هيئة الثلاثون !!!

أقر قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية آليات بهدف أثراء وتفعيل مجلس التعاون، ومساعدة حكامنا في بلورة طموحات الشعب الخليجي، الذين ينتظر أن تكون أمانة المجلس نواة لاتحاد فيدرالي أو كونفدرالي، يجمع بين هذه الدول، التي ينبغي عليها التوحد في مواجهة تحديات المستقبل بالارتكاز الى قاعدة صلبة تأخذ بها نحو التكامل الاقتصادي، والسياسي، والعسكري، في ظل توحد اجتماعي متحقق أصلا بطبيعة أبناء المجلس المنسجمة والمتماثلة في كل شيء تقريبا.
لقد جاء قرار قادة مجلس التعاون بأن تقوم كل دولة بتعيين خمسة أشخاص من مواطنيها، ممن عرفوا بالتميز والقدرة والخبرة في الشأن العام كآلية تتشكل بهم هيئة استشارية، مجموعها ثلاثون عضوا، لاقتراح أو دراسة كل ما يثري عمل المجلس، تعد خطوة هامة في سبيل تحقيق الأهداف الكبيرة التي ينشدها أهلنا في خليجنا العربي وهي الوحدة، والتكامل، في ظل أي صيغة سياسية يتفق عليها أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
إذن فهذه الهيئة تقع عليها مسؤوليات استراتيجية تاريخية ضخمة فهي تمثل لنا نحن أبناء أهل الخليج مجلسا شوريا أو برلمانيا ضمن أمانة المجلس, وينبغي لها في هذه الحالة ان يتوافر لها كل ما يعينها على إنجاز مهامها وأحسب أن ذلك ميسر لها, وهي مطالبة باعلان جهودها حتى يكون حكم التاريخ لها أو عليها.