معاذ الله أن تَغدو الصراحة
من الحرمات عورات مُباحة
وحاشا أن يذِلَّ بها عزيزٌ
لدى أهلِ الكرامة والمساحة
ولا والله كانت شَرِّ نصر
على خصم رَمَى دوني سلاحه
ولكِن الصراحة خير درب
طرقتُ به القلوب بكل سَاحَه
أصافحُ من يصافحني عليها
وكُلِّي باسطٌ قلباً ورَاحه
إذا ندم المسيء ومدَّ كفاً
إليَّ رأيتَ عفوي عنه راحه
وما أنا بالذي يختال سُخطاً
على من تَكسِرُ الدنيا جنَاحه
ولكنَّ الحليم إذا تأنى
رأى في الحلم ما يأسو جرَاحه
يداوي الجُرحَ من حُمَّاهُ عفوٌ
وجرح الثأر تنكؤه الجِراحَه
وشرُّ الناس مُنتقمٌ يُمنِّي
بميدان الغد الدامي رِماحه
حقُودٌ في مُصاب الناس يلهو
غليظ القلب تُضحِكُه النِّياحه
فلا أمسى اللئيم لنا بأرض
ولا فلق الغَدُ الآتي صباحه