Tuesday 11th April,2000 G No.10057الطبعة الاولى الثلاثاء 6 ,محرم 1421 العدد 10057



رأي الجزيرة
تصريحات سمو النائب الثاني

بصراحته المعهودة، وضع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام النقط على كثير من الحروف حول جملة أمور تخص مواقف المملكة منها وفي نفس الوقت تهمُّ المراقبين عرباً ومسلمين وأجانب.
فبالنسبة لوجود القوات العسكرية الأمريكية في المملكة قال سموه الكريم (إن هذه القوات الموجودة منذ انتهاء حرب الصحراء هي في إطار الأمم المتحدة وتوجهاتها,, وهي القوات للمراقبة الجوية على جنوب العراق، وتقوم بواجباتها لخدمة السلام فقط وليس للاعتداء).
وهذا الايضاح الصريح كافٍ لقطع كل لسان يريد أن يصطاد في المياه العكرة، لمجرد الارتزاق بما يسيء إلى المملكة، والتشكيك في مواقفها الشجاعة والتشويش على الشارع السياسي العربي بأكاذيب أصبحت بضاعة هذه الجماعات التي ابتليت بها مهنة القلم والكتابة في مختلف وسائل الإعلام التي يُحسب بعضها بكل أسف على العرب والمسلمين.
ووجود القوات الأمريكية التي شاركت مع القوات السعودية والعربية والإسلامية وبعض القوات الصديقة الأخرى في إطار التحالف الدولي الذي قام بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي لتحرير الكويت من الغزو العراقي، هذا الوجود لم يخرج من إطار الأمم المتحدة، كما لم يَعُد له بعد حرب الصحراء أي دور عدا خدمة السلام في المنطقة.
هذه واحدة.
والثانية: هي رد سموه الكريم على سؤال حول حقوق الإنسان في المملكة وهي الحقوق التي أصبحت بضاعة أخرى لتجار الارتزاق بالكتابة ومن مواقف الشرفاء خاصة عندما يكون هؤلاء الشرفاء في طليعة الذين يرفعون راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) كما هو الشأن في المملكة التي تعتبر الدولة الوحيدة المعاصرة التي تحتكم إلى الشريعة الإسلامية وتطبق أحكامها، وتلتزم قيمها العليا التي صاغت أرقى المعاني والمفاهيم الحضارية لحقوق الإنسان وأولها حقه في الكرامة والحرية، والعدل، والمساواة، والأمن والسلام.
وفي كل هذه الشئون الخاصة بحقوق الإنسان تبدو المملكة في عالم اليوم كما لو كانت جزيرة معزولة يسودها مستوىً من الأمن والسلام والاستقرار لا مثيل له في أي جزء من الكرة الأرضية، ويتمتع فيها الإنسان مواطناً ومقيماً، بمستوى راقٍ من الرفاهية وحرية التعبير الذي يلتزم آداب التربية الإسلامية والأخلاق العربية بعيداً عن التجنّي على الآخرين ظلماً وعدواناً.
كما يتمتع الجميع مواطنين ومقيمين، بحق التقاضي عند الخلاف أمام القضاء الشرعي الذي تعصمه مبادئ الشريعة وحدودها، دون التعدي على أي طرف من طرفي أو أطراف الخلاف بدافع الهوى والغرض.
وترى الحقوق بالنسبة للعاملين المقيمين خاصةً كما قال سموه الكريم ضماناً اجتماعياً مما يجعل هذه الحقوق كمّاً وكيفاً أكثر من أي دولة كانت في العالم , وعسى أن يجد كل مَن يتساءل عن مغزى وهدف وجود القوات الأمريكية في أراضينا أو عن وضع حقوق الإنسان في بلادنا وخصوصاً بعد ما أثارته ما تسمى المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، من تجنيّات واتهامات، عسى أن يجد ضالته في ردود وإيضاحات سمو النائب الثاني الذي لم يدع مزيداً لأحد.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved