أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th March,2000العدد:10042الطبعةالاولـيالأثنين 21 ,ذو الحجة 1420

الفنيــة

ركْْْْْْن الفْْْْْن
فرقة الإذاعة والتلفزيون
فرقة الاذاعة والتلفزيون السعودية لدينا والتي كانت بالسابق محط أنظار المتابعين لما لها من خدمات لاتقدر بثمن,, والتي لازمت المطربين وعزفت مقطوعاتهم الموسيقية بكل يسر وسهولة وبدون عناء الاسفار كما يحدث بالوقت الراهن مع مطربينا الذين يستنزفون اموالهم ومجهوداتهم للالتقاء بفرق خارج الحدود,, أيضا كانت تلازم البرامج الجماهيرية وترفع من أسهم تلك البرامج لدى الجماهير خلال مقطوعاتهم الموسيقية ومرافقتهم للمطربين المدعوين لتلك الحفلة او البرنامج,, كان بالإمكان ان تجدد هذه الفرقة وتدعم بمواهب وطنية ويطلق لها العنان لممارسة اعمالها الموسيقية سواء للاذاعة او التلفزيون او لدعوات مطربينا لتسجيل اغانيهم لصالح وزارة الاعلام مع هذه الفرقة ولتكون يوماً من الايام محط انظار الموسيقيين ككل,, وحينما ننظر لمايدور حولنا بفرق الاذاعات العربية من الكويت ومصر وسوريا وغيرهامن الدول العربية نجد ان هناك مقطوعة اطلس الشهيرة على مقام الرست, قدمتها فرقة الاذاعة بالمغرب ايضاًمقطوعة دئة ستى على مقام الصباء لفرقة الاذاعة بسوريا وفرقة الكويت مازالت تشارك في البرامج الاذاعية والتلفزيونية وفرقة الاذاعة بمصر والتي لها الفضل بعد الله منذ ان ولدت الموسيقى بمصر وهي تحمل على عاتقها كل الحفلات والبرامج الاذاعية والتلفزيونية,,, لذا يجب ان نعيد هذه الفرقة ونعيد امجادها والتي كانت بالسابق ترافق عمالقة الطرب لدينا منهم طلال مداح ومحمد عبده وغيرهما من الفنانين الكبار,, هناك اصول لعودة هذه الفرقة للاضواء كما كانت بالسابق ومنها عمل البروفات المستمرة واليومية تحت قيادة موزع موسيقي والتكامل بالآلات الموسيقية وعدم نقصان اي عازف آلة كما كان يحدث بالسابق القريب وقبل الانهيار بحيث تجد الفرقة بدون الكونترباص او القانون اوغيرهما من الآلات,, ايضاً دعوة للمطربين وكذلك المشاركة بالبرامج الاذاعية والتلفزيونية وغيرها,, لابد وان تكون وسيلة للتثقيف وتكوين الذوق العام ومن ضمن الشروط ان تدعم مادياً ومعنوياً لكي يعملوا بشرط يضمن لهم الحريةوالابداع وخلق التعابير الموسيقية الجميلة والتي تعيد لنا الفرقة الموسيقية الى سالف عهدها,, كان بالامكان افضل مماكان.
***
في أواخر عام 1974 ميلادية قدم فريد الاطرش حفلة غنائية على المسرح ولكنه كان اللقاء الاخير مع الجماهير في بيروت ورغم نصح الطبيب له بخطورة ذلك على قلبه إلا انه مضى في ذلك وقدم اغنية زمان ياحب,, وياحبايبي يا غايبين وغيرهما من الاغاني الطربية وفي ليلتها امطرت سماء بيسبين عاليه بدمع غزير ورغم ذلك لم يغادر المتفرجون مقاعدهم واكتفوا بتغطية رؤوسهم بمفارش الطاولات وكان التعب بادياً على فريد الاطرش الامر الذي اضطرت الفرقة الموسيقية لإعادة كوبليهات الاغاني اكثر من مرة لإعطائه مهلة للراحة وخاصة في اغنية زمان ياحب والتي تحتاج الى مجهود غنائي مضاعف وذلك لتعدد مقاماتها الموسيقية وتباعد الحروف,, لذا يعتبر فريد الاطرش افضل موسيقار على المستوى العربي والذي فقد في نفس العام رابع ايام العيد الاضحى المبارك من عام 1394هْ.
عبدالرحمن الناصر

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved