Tuesday 11th April,2000 G No.10057الطبعة الاولى الثلاثاء 6 ,محرم 1421 العدد 10057



الإعلام والتحديات
د, عثمان بن عبدالعزيز المنيع

مصادفةً وقع بين يديّ كتاب مسيرة الإعلام السعودي (1999م) الذي أصدرته وزارة الإعلام وأنجزه نُخبة كبيرة من رجال الإعلام ترأسهم الصحفي والكاتب المعروف الصديق الدكتور/ فهد العرابي الحارثي, وحيث إنني حريص على معرفة كواليس الإعلام قرأت الكتاب صفحة صفحة لأعرف وضعنا الإعلامي السابق والحالي محاولاً التنبؤ بمستقبله من خلال قراءاتي ولكن ما شدني فيه صفحة (230) موضوع راديو (سبكتروم)، حيث يقول (قامت مجموعة آراء القابضة في عام 1994م بشراء محطة سبكتروم العربية في لندن بمبلغ (2,5) مليون جنيه استرليني، وقد تنافست أكثر من (40) شركة عربية في بريطانيا في الحصول على رخصة البث العربية لهذه المحطة.
ولإيضاح حقيقة غائبة عن مصدر هذه المعلومة أحب أن أوضح أن هذه المحطة عرضت عليّ شخصياً بمبلغ مائة ألف جنيه استرليني وزرت الإذاعة ومعي الصديق الدكتور/ مهدي المطوع الذي عرض عليّ شراء هذه الإذاعة (ما يخص الجالية العربية)،
حيث تشارك عدة جاليات في زمن البث، فلكل جالية ساعتان يومياً من البث، وكان من بين الجاليات الجالية اليهودية، فبعد زيارتي لهذه الإذاعة فكرت جاداً بشرائها، وبدأت أعمل على ذلك، حيث تحدثت مع سفيرنا آنذاك في لندن معالي الشيخ/ ناصر المنقور وحضر معي مندوب الإذاعة، واستعنت برؤية الصديقين الأستاذين/ عثمان العمير وعبدالرحمن الراشد وكذلك الصديق الأستاذ/ عبدالله الناصر، وتوصلت إلى معلومات كثيرة منها أن رجل الأعمال المعروف/ صالح كامل وغيره فكر في شرائها ولكنه غيّر رأيه، حيث يفكر حالياً في محطة تلفزيونية, ولكوني مبتعثاً من قبل كلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني لتحضير رسالة الدكتوراه كنت متردداً في اتخاذ قرار الشراء لأنه من الصعب أن يكون لدي الوقت للإشراف المباشر عليها لخطورة وحساسية هذا العمل، وحيث إنه يجب عليّ العودة بعد التخرّج للجهة التي كان لها عليّ بعد الله فضل الابتعاث، وطلبت من سعادة السفير/ ناصر المنقور أن يبحث عن مجموعة من رجال الأعمال والإعلام لتكوين شركة أكون أنا أحد المساهمين فيها، وبالاتصال بالصديق مدير عام الإعلام الخارجي لعرض الفكرة عليه، اقترح أن يقوم سعادة السفير بالاتصال بمعالي وزير الإعلام، وعلمت بعد عودتي للمملكة عام 1990م أن أحد الإخوان العرب تعامل مع هذه الإذاعة وجاءت أزمة الخليج لتكون تجربة ناجحة للبث.
من خلال هذه المقدمة أرى أن يقوم المجلس الأعلى للإعلام بإيجاد وحدة أو إدارة تتبنى وتساعد أي مشروع إعلامي يفكر فيه الفرد، لأن الفرد في عالمنا اليوم مهما كانت إمكاناته الشخصية أو المالية فإنه سيواجه صعوبات لنجاح أي مشروع إعلامي وهنا أرى أن نفكر جيداً في مشاريعنا الإعلامية القائمة والتي ربما يعترض بعضها بعض الصعوبات ويؤدي لفشلها, بتحويل هذه المشاريع الفردية سواء من محطات تلفزيونية أو صحافة إلى مشاريع مشتركة أو شركات مساهمة للمحافظة عليها لتكون قادرة على مواجهة ومجابهة التحديات القادمة.
*القاهرة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved