أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 30th March,2000العدد:10045الطبعةالاولـيالخميس 24 ,ذو الحجة 1420

الثقافية

الزمن المقلوب
أحمد عبدالرحمن العرفج
حسبي بأني خبرت الشعر مبتدأً أرجو وصالك,, حتى يكمل الخبرُ صغت القوافي هزيلات مبعثرةً وحين جئت تداعي الشعر والقمرُ هاجرت نحوك والابداع ثالثنا انت المداد له,, والحس والوطرُ
بهذا يفتتح صديقي القديم، الشاعر الكبير/ ابراهيم العواجي ديوانه إنها الهجرة الشعرية الى ثلاثة حروف تشكل في مجملها رحلة الألف ميل,, تتأبط الإبداع حين يتداعى الشعر يأخذ الفؤاد حصته من وصال البهجة والضياء.ابراهيم العواجي خبرته,, وخبرت شعره، حين كنت في مدارج الدرس اتلمس طريق النقد، كان سراجاً منيراً، لمريد يتعثر مرة بعد مرة,, وقصيدة بعد قصيدة.اخيراً جمع شاعرنا العواجي شتات اشعاره واعماله حين ضم خمسة دواوين من اعماله كجزء اول لأعمال الكاملة, في صياغة انيقة واخراج مشرق,, يفيض عذوبة وضياءً,.وقد ضم قصائد شاعرنا حتى بداية ما كتب في 1411ه مما يعني اننا سوف ننتظر ماكتبه الشاعر من تلك اللحظة الى لحظة الناس هذه يقول الناشر عن شاعرنا )شعره سهل عذب، الفاظه، واضحة تحمل المعنى المطلوب، وتوصله الى قلب المتلقي قبل سمعه، وبصره، شعره غزير ينهمر كالمطر، دونما تكرار، فكل قصيدة له تحمل الجديد والمفيد اوزانه سهلة يسيرة( انتهى.البيروقراطي الشاملاخي العزيز احمد,,, بعد التحية آمل ان تجد في هذا الكتاب مايستحق القراءة وسأسعد بسماع رأيك,, زياد عبد الله الدريس.من هنا ننطلق مع زياد,, حسناً ياصديقي محيطك صامت، وهذه مشكلة المحيطات، لأن ثرثرة السواقي كصراخ الأطفال,, تغطي على هدوء الجبال، ورزانة الشيوخ.وياصديقي ليتنا نفهم مقولة سيدنا عمر بن الخطاب حين قال: اني اريد رجلاً اذا كان في القوم، وليس أميرهم كان كأنه أميرهم، وإذا كان أميرهم كان كأنه واحد منهم .زياد ساخر من جيل الشباب في صمت سواقي الشباب من ضحكات المداعبة ووشوشة الابتسامة.مداعبة في المعاملة المحمضة، وصباح السبت ياوطني، وسرطان التعاميم .جولة تفقدية دسمة وجابر عثرات الدوام، وبند )إلا اذا( وقانون الغلبة لا الاغلبة، وكيف تصبح )انبطاحياً( واخيراً اذارة شجون الموظفين.عندي على كتاب زياد لو حاولت حشره في قارورة حبر انه كتاب خال من الترهلات، مختصر لايحتاج إلا الى القراءة، التدبر وتجهيز ابتسامة صفراء وحمراء وسوداء واعتدال يبعدك عن سياسة )الانبطاح(!! شكراً يازياد على هذا الجهد والوفاء واهم من ذلك )الصدق(.يصرخ في حضرة الأمل,, قائلاً:قفزت من حجم إسمي وانتماء دميكي التقيك وراء الشك والتهمخذني كما الطفل في ايدي قوابلهعريان لولا رداء الحق والقيممولاي,, اتعبني التاريخ,, اتعبنيعد الرموز التي تختال في علميكم من سؤالٍ على متني أطوف بهفي التيه,, والدرب مصلوب على قدمي,.هل الحياة كما تروي بساطتنا طفل يدق على بوابة الهرم؟!هذا صديقي جاسم بالباب يريد الدخول من رقصة عرفانية شاعر من جفر دائرة الحيرة,, يروي فصول شعره في سيرة النخيل، وبلاغة العتبات في حصرة الخليل بن احمد,.شاعر كربلائي الحزن، ومبدع ابيض القصائد، واصفر الروح,, او هكذا يبدو من بناء القصيدة الهندسي الذي يقول اشياء واشياء,.مواجع تحت جدار الحكايات، صرخة من نداء الجسد، ودموع بين القبة والمحراب والاحساء في زجاجة حبر,.انه الجائع الذي يأكل اسنانه، والظل الذي اشتعال من جدار الذات، والفحيح الذي ينشر في غاية الأمل، هل يكفي هذا؟! جاسم انه عنترة المعاصر القابع في اسر الرقص.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved