ان أصعب شيء على الاطلاق هو مواجهة الذاكرة بواقع مناقض لها,,,, أحلام مستغانمي/ ذاكرة الجسد,,
وقبل ان يكون ذلك صعبا فهو بلاشك صراع قبل ان يشكو منه الواقع تستغيث منه الذاكرة نفسها,, تأتلف في عذاباتها مصداقية الحدث وانسحاب الازمنة من تحت الاقدام دون ان تعترف بقيمة المبررات التي تضمن للانسان حق الوقوف بتوازن يجنبه توابع الخيبات,.
تلك اذن استفهامات الذاكرة حول جنون الواقع,, نزقة,, طيشة,, تملقه,, ونحن بكل الحنين، وتلقائيات الاقبال,, لا ندرك اننا نحمل الذاكرة اكثر مما يستحقه الواقع,, ونجهد في الصدق طاقة العطاء,, فما ان يبدأ تراتيله,, حتى يتهيأ تباعا لبنود الشنق التي تبتدعها اعراف المفروض غير المفروض,.
صوت الذاكرة اذن,, هو قلب العذاب,, الذي يمتطي رغبة الماضي والحاضر ,, وبعض الاخيلة لما هو قادم,, وما بين ذلك كله,, تحترق ازمنتنا,.
2 اعتذار قبل الأوان
حينما نغفو لدينا بعض الآمال,, وتندثر الطموحات,, لا نتساءل عن كوننا معدومي الفرص ام لا لأننا نعلم تماما اننا كذلك,, نعي ازمة التقدير والاحلام غير المحققة او المحاربة في أزمنتنا العربية المثقلة بتواريخ الجراح النازفة,, انها خلفيتنا التي تقف ضد تحقيق السعادة الشخصية,, كيف؟ وخلفنا تاريخ يئن بجراحاته,, ويسجل لديه استغاثات اليتامى,.
3 الصمت؟ لم؟
من قال ان الصمت علامة الرضا,, لم لا يكون جزئية يأس تفرق على مكنونات الحزن,, او فلسفة الاعتراض على ضعف لا يقوى معه بوادر الاشارة,, او موت بطيء,, للاعماق المجهدة,, وللواقع الذي يثرثر بصمت اكثر مما يفعل بكلماته,, او ربما هو القناعة في أزمنة المقاهي المترفة حيث الحديث عن كل شيء باستثناء كل ما يخص الوجع الانساني,,,,,,,.
4 لم يكن كابوساً
حينما رأيت انني احزم اعماقي في حقيبة,, وانتقل بها في صالات الانتظار,, كان ذلك واقعا,, فكل شيء يقلع,, فيما تبقى حقيبتي,, اسيرة,, في خانة المفقودات.
|