ولكن,, أين الحل؟!

** ألا تلاحظون,, أننا شبعنا من التنظير والكلام الانشائي ,, ومن المحاضرات والندوات حول البث المباشر والقنوات الفضائية,, والمسألة كلها كلام فقط,, وافتراضات وأمانٍ,.
** أما,, هل يطبق هذا كواقع,, أو أن أحدهم أسعفنا بحل عملي واقعي,, فهذا لم يتم شيء منه,.
** نحن لا نختلف ,, ولا يختلف معنا أي عاقل في خطر هذه القنوات,, وأنها كارثة من كوارث هذا الزمن وان ضحاياها سوف يعانون ويعانون من أمراض شتى,, نفسية,, واجتماعية,, وصحية وان المجتمع كل مجتمع سيدفع ضريبة هذه القنوات,, ولكن,, ماذا سنفعل؟!
** لقد تحدث الكثير حولها,, ونظروا وأبدوا كلاما يملأ صفحات الكتب والصحف ولكن,, هل يصح هذا كواقع عملي؟!
** منذ عشرات السنين وأكثر,, والكلام هو نفس الكلام,, والمحاضرة نفس المحاضرة,, والندوة نفس الندوة,.
** مقدمة عن وسائل الاتصال وتطورها المذهل,, ومرورا ببداية البث المباشر وتطوره,, وتعريجا على ما يبث في هذه القنوات وأخطاره,, وانتهاء بضرورة محاربته والتحذير منه,, و,, تفضلوا للعشاء؟!!
** أما كيف نحاربه,, وكيف نخلص من اخطاره,, فهذا لم يتطرق له أحد,, فهل المسألة ,, مسألة كلام فقط؟!
** لقد تابعت عشرات المقالات والمحاضرات والندوات حول هذا الخطر الاجتماعي,, ووجدتها كلها واحدة,, ولو قرأت أو استمعت لواحدة لأغنتك عن كل ما قيل قبلها وبعدها.
** انني لا أشك في خطورة هذا الارسال,, ولا أشك في عواقبه الوخيمة ولكن,, ماذا نفعل كواقع عملي؟!
** نحن لا نحتاج لمن يتحدث لنا عن تطور الاتصالات ,, وكيف صار هذا البث,, ولا من يتحدث لنا عن شيء مما يدور فيها من بلاوي فهذا لاشك فيه,, لأنه الجزء الأهم من رسالتها.
** ولا نحتاج من يتحدث عن أضراره فهذا لا نختلف عليه,, ولكن,, نحتاج الى من يقول لنا,, هذا هو الحل العملي.
** ويبدو أن أي شخص عجز عن كتابة محاضرة أو كتابة مقال,, أو غابت عنه أي فكرة,, فانه يلجأ للبث المباشر والقنوات الفضائية وخذ كلام حولها من جميع الوجوه , والنهاية,, لن يسعفك بأي شيء ,, ولن يقدم لك أي شيء سوى تكرار ما قيل,.
** ياجماعة نحن لا نختلف حول ضررها وخطرها وسوئها وتطورها مع الأسف,, وامكانياتها ولكن,, ماذا نعمل من أجل ابنائنا,, ومن أجل بعض الشِّياب أيضا؟! فمن يسعفنا بحل عملي معقول؟!!