Tuesday 11th April,2000 G No.10057الطبعة الاولى الثلاثاء 6 ,محرم 1421 العدد 10057



من المحرر
في عيادة المدير ,,, ؟!!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

كما هي مهمة الطبيب فتح عيني المريض على مواطن المرض في جسده ليقرع بذلك أجراس الاهتمام في نفسه، ويحاول مراجعة حساباته الصحية، ومواجهة المرض، فإن المدير لا يقل دوره بحال من الاحوال عن الطبيب مع مريضه!!
فرغم ان الاول يعالج حالة مرضية عضوية، الا ان الثاني يعالج حالة مرضية نفسية من خلال سلوكيات غير مرغوبة، فالطبيب يحاول الاستعانة ببعض ادواته ، كالتحاليل، والاشعة، والفحص الموضعي, والمدير لديه ادواته التي يستطيع من خلالها اكتشاف بعض الامراض الإدارية غير المرغوبة!!
ولو لم تتوفر لدى الطبيب ادواته التي يستطيع من خلالها التوصل إلى العلة لما استطاع أن يصف الدواء أو يحدد المرض بشكل دقيق، ولذهب المريض الى طبيب آخر لمعالجة المرض!! فالحالتان تختلفان هنا، فالمريض الذي يشعر بالالم هو الذي يبادر بالذهاب إلى الطبيب بحثا عن الشفاء بتوفيق الله، أما الحالة الثانية فالمبادرة تبدأ من المدير الذي تقع عليه مسؤولية تلمس جوانب القصور في موظفيه لمعالجتها ,,,!!
ولو لم يستخدم المدير أدواته في معرفة جوانب القصور في الموظف والتي تعتبر حالة مرضية معدية لانتقل المرض في كافة خلايا الادارة!! ومن تلك الادوات النماذج الخاصة بالمتابعة والمقابلات الشخصية والتوجيه المستمر وتقويم الأداء الوظيفي!
لو لم يستطع المدير القيام بذلك بالشكل المطلوب لما شفيت الادارة من أمراض اللا مبالاة، والتأخر عن الدوام، والغياب، وعدم الالتزام، وانجاز العمل متأخراً.
والحالة الثانية تختلف عن الأولى فالموظف الذي يعاني من حالة التأخر المستمر عن الدوام او الذي اعتاد الغياب لن يذهب الى مدير آخر كما هو الحال بالنسبة للمريض الذي يشعر بمرض عضوي، بل سيستمر في ممارسة هذه السلوكيات غير المرغوبة مما يؤدي الى نتائج سلبية على الادارة التي يعمل فيها! ولما استطاع المدير ان ينهض بالادارة التي يشرف عليها، ولما طوّر مدارك موظفيه وأداءهم وعدّل بعضا من سلوكياتهم غير المرغوبة التي تأتي إفرازاً للتجربة والممارسة,, !!
وتأتي ممارسات بعض الموظفين التي تعتبر حالة مرضية تمر بها الادارة إما تقليداً من موظف لزميل له اي بانتقال المرض أوعدم وجود عامل الثواب والعقاب والمتابعة من قبل الادارة ,,, !!
وكثيراً ما تساعد التفاتة هادئة صغيرة مخلصة بأمور الموظفين في شفاء الكثير من الامراض الادارية البسيطة المعدية!!
فمعرفة الدوافع والاسباب التي ادت الى هذه السلوكيات كفيلة بمعالجتها والقضاء عليها,
ان سبب تفشي بعض الامراض الادارية البسيطة هو عدم الاهتمام بالثالوث الإداري:
المتابعة والتوجيه والرصد فعندما يفقد المدير ادواته التصحيحية رغم توفرها يبقى الموظف يمارس سلوكياته في ظل عدم قدرة المدير على ملء مساحة المسؤولية الوظيفية الممنوحة له!!
amr- AL madhy@ yahoo.com

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved