Tuesday 11th April,2000 G No.10057الطبعة الاولى الثلاثاء 6 ,محرم 1421 العدد 10057



لما هو آتٍ
مع,,, الأمن ووظائفه
د, خيرية إبراهيم السقاف

*** الفريق أسعد الفريح مدير الأمن العام من الشخصيات التي لا تدع للمقعد الذي تجلس عليه أن يستكين، وهو بذلك يوقد شُعَل النشاط والحماس في أذهان وأقدام كل من ينتمي للعمل معه,,,، بيقظة وحضور ذهني وقّاد، وبنشاط ودأب متواصلَين.
هو من الشخصيات التي تتفق مع توجهي في الكتابة بعيداً عن الانعزال، بعيداً عن الضوء، فبقدر ما له صلات قوية مع كل الذين يقصدونه مهما تفاوتت الصفات الوظيفية والاجتماعية والأسرية والعلمية قبل أسمائهم وتلك المجردة منها، بقدر ما هو لايحرص على أن يمشي وخلفه من يحمل كشافاً ضوئياً متحركاً مع حركته,,.
لكنه لكي يُنصَف يستحق وقفة صدق أولاً لتهنئته على أنموذجية شخصيته القيادية، ومن خلالها لما يتمتع به من القدرات الخاصة في هذا الشأن، وثانياً للتأكيد على تقدير لما يقدم من تنفيذ لإجراءات عملية في كافة مرافق الأعمال التي يرأسها ويتطلع عنها المواطن إلى خدمات منضبطة من جهة ومرنة من جهة أخرى، تعطي للنظام حقه وللمواطن فرصة أن يحقق هذا الحق في ضوء الراقي من الأساليب التعاملية, ولقد لوحظ ذلك على مستوى العامة كي لا أُتهم بأنني أحكم من خلال التعامل معي ,,, بأن الخدمات في كافة أجهزة إدارات الجوازات وفروعها، وكذلك الأمن وفروعه، وكذلك المرور وفروعه,,, في المكاتب، أو الشوارع، أو المرافق المختلفة، في المدن وفي القرى، تنحو نحواً عملياً ميسراً، مع تعامل راقٍ وجيد لا يشذ فيه إلا القليل الذين يلاحظ أيضاً أنهم بدأوا يعون ما لتفاعلهم مع الصغير والكبير، والشاب والمسن، والمرأة والرجل في لطف وحسن تعامل وخلق حسن من أثر على تحقيق الأنظمة وتنفيذها برضاء وبوعي وبجدية من قبل الجميع, وإن لم يكن هناك ما يؤكد المثالية العالية في هذا الشأن إلا أن التطلع إلى أن يكون الفريق أسعد الفريح وزملاؤه من المسؤولين نماذج يقتدي بها جميع موظفي هذه الخدمات العامة الأمنية بكافة اختصاصاتها, كما يرسم لذلك ويوجه إليه كبار مسؤولي وزارة الداخلية في شخوص وزيرها سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه سمو الأمير احمد بن عبدالعزيز وجميع من معهم.
*** ولقد جاء إصدار القرار الأخير بتشكيل جديد لمديري المرور في المناطق المختلفة من البلاد فيه أمران: الأول فيما يُتطلع إليه من تطوير، وحافزية، عادة ما تأتي عندما تُسند المسؤوليات إلى الأفراد فتتحرك لديهم نزعة التعبير عن الامتنان للثقة وتُفسر هذه النزعة في مزيد من العطاء والجدية في تحقيق الجديد المفيد في صور قابلة لأن تُلمس مع تفاوت القدرات وفروق المعطيات.
والثاني: فيما يؤكد أن ليس من سبق قد قصَّر أوتقاعس فجميع من كانوا على رأس أعمالهم قد أدوا واجباتهم خير أداء، ومايتعرض له مسؤول في أي مكان من ملل الروتين، أوإحباط ردود الفعل مع المتعاملين معه أو مع إدارته، أو استحقاقه لعمل آخر يُسند إليه إنما هو أمر اعتيادي,,,، من هنا تأتي التجديدات والتغييرات في الإداريين الرؤساء في الأعمال وعلى وجه الخصوص في المواقع العملية الحساسة مثل إدارات المرور عملية هامة ومواكبة لأساليب الإدارة الجيدة، ولقرارات التطوير المرافقة، وتؤيدها روح الفريق الواحد عندما يتم التداخل المتمازج في الإحساس بالعمل, ولا أحق بمثل هذا الإحساس من المرافق الأمنية.
ولأن الجميع يحرص على أن تحقق هذه التغييرات المنبثقة من منظور التخصص الأمني كما ورد في التوجيهات العليا للقرار، فإن الأمل أن يوفق الله هؤلاء النفر الذين تقلدوا إدارات مرور المناطق,, وأن يحرصوا على الإبقاء على الجوانب الجيدة والإيجابية ممن سبقهم وحقق فيها نجاحاً، وأن يسعوا إلى الاستحداث المفيد الذي يعمل على دقة تنفيذ الخطة الأمنية للمرور لحقن الدماء المهدرة على الأرصفة والطرقات، ولتوعية شاملة بأساليب السير وأنظمته، وبوضع قرار حازم صارم لا تراجع فيه بتحديد فئة عمر من يُمنح رخص القيادة مع عدم التجاوز في ذلك، وإلغاء تام للتصاريح ماقبل هذه الفئة العمرية، وبتطبيق نظام السير بعد أن يتم إدخال أساليب إرشادية وتثقيفية لهذا النظام ضمن مناهج الدراسة في المدارس، وعبر وسائل الإعلام,,,، وبالقضاء على روتين التعامل مع الحوادث في الشوارع والطرقات مع التأكيد على معاقبة المخطىء حتى لو تم تنازل الطرف الثاني عما يسببه له من أضرار على اختلافها.
*** ثمة ما أود أن أختم به,,.
وهو أن يكون واضحاً للجمهور سبب كثرة الحوادث المرورية في المملكة عن سواها لتحميلهم المسؤولية، لأن المواطنين وكل السائقين على اختلافهم يسهمون بدور كبير بل هم المتسبب الأساس في هذا الأمر، مع تحديد السرعة بشكل صارم.
*** فهلَّا تقبل مني بالغ التقدير الأخ الفاضل العزيز الفريق الفريح لكل ما عهدته فيه وأعرفه عنه من النشاط والحماس والإخلاص والطموح والعمل الجاد,,.
وهلَّا تقبل مني مثل ذلك كافة مسؤولي الأمن الشرطة والجوازات والمرور لما يقدمونه من جهود صادقة ومخلصة في أعمالهم.
وهلَّا أدركوا أن أية سلبيات في الأعمال المناطة بموظفي ومنفذي الأنظمة في المواقع المختلفة أنه أمر بدهي,,.
وهلاَّ وقفوا على أمنيات كثيرة أولها أن يوضع تحديث لنظام السير يناط بالسائقين وبمواصفات العربات على اختلافها وتطبيق ذلك دون أية تسهيلات؟
لأن التعامل مع الإنسان في هذه الحالة لايختلف عن التعامل مع الآلة والعكس تماماً فنريد أن نرى آلة يحركها إنسان ضمن منظومة أخلاق توضع ضوابطها للتنفيذ.
*** وتحية لجميع مديري المرور في المناطق السابقين لكل ما قدموه، ولكل ماسوف يقدمونه من جهود في مرافق عمل أخرى.
وتحية لجميع مديري المرور في المناطق الذين تم تعيينهم مؤخراًبدعاء إلى الله أن يوفقهم لأداء هذه الأمانة والمسؤولية على أكمل وجه.
وازجاء التحية الأكبر والأشمل لرجل الوزارة الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف ولسنده الثاني صاحب السمو الملكي الأمير أحمد مع دعاء خالص أن يوفق الله هذه الوزارة في أداء مهامها الحساسة والوطنية وأن يحفظ لها إخلاص الجميع ويحفظ عنها ثقة الجميع.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved