Tuesday 11th April,2000 G No.10057الطبعة الاولى الثلاثاء 6 ,محرم 1421 العدد 10057



لماذا جائزة معالي الأمير خالد السديري للتفوق العلمي!؟
موسى بن محمد السليم *

حقّاً ان الأجيال الصاعدة العميقة في فكرها وسعة معرفتها، الشامخة بأخلاقها وعلو همتها هي الثروة الحقة للوطن وهي الدعامة الصلبة لبناء نهضته والتوازن في ازدهاره وتطوره ولذلك جاء الاهتمام السامي بشمولية التعليم واتساع آفاقه ومجالاته في كل مدينة وقرية وهجرة في هذا الكيان الكبير من قيادته الرشيدة منذ عهد مؤسسه الاول جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى عهد راعي نهضته التعليمية الحديثة السائرة بكل توازن واتزان مولاي خادم الحرمين الشريفين ايده الله بعزه ونصره وان من اهم دعائم الاهتمام بالاعداد الحق لهذه الاجيال الصاعدة طلاباً وطالبات وتشجيع مسيرتهم التعليمية وحثهم على التفوق الدراسي والتعمق العلمي العناية الكبيرة والرعاية الكريمة التي نراها كل عام دراسي في جميع مناطق المملكة لتكريم المتفوقين فيها من الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية وتخصيص جوائز سخية للمتعمقين منهم في دراستهم وعطائهم تشجيعاً وتقديراً لهم واشاعة للإيناس في نفوسهم وحثاً وتحفيزاً لزملائهم ودفعاً للحماس في ارواحهم، وممّا يزيد من جمال التكريم ويذكي من روح هذا التشجيع أن يتم تقديم هذه الجوائز في احتفالات بهية ترعاها القيادة الكريمة بكل حب وتقدير وابوة، وان جائزة معالي الامير خالد بن احمد السديري للتفوق العلمي التي يحتفي طلاب العلم والمعرفة بها في مدينة الغاط مساء الخميس الثامن من محرم 1421ه واحدة من اقدم هذه الجوائز لتشجيع طلاب العلم والمعرفة وتكريم المتميزين منهم في بلادنا الغالية وصاحب المعالي الامير خالد بن احمد السديري تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جناته واحد من اهم رواد مسيرة التعليم ورعاية المتعلمين في المملكة في كل سنوات حياته العملية اميراً وحاكما اداريا في عدد من مناطق المملكة في تبوك ثم في الدمام ثم في جازان ثم في نجران حيث كان من أولى اهتماماته متابعة انتشار التعليم بكل مراحله الدراسية حسب الامكانيات المتاحة منذ البدايات الأولى لمسيرة التعليم في المملكة وذلك في جميع مدن وقرى المناطق التي اصبح أميرا لها فأعطى جزءاً كبيراً من وقته للقاء بالعلماء والادباء ورجال التعليم والتربية وطلاب العلم والمعرفة والاستماع الى آرائهم ومقترحاتهم والسعي بكل قدراته وجاهه لتحسين اوضاعهم ومعالجة مشاكلهم.
ولعلّ من خيرة الشواهد على عظيم اهتمامه بالتعليم وتشجيعه لرجاله وطلابه مالقيه فضيلة الشيخ الجليل والمربي القدير عبدالله القرعاوي رحمه الله من فائق التعاون من معالي الامير خالد السديري عندما كان اميراً لمنطقة جازان في توفير افضل السبل التعليمية والمالية، وصادق المؤازة لجهود فضيلته التطوعية وسعيه لافتتاح بعض المدارس والمعاهد لتدريس المواد الدينية واللغة العربية في منطقة جازان واختيار من يتفرّس فيهم الذكاء والنبوغ للالتحاق بها في بعض مدن وقرى المنطقة رغم محدودية الامكانات المتوفرة آنذاك حتى اتسعت وتعددت واصبحت تضم مئات الطلاب الذين اصبح من بينهم عدد من رجال القضاء والتعليم في المملكة واستطاعوا اكمال دراساتهم العليا,, وكان الأساس القوي لنبوغهم في علوم الدين واللغة العربية تلك المدارس المتخصصة التي اسسها الشيخ القرعاوي بمؤازرة معالي الامير السديري في تلك المنطقة.
ولقد كان والدي تغمده الله برحمته من الذين تشرفوا بخدمة القيادة السامية لهذا الوطن الكريم في امارة منطقة جازان وكان موضع ثقة معالي الامير رحمه الله ومن أبرز الذين عملوا معه ولا انسى ما كان يحدثني به عن عناية معالي الامير خالد بالطلاّب الذين كان الشيخ القرعاوي يقنعهم ويسترضي آباءهم للموافقة على الانضمام الى المسيرة الدراسية في تلك المنطقة وخاصة الذين تفرس فيهم النبوغ وقدرات الذكاء وقوة الذاكرة حيث كان يحرص والشيخ القرعاوي على اللقاء بهم وتشجيعهم وحثهم على مواصلة الدراسة والتعمق في المعرفة بكل حرص ابوي وبعد نظر تربوي لعل من ابرز الذين لقوا هذا التشجيع والاهتمام منهما رحمهما الله فضيلة العلامة الشيخ حافظ بن احمد الحكمي تغمده الله برحمته ومثله شباب آخرون اصبح فيهم ولله الحمد الخير وحسن العطاء لامتهم وبلادهم.
وسيزدان حقاًحفل هذه الجائزة العلمية بتفضل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية برعايته الكريمة لمناسبة هذا العام وفاء وبراً لذكرى ذلك الرائد التعليمي الكريم رحمه الله وعطاءً ثرّاً لتشجيع طلاب العلم والمعرفة وحثهم لمزيد من التفوق في مسيرتهم المباركة,, ولاشك ابداً ان تفضل الرجل الاول لازدهار الأمن والأمان في هذا الوطن المجيد لهذا المناسبة التعليمية التربوية يؤكد حتماً ان الأمن الفكري في أي وطن يأتي نتيجة طبيعية لمسيرة تعليم وتربية ابناء وبنات الوطن وانه من اهم أسس الأمن الوطني في جميع المجالات إذا ما لقيت الأجيال الصاعدة عظيم العناية وكريم التربية وحسن التوجيه والارشاد لكل مافيه خدمة دينهم الحنيف وقيادتهم الرشيدة وخدمة امتهم وبلادهم المجيدة.
ولا يسع محبو معالي الامير خالد بن احمد السديري ومعشر رجال التعليم الاّ أن يرفعوا الى سموه الكريم صادق الشكر والامتنان على جميل رعايته لهذه المناسبة وعلى عظيم الاهتمام الدائم بكل ما يعمق الأمن الفكري ويزيد من شموخ الأمن الوطني في مملكتنا الفخورة بقيادتها وأمنها وأمانها وهنائها الدائم باذن الله.
وجزى الله الاخوة الاعزاء أصحاب المعالي والسعادة أبناء معالي الأمير خالد السديري كل خير وثواب على جميل صنعهم واهتمامهم باستمرار عطاء هذه الجائزة العلمية التي تحمل اسم والدهم تزدان باسمه وفعله فخراً وتزدان سيرته العطرة بها ذكرى والتي تأتي متميزة هذا العام مع الاطلالة البهية لهذه السنة الجديدة الهجرية التي نرجو الله ان تكون استمراراً لعطاءات وانجازات الخير والعزة والازدهار في بلادنا الابية تحت رعاية الله وتوفيقه ثم رعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو نائبه الثاني ايدهم الله بدوام العز والنصر والتأييد.
*المستشار والمشرف العام على مكتب وزير التعليم العالي

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved