|
| الريـاضيـة
الاتفاق العيون
* الدمام عباس فاضل:
قدم فريق العيون احد فرق الدرجة الثالثة فاصلا فنيا رائعا امام فريق الاتفاق الاول وذلك اثر لقاء الفريقين مساء يوم الثلاثاء الماضي على ملعب الامير محمد بن فهد وذلك ضمن منافسات الدوري ال16 لمسابقة كأس ولي العهد يحفظه الله وبالرغم ان الفريق الاتفاقي لعب بكامل عدته وعتاده الا ان فريق العيون احرج الاتفاق امام جماهيره التي صفقت واشادت كثيرا بالعيون الذي خسر اللقاء بثلاثة اهداف مقابل هدفين بعد ان انتهى وقت المباراة الاصلي بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما وكان فريق العيون السابق لاحراز الاهداف بواسطة مشاري العساف الذي افتتح اهداف المباراة في الدقيقة )40( من كرة ارضية زاحفة فيما استطاع الاتفاق احراز هدف التعادل في الدقيقة الاخيرة من هذا الشوط بواسطة علي الفهيد من كرة هيأها له حسين علي الذي اهدر ضربة جزاء في الدقيقة 23 نجح حارس مرمى العيون في صدها، سيناريو الشوط الثاني جرت احداثه معاكسة تماما لما كان عليه الوضع في الشوط الاول حيث تقدم الاتفاق بهدف احرزه حسين علي من ضربة رأسية في الدقيقة )58( فيما عادل النتيجة للعيون اشرف غريب في الدقيقة )81( من ضربة جزاء لينتهي وقت المباراة الاصلي بالتعادل 2/2 يلعب الفريقان الوقت الاضافي الذي نجح الاتفاق في خطف الفوز باحرازه الهدف الذهبي في الدقيقة السادسة بواسطة عبدالعزيز الدوسري بعد ان تلقى عرضية جميلة بالمقاس لعبها الدوسري برأسه قاتلة على يسار حارس المرمى كهدف انهى المباراة.الشوط الأولشكل الغموض الذي يحيط بقدرات وامكانيات فريق العيون حجر عثرة بالنسبة للفريق الاتفاقي الذي لعب بأسلوبه المعتاد 4-4-2 فيما لعب العيون بطريقة 451 محاولا تحصين منطقة الظهر وقد اعتمد العيون على الهجمات المرتدة التي كانت مصدر خطورة وقلق لخط الظهر الاتفاقي الا ان خبرة عمر باخشوين وحمد الدبيخي مكنت الاتفاق من السيطرة على مجريات اللعب وكاد الاتفاق ان يحرز اول اهداف المباراة في الدقيقة 23 بعد ان لعب الدبيخي كرة عالية من الجناح الايسر على رأس الفهيد يحولها حارس المرمى سالم الزيد ووسط متابعة من الفهيد الذي استلم الكرة وراوغ سالم الكليب الذي اعاقه واعاقة واضحة جعلت حكم المباراة يطلق صافرته محتسبا ضربة جزاء يتصدى لها حسين علي ويلعبها ارضية ضعيفة على يسار حارس المرمى الذي لم يجد اية صعوبة تذكر في صد الكرة وابعادها عن الشبك ورغم متابعة الفهيد الا ان الزيد عاد وانقذ الموقف باستلامه الكرة وقد اثرت ضربة الجزاء التي اهدرها الاتفاق كثيرا على نفسيات الفريق فيما زرعت الثقة بشكل اكبر في نفوس فريق العيون الذي تخلص من الحذر المبالغ فيه الذي انتهجه الفريق مطلع هذا الشوط واستطاع العيون ان ينسق صفوفه وينسق اكثر من هجمة منسقة استطاع مدافعو الاتفاق احباط تلك المحاولات الا انه وسط الضغط المتواصل الذي شكله فريق العيون في الدقيقة )40( من كرة بذل فيها حاتم العيد جهدا كبيرا بعد ان راوغ عبدالفتاح شعيب الذي حاول تشتيت الكرة لتصل الى مشاري العساف الذي لعبها بيساره قوية زاحفة على يسار طارق الذوادي الذي وجد الكرة وهي تهز شباكه كهدف رسم الفرحة في قلوب جماهير العيون هذا الهدف وضع فريق الاتفاق في موقف حرج ولذلك حاول فريق الاتفاق المحافظة على رباطة جأشه ومع دخول الدقيقة )45( يتلاعب المخضرم عمر باخشوين بالظهير الايسر ويلعب كرة عالية داخل المنطقة المحرمة على رأس حسين علي الذي هيأها بدوره لعلي الفهيد الذي تلقاها بكل هدوء ولعبها قوية في الزاوية اليمنى لم يستطع سالم الزيد الا ان يقف عاجزا وهو يشاهد الكرة تعانق شباكه وكاد الاتفاق ان يحصل على ضربة جزاء في الوقت البدل الضائع بعد ان توغل الفهيد داخل المنطقة واعاقه عساف العساف الا ان حكم المباراة تغاضى عن الموقف ليطلق صافرته منهيا الشوط الاول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.الشوط الثانيمن الوهلة الاولى استطاع الفريق الاتفاقي ان يفرض سيطرته على مجريات اللعب بعد ان كشف مدربه فيصل البدين مواطن القوة والضعف في فريق العيون فيما لجأ العيون للانكماش للمنطقة للمنطقة الخلفية بغية الحفاظ على شباكه هذا التراجع اتاح لخط الوسط الاتفاقي ان ينظم هجماته كيفما يشاء ولذلك نجح الاتفاق في الدقيقة 13 من احراز هدف التقدم عن طريق مهاجمه حسين علي بعد ان توغل ظهير الاتفاق الايمن احمد البحري ويلعب كرة عكسية يغمزها حسين على برأسه على يسار سالم الزيد لتعانق الشباك كهدف ثان للاتفاق، هذا الهدف ساهم مساهمة طبيرة في اراحة اعصاب الفريق الاتفاقي الذي اكتفى بالسيطرة على منطقة المناورة وغابت عن هجماته الفاعلية خاصة بعد ان استبدل مدربه )البدين( عمر باخشوين العقل المفكر وادخل بدلا منه العسيري كما استبدل حسين علي وادخل عبدالرحمن اليامي هذه التغييرات والثقة الكبيرة التي لعب بها الاتفاق اعطت فريق العيون فرصة المبادرة والتخلص من حالة الانكماش كون المباراة )نكون او لا نكون( بالنسبة للعيون وبالفعل استطاع في الدقيقة 36 ان يحرز هدف التعادل اثر هجمة مرتدة شتتها حاتم العيد الذي تخطى سياف البيشي فلم يتمكن قلب الدفاع عبدالفتاح شعيب سوى اعاقته ليحتسب حكم المباراة بدون تردد ضربة جزاء لا غبار عليها يصوبها اشرف الغريب قوية على يسار طارق الذواودي كهدف اشعل فتيل المباراة التي انقلبت مجرياتها رأسا على عقب حيث هدد العيون المرمى الاتفاقي اكثر من مرة الا ان الاتفاق كاد ان يحسم الموقف في الدقيقة 41 من ضربة ركنية لعبها الدبيخي على رأس المتمركز عبدالفتاح شعيب الذي حولها برأسه قوية ترتطم بالعارضة وتضيع فرصة هدف اتفاقي وسرعان ما رد فريق العيون بهجمة معاكسة كاد ان ينهي من خلالها المباراة بفوز صريح حين سدد حاتم العيد كرة قوية من على رأس القوس ترتطم بأحمد البحري وتضيع فرصة سانحة على العيون الذي لم يهدأ ولم يستكن وفي الوقت بدل الضائع يتوغل البديل العيد داخل المنطقة ويتخطى عبدالفتاح شعيب الذي اعاقه اعاقة واضحة من الخلف واسقطه ووسط صيحات لاعبي العيون مطالبه بضربة جزاء يشير حكم المباراة باستمرار اللعب وسط صيحات واعتراضات اللاعبين والجماهير بعدها يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية هذا الشوط بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما ليلجأ الفريقان للوقت الاضافي والهدف القاتل.ساهم الاندفاع الكبير الذي لعب به فريق العيون في نقص المخزون اللياقي وبدت واضحة علامات الارهاق والتعب على اللاعبين مما اعطى افضلية اللعب لفريق الاتفاق الذي تمكن في الدقيقة السادسة من الشوط الاضافي الاول ان يحرز الهدف الذهبي وينهي المباراة بواسطة عبدالعزيز الدوسري بعد ان تلقى كرة عالية رفعها عبدالرحمن اليامي بالمقاس على رأس الدوسري الذي لعبها بحرفنة وحولها رأسية على يسار سالم الزيد وسط فرحة اتفاقية عارمة تقافزت لها الجماهير مزهوة بعد ان حبس فريق العيون انفاس الفريق الاتفاقي.ادار المباراةالحكم عبدالرحمن الجروان ساحة وساعده سليمان الصقيه وعبدالله الخلف.الطائي X الرائد* بريدة عبدالرحمن الخضيري:تأهل فريق الطائي إلى دور الثمانية في مسابقة كأس ولي العهد الأمين وذلك إثر فوزه الساحق على فريق الرائد في بريدة بأربعة أهداف دون مقابل.وحدها صافرة الحكم الدولي ناصر الحمدان كانت بالمرصاد ليقف مسلسل تسابق نجوم الطائي الجدد على هز الشباك الرائدية المتهاوية حيث كان الطائي في طريقه لإعادة سيناريو الثمانية من الهلالية في العام الماضي لكنه رأف بحال الحشد الجماهيري الرائدي في بريدة واكتفى بأربعة أهداف نظيفة سجلت على مدار الشوطين عن طريق حسن الصقري )25( وعمر الغازي )45( من الشوط الأول.ثم أضاف بدر الراشد )38( وفهد السليمان )45( من الشوط الثاني بعد مباراة نظيفة أثبت فيها فريق الطائي أصالته وتجدده، بل أكد أن لديه رجالا يقدرون تاريخ ناديهم وجماهيرهم حتى وهم يعيشون أقسى ظروف معاناة الهبوط والاهتزاز الفني والإداري.كما كشف نجوم الطائي الجدد حقيقة تخاذل لاعبي الرائد أمام جماهيرهم واهدار عدد كبير من الفرص السهلة التي ابدع الصغار الشباب في صنعها أمثال النجم المفاجأة طارق الشريف الذي قدم نفسه يوم أمس على طريق النجوم الكبار روحا وعطاء اضافة إلى عبدالرحمن الحواس وسامي الشهراني، لكن لاعبي الخبرة الكبار تمادوا أمام الجميع ومهدوا بنجاح لقضاء إجازة سنوية طويلة قد تمتد لأكثر من نصف العام وهي عادة لاعبي الرائد في مسابقات الكؤوس.مباراة الأمس كشفت معدن هؤلاء وحقيقة الانتماء بين لاعبي الرائد ولاعبي الطائي من خلال الروح القتالية العالية داخل أرض الملعب والذين اهدروا فرصا ثمينة كانت كفيلة برفع رقم النتيجة القياسية.الرائد استحق الهزيمة والخروج المبكر.في الجانب الآخر ورغم ضعف الإعداد وترسبات الهبوط المرير إلى دوري الأولى أكد فريق الطائي اصالته وشارك بفريق متجدد العناصر والروح والولاء وأعادوا يعلنون بجدارة متناهية تفوقهم على الرائد وتأهلهم المستحق لمرحلة متقدمة من مسابقة كأس ولي العهد وقد يكررونها ويواصلون المشوار نحو بلوغ النهائي مرة أخرى.
|
|
|
|
|
