Tuesday 11th April,2000 G No.10057الطبعة الاولى الثلاثاء 6 ,محرم 1421 العدد 10057



سمو النائب الثاني في مؤتمر صحفي عقب لقائه بوزير الدفاع الأمريكي
القوات الأمريكية الموجودة في المملكة هي للسلام وليست للاعتداء
نؤمن بحقوق الإنسان وحقوق العامل الأجنبي في المملكة أكثر من أي دولة في العالم

* جدة واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أن القوات الأمريكية الموجودة في المملكة العربية السعودية من بعد انتهاء حرب الصحراء هي في اطار الأمم المتحدة وتوجهاتها.
وقال سموه في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه بمعالي وزير الدفاع الأمريكي وليم كوهين ان هذه القوات للمراقبة الجوية على جنوب العراق فيما يخص الحدود الكويتية والسعودية وخلافها من دول الخليج العربي.
وأضاف أن هذه القوات الموجودة الآن ستقوم بواجباتها لخدمة السلام فقط وليس للاعتداء.
وشدد سمو النائب الثاني على أن ما يقال عن غير هذا لا صحة له موضحاً أن التعاون القائم بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في ظل اطار الأمم المتحدة.
وحول سؤال سموه عن حقوق الانسان في المملكة وما يتعلق بها أفاد سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام قائلاً: لابد أن ندرك أن أعظم شيء حفظ حقوق الإنسان والشريعة الإسلامية ونحن كدولة اسلامية نؤمن بحقوق الانسان في ظل الشريعة والنظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى كلها تنص على ايجاد الآليات التي تتفاعل في خدمة الانسان وحفظ حقوقه سواء في داخل المملكة أو خارجها, وأضاف سموه أنه لذلك فالمملكة العربية السعودية تحفظ حقوق العامل الأجنبي في المملكة وترعاه في الضمان الاجتماعي وفي حقوقه أكثر من أي دولة كانت في العالم.
وحول سؤال سموه هل ترون أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم باجراءات اضافية فيما يتعلق بايران من خلال رفع الحظر الذي تم مؤخراً على السجاد وخلافه قال سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز: نحن دعاة سلام وأملنا كذلك أن إيران أيضاً تتجاوب لما فيه صالحها هي أمنياً أو اقتصادياً وكل خطوة تخطوها الولايات المتحدة الأمريكية نحو هذا الهدف نحن نرحب بها جميعاً.
وحول سؤال عن شبكة انذار مبكر خليجية قال سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء على كل حال الذي ذكرته تم بحثه مع عدد من دول الخليج ونأمل ان يتم اجتماع مشترك لدول الخليخ يدرس هذا الاقتراح في خدمة السلام وما تتفق عليه دول الخليج جميعاً هو محل التقدير.
وحول سؤال عن قوات درع الجزيرة ومهمتها اضاف سموه أن قوة درع الجزيرة هي أدوات لقوات دول الخليج كمجموعة أثبتت وجودها في حرب الصحراء وهي بصدد التنظيم والزيادة في العدد والعدة كماً وكيفاً والاجراءات ماشية مع جميع دول الخليج والتأييد لتنمية قوة درع الجزيرة وارد ولكن كما تعلمون ان أية معلومات عن أي قوات مسلحة بتفاصيلها غير واردة.
وأكد سموه أن قوات درع الجزيرة تسير على وفق وأحسن ما يرام والتعاون بين دول الخليج عسكرياً يسير على أحسن ما يرام ولكنه في خدمة السلام والإسلام.
وحول سؤال عن الاجراءات التي يعتقدها سموه من أجل حث العراق لكي يقوم بقبول لجنة التفتيش التي ستتوجه إلى العراق من أجل حل أخير لأي مواجهة.
قال سموه: ليس لدينا إلا الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يلهم قائد العراق بالموافقة على قرار مجلس الأمن حتى ينقذ شعبه مما هو فيه الآن.
وشدد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز على أن موضوع السلام والاجتماعات الدائرة الآن كلنا جميعاً نرحب بالوصول إل السلام العادل والشامل ضمن قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة لكن أؤكد اننا لم نتطرق إلى هذا في اجتماعاتنا لاننا حصرناها على بحوث تقليدية وتعاونية بالنسبة للقوات المسلحة بين الجانبين.
وكان سموه قد رحب بمعالي وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين والوفد المرافق له في المملكة العربية السعودية.
وقال سموه في كلمة خلال المباحثات التي أجراها مع معاليه بحضور وفدي البلدين ان زيارة معالي الوزير ليست أول زيارة لتبادل الأحاديث الودية فيما يخص البلدين ولن تكون الأخيرة ان شاء الله.
وأضاف سموه أن الدولتين منذ القدم وهما على وفاق وملتزمتان بحقوق الانسان وخدمة الانسان والأمن لكل انسان.
وأشار سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الجلسة التي تمت بين جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله وفخامة الرئيس روزفلت والتي ارتكزت على مبدأ التعاون لخدمة الانسانية وتحقيق العدالة في المجتمع وكان الاثنان زعيمين عالميين يتمسكان بما جاء في القرآن الكريم وعلى لسان ما جاء به محمد بن عبدالله وما جاء على لسان عيسى وموسى في التوراة والانجيل.
وأردف سموه قائلاً: نحن نؤمن بالاديان السماوية والأديان السماوية تؤمن وتحض على حقوق الانسان ومعاملة الانسان بالحق والعدل.
وأكد سموه ان سياسة المملكة العربية السعودية من هذا المنطلق تسير في ظل الشريعة الإسلامية وتسير حسب ما نعتقد سياسة الولايات المتحدة الأمريكية على ما نزل وأوصت به التوراة والانجيل من خدمة للانسان ومن حق وعدالة في المجتمع.
وقال سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز أعتقد ان العلاقات على كل المستويات بين الولايات المتحدة الأمريكية كزعيمة في العالم وبين المملكة العربية السعودية كزعيمة في العالم الاسلامي تسير على أحسن الأسس والمبادئ لخدمة الشعبين الأمريكي والسعودي ثم لخدمة الشعوب المحبة للسلام.
وبين سموه أن كل اللقاءات على كل المستويات بين البلدين مهم جداً وخصوصاً اللقاءات على مستوى وزراء الدفاع ومستوى وزراء الخارجية.
وتمنى سموه لمعاليه والوفد المرافق له طيب الاقامة وأن تسير كل الاعمال على خير ما يرام.
من جهته شكر معالي وزير الدفاع الأمريكي سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز على كرمه وحسن ضيافته وقال معاليه: لقد كنت كريماً معي كما كان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده كريمين معي خلال هذه الزيارة.
من جهته أكد معالي وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين أن الولايات المتحدة الأمريكية لاحظت دلائل تشير إلى استمرارية تسرب الأسلحة الكيماوية والنووية.
وأوضح في مؤتمر صحفي بعد مباحثاته مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني أن بلاده تحضر لكيفية مواجهة مثل هذا الأمر في المستقبل وكيفية الدفاع عن نفسها في حالة مواجهة الأمريكيين لهذه الأسلحة الكيماوية والنووية في الأراضي الأمريكية.
وأفاد معاليه أنه من المهم جداً نتيجة وجود الأسلحة الكيماوية والنووية في المنطقة أن تكون لدى دول الخليج درجات من الاستعدادات مسؤولة ومعقولة للدفاع عن جيوشهم ومواطنيهم ضد أي هجوم محتمل من هذه الأسلحة.
وأكد معاليه ان هذا أمر طبيعي جداً على المواقع الدفاعية ان تتخذ مثل هذه الاجراءات الدفاعية, وأشار معالي وزير الدفاع الأمريكي الى أن موقف الولايات المتحدة من أجل احلال السلام في منطقة الشرق الأوسط هو موقف ايجابي, وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قوة ايجابية وليست سلبية في عملية السلام.
وقال أظن ان مصلحة الجميع ان تفتح هذه المحادثات وأن تستمر للوصول إلى نتيجة ايجابية لكل المقترحات التي تم اقتراحها.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved