العسل السامة، أو الملوثة التي تضر بالعين أكثر من نفعها، كما أن بعض الأمهات قد تعطي الطفل الرضيع عسل النحل وعمره دون السنة، وهذا فيه خطورة عليه لاحتمال حدوث تسمم البوتشيليني للأطفال وذلك لوجود نوع من جراثيم Sporse والتي قد تنشط وتهاجم الطفل بسبب عدم اكتمال جهازه المناعي وتحدث له نزلات معوية قد تؤدي الى الوفاة بينما الأطفال الذين هم أكبر من السنة والكبار لا تؤثر فيهم، فالأمراض كفانا الله وإياكم شرورها كثيرة ومتعددة ومتشابهة في أعراضها، وعسل النحل فيه شفاء من كل داء إذ أحسن استخدامه بإذن الله.
طرق الغش في العسل
وعن طرق الغش في العسل يقول المشرف العام على مختبر جودة العسل الاستاذ ابراهيم العريفي: يمكن أن يغش في العسل بعدة طرق كإضافة محاليل سكرية أو نشاء أو قطع شمع لغرض زيادة الوزن، كما أن هناك ممارسات تؤثر على خصائص العسل وهي من أنواع الغش مثل التغذية الصناعية بمحاليل سكرية أو خلط أنواع معينة من العسل رخيصة الثمن مع أنواع أخرى غالية الثمن، إضافة الى أنه قد يتعرض العسل الى التسخين الشديد بقصد فك التبلور وهذه العملية تؤثر على العسل بأن تحطم خواصه العلاجية وقد تحوله الى عسل غير صالح للاستهلاك الآدمي.
كشف الغش بين الطرق التقليدية والعلمية
وحول الطرق التقليدية الشائعة بين الناس لكشف الغش في العسل يقول الاستاذ العريفي: ان من الطرق السائدة بين الناس للكشف عن العسل الأصلي من المغشوش استخدام عود الثقاب، أو رفع جزء من العسل بالملعقة لمعرفة ما إذا كان ينقطع أم لا، إضافة الى طريقة وضع العسل في الثلاجة لمعرفة هل يتجمد أم لا، وجميع هذه الطرق أو الاختبارات ومن منطلق علمي لا تعدو عن كونها اجتهادات وتخمينات لا تعتمد على أساس علمي لتحديد الجودة، ولكن تحدد صفة من صفات العسل، فعسل النحل عندما تكون رطوبته عالية فانه سوف يختلط مع الرمل ولا يتكور وينقطع اذا رفع جزء منه بالمعلقة، وكذلك وضعه على ورق الجريدة أو أي ورق شفاف فإن الورقة سوف تتبلل، إذاً هذه الاختبارات جميعها حددت لنا شيئا واحدا فقط هو نسبة الرطوبة الماء وهي لا تكفي كمقياس لجودة العسل، فقد يحدد الانسان مدى نضج العسل نسبة الرطوبة من الرؤية أو تحريك الوعاء بدون اللجوء الى مثل هذه الاجتهادات ولكن طرق الغش والتغذية الصناعية كثيرة ولا يمكن تحديدها بمعرفة نسبة الرطوبة فقط.
أي أن هناك فحوصا وتحاليل مخبرية علمية تجرى على عينة العسل لتحديد النسبة المئوية لكل من: الرطوبة، السكروز، الجلوكوز، الفركتوز، الحموضة، مقدار الهيدروكسي ميثيل فورفورال، انزيم الدياستيز، مصدر العسل الزهري الى غيره من التحاليل,, فهذه التحاليل لا يمكن للانسان العادي المستهلك أن يجريها بنفسه للتحقق من جودة العسل، وإنما يتم ذلك بالفحص والتحليل المخبري في المختبر، سواء في مختبرات الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس أو المختبرات الحكومية الأخرى، أو مختبر جودة العسل وهو خاص ومعتمد من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس.
ويضيف قائلا: أريد أن أوضح للمستهلك أيضا أن الطرق التي يتداولها الناس القديمة تختلف من نوع لنوع آخر من العسل فعلى سبيل المثال هناك نوع من العسل فاخر يسمى قوقازي متبلور كتلة واحدة، فهذا النوع لا تنطبق عليه معظم الاختبارات أو الطرق السائدة بين الناس.
كيف تشتري عسلاً طيبيعاً؟
وحول كيفية شراء عسل النحل واختيار العسل الطبيعي يقول الاستاذ العريفي: مع كثرة المعروض من العسل فقد المستهلك جزءا من الثقة في العسل، لذا أنصحه أن يبدأ باختيار النوعية المحببة لنفسه من ناحية الخواص الطبيعية كاللون، الطعم، الرائحة، النقاوة ومن ثم يأخذ عينة ويتأكد مخبريا من جودتها وعدم تعرضها لعمليات غش أو تغذية صناعية أو تعرضها لحرارة وذلك عن طريق إجراء اختبار المستهلك على الأقل والذي يشمل الرطوبة والسكروز وH. M. F والمصدر الزهري فإذا ثبت جودته يمكن أن يشتري حاجته لمدة كافية كشهور أو سنة لاطمئنانه من مصدر العسل.
أساليب خاطئة في البيع والإنتاج
وحول بعض الأساليب الخاطئة في بيع العسل وإنتاجه يقول العريفي: بعض محلات العسل للأسف الشديد تقوم بعرض البرطمانات على واجهة المحل المقابلة للشمس سواء الشرقية أو الغربية لجذب الزبائن ولفت الانتباه، ولكن ماذا يحدث للعسل؟ إن أشعة الشمس تعمل كثيرا من الأكسدة للعناصر التغذوية وحرارتها العالية خصوصا في فصل الصيف، فننبه المستهلك الى ذلك وننصح صاحب المحل بأن يتجنب عرض العسل على الواجهة حفاظا على العسل من التغييرات السلبية وحفاظا على صحة المستهلك, فعسل النحل يكون طبيعيا ودواء إذا لم يتعرض النحل المنتح له لأي عمليات تغذية صناعية، وفرز العسل بعد نضجه بطريقة صحيحة، ودون تعريضه لأي معاملات حرارية أو أشعة الشمس وتخزينه في أوعية صحية، والزجاج هو أفضلها، بينما المعدن المتآكل يتفاعل مع الأحماض الموجودة في العسل ويصبح العسل ملوثا ببعض المعادن الثقيلة والتي لها تأثير ضار على الجسم على المدى البعيد بما يسمى بالأثر التراكمي.
ويستطرد قائلا: كما ان بعض أعسال المزارع قد تتلوث بالمبيدات الحشرية والتي تجمعها النحلة من رحيق الأزهار التي تم رشها بالمبيد، وتذوب في الشمع أكثر من العسل بسبب القطبية، فبعد فرز العسل تكون غالبية المبيد قد تم التخلص منها في الشمع، لذا نحذر من أكل الشمع الناتج من خلايا النحل في مزارع ترش بالمبيدات الحشرية.
منتجات النحل الأخرى والتحليل
وحول سؤالنا لماذا لا تتاح فرص التحليل المخبري لبقية فتحات النحل الأخرى مثل الغذاء الملكي، يقول المشرف العام على مختبر جودة العسل: توجد بعض التحاليل البسيطة للغذاء الملكي، وذلك لتحديد بعض الخواص وحيث ان غذاء ملكة النحل لا يوجد له مواصفة قياسية سعودية سواء كمواصفة أو طرق اختبار لذلك لا يوجد هذا النوع من الخدمات، ونتمنى في المستقبل أن يوجد له مواصفة تحدد خواصه وتركيبه وطرق اختباره لكي تتوفر هذه الخدمة لأصحاب المحلات والمستهلكين ولكن لأن الغذاء الملكي محدود الاستخدام وليس غذاء رئيسياً كعسل النحل لذلك لم يكن في مقدمة الاهتمام كعسل النحل.
فوائد العسل من الناحية العلمية
نورد هنا فوائد العسل كغذاء ودواء إيمانا منا بأهمية بيان ذلك للقارىء الكريم ومساهمته في زيادة الوعي الغذائي والعلاجي للمستهلكين.
* العسل يفيد العاملين في النشاطات الفكرية لاحتوائه على الفوسفور.
* مفيد في الوقاية من الكساح وتقوس الساقين ونخر الأسنان.
* يستحسن تناول العسل قبل وجبة الطعام مباشرة، لأنه ينشط إفرازات المعدة ولذلك فهو غذاء ملائم للذين يشكون من نقص الحموضة في العصارة المعدية.
* الجراثيم تموت في عسل النحل جراثيم التيفوس تموت بعد 10 ساعات، التيفود بعد 24 ساعة جراثيم الالتهاب الرئوي تموت في اليوم الرابع .
* ثبت علميا أن العسل يحتوي على هرمون نباتي ونوع من الهرمونات الجنسية من مشتقات الاستروجين ومواد منشطة للجهاز التناسلي عند الذكر والانثى فضلا عن مركبات عطرية مهمة لصحة الانسان وحيويته.
* يعتبر العسل مضاداً حيوياً طبيعياً، فهو يحتوي على مادة الأنترفيرون المضادة للفيروسات، والعسل هو المادة الطبيعية الوحيدة التي تحتوي على هذه الوقاية الربانية، كما يوجد في العسل مادة انهيبين القاتلة للميكروبات والفطريات وهي تقاوم العفونة وتمنع نمو الجراثيم.
* أمكن فصل مادة الاستيلكولين من العسل، وهي ذات أهمية قصوى في المحافظة على سلامة الجهاز العصبي وخصوصا التوافق العصبي العضلي وسرعة رد الفعل.
* اكتشف حديثا احتواء العسل على مادة البروتساجلاندين بنسبة كافية وهي مهمة جدا لحيوية جميع خلايا جسم الانسان *المصدر مجلة المواصفات والمقاييس .


رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

نوافذ تسويقية

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved