أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 28th March,2000العدد:10043الطبعةالاولـيالثلاثاء 22 ,ذو الحجة 1420

جائزة الملك عبد العزيز للمصنع المثالي

الملك عبدالعزيز والاهتمام بالصناعة
عبدالرحمن بن عبداللطيف البابطين
نشهد اليوم حفل جائزة الملك عبدالعزيز للمصنع المثالي وهي أغلى جائزة تقدمها حكومتنا الرشيدة للوطن ولما لهذه الجائزة من دعم حضاري للمصنع المثالي حيث انها تمثل قفزة حضارية بمستوى الذوق العام بالنسبة للمواطن والمستهلك بشكل خاص.
وتتنافس عدة مصانع في بلادنا المعطاءة على نيل هذه الجائزة الغالية, لقد كان اهتمام الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بالتصنيع منذ نشأة مملكتنا الغالية عندما منح اول امتياز للنفط في جزيرة العرب وذلك عام 1923م وسعى لانشاء اول شركة نفط مساهمة سعودية عندما كتب الى رجال الاعمال لحثهم على المساهمة بهذه الشركة حرصاً منه يرحمه الله على الاهتمام بنهضة البلاد ورقيها، ولما للصناعة من دور كبير في رفاهية المجتمع وتحقيق طموحاته.
وإلى جانب اهتمامه بالنفط سعى الى استغلال الثروات الطبيعية الاخرى حيث التفت الى المعادن وتصنيعها، ومنح امتياز التعدين في بلادنا الغالية الى نقابة التعدين العربية السعودية وذلك في اوائل الثلاثينيات الميلادية، وبدأت الشركة تعطي ثمارها وذلك باستخراج الذهب والمعادن الثمينة من مناجمها في اراضي المملكة الغالية.
ان التفاتة المغفور له ان شاء الله الملك عبدالعزيز للتعدين تنم عن نظرة ثاقبة في عدم الاعتماد على مصدر واحد لبناء اقتصاد الامة، وقد خطت هذه السياسة الحكيمة منذ عهده رحمه الله حتى وقتنا الحاضر، خطوات جبارة وهذا يدل بطبيعة الحال على أن فكرة الجائزة ليست بجديدة على اقتصادنا، بل هي سياسة بعيدة الجذور.
وما الجائزة الا تكريس عملي وحث للسير في خطى ثابتة تجاه سياستنا الاقتصادية الاولى، في دعم اقتصادي لمصلحة الوطن والمجتمع واعتماد على ثرواتنا الطبيعية والبشرية.
وعودة الى مضمون الجائزة والاسس التي تقوم عليها من شروط ومواصفات يجب توافرها في المصنع المثالي، وهي على سبيل المثال لا الحصر، الجودة في المنتج، مراعاة المواصفات والمقاييس للمنتج، وسعودة الوظائف وتلك النقطة مهمة بالنسبة لسياسة حكومتنا الرشيدة، وذلك لما للسعودة من اثر على استمرار ومواصلة ودعم للنشاط الصناعي في مملكتنا الحبيبة ابتداء من حارس المصنع وانتهاء بمديره العام، ولا يخفى على احد ما تقوم به هيئة المواصفات والمقاييس السعودية من متابعة ومراقبة لانشطة المصانع والدور العظيم لهذه المؤسسة في رفع كفاءة المنتج وجودته,ولو عدنا الى الوراء قليلا لوجدنا أن فكرة الجائزة هي في النهاية لمصلحة رجال الاعمال، فهي بوابتهم لدخول العالمية والمنافسة الخارجية وطرق ابواب الصناعة الدوليةواخيرا فان رعاية سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة الرياض لحفل الجائزة وتسليمها لهو تشريف للصناعيين وحافز لتقديم المزيد.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved