Tuesday 11th April,2000 G No.10057الطبعة الاولى الثلاثاء 6 ,محرم 1421 العدد 10057



الرئيس زيمين يقوم بزيارة تاريخية للشرق الأوسط غداً
الصين تبحث عن دور لها في عملية السلام وصفقة أسلحة مع إسرائيل

* بكين رويترز
يبدأ الرئيس الصيني جيانج زيمين غدا الأربعاء زيارة تاريخية للشرق الأوسط لتعزيز الدور الرمزي لبكين في عملية السلام والسعي لإبرام صفقة رادار مع اسرائيل تعارضها الولايات المتحدة بشدة,,وهذه أول زيارة يقوم بها رئيس صيني لاسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني وتبرز النمو المطرد للروابط بين بكين والدولة اليهودية رغم تأييد الصين الراسخ لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
ويزور جيانج ايضا خلال رحلته التي تستمر من 12 الى 27 ابريل نيسان كلا من مصر وتركيا واليونان وجنوب افريقيا.
وتسعى واشنطن لاقناع اسرائيل بالغاء الصفقة المقترحة لبيع الصين أنظمة رادار محمولة جوا قد تمكنها من رصد واسقاط المقاتلات التايوانية والأمريكية في حالة نشوب حرب في مضيق تايوان.
ووقعت اسرائيل بالأحرف الأولى بالفعل صفقة تقدر قيمتها بنحو 250 مليون دولار تسلم بموجبها الصين طائرة روسية الصنع مزودة بنظام رادار فالكون وهو نظام على نفس المستوى التكنولوجي مع النظام المستخدم في طائرات أواكس الأمريكية للانذار المبكر,,كما وقعت الصين مع اسرائيل ايضا على خيار تزويد عدد من الطائرات بالنظام الراداري الجديد.
وناشد وليام كوهين وزير الدفاع الأمريكي اسرائيل خلال زيارة قام بها في وقت سابق من الشهر الحالي التخلي عن الصفقة كما هدد عضو بارز في الكونجرس بالعمل على تعطيل مساعدات قيمتها 250 مليون دولار لاسرائيل.
وصفقة الرادار هي الأحدث من عدة صفقات مزعومة لنقل تكنولوجيا عسكرية اسرائيلية للصين اثارت غضب واشنطن.
وقالت تقارير للمخابرات الأمريكية ان اسرائيل زودت الصين في الثمانينات بصورة غير مشروعة بتكنولوجيا لأجهزة الرادار وهياكل الطائرات استخدمتها الصين في تصنيع طائرتها جيه 10 وهي مقاتلة متطورة مصممة لمنافسة الطائرة الأمريكية أف 16 وتدخل الخدمة في الجيش الصيني في منتصف العقد الحالي.
وصرح ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي بأنه سيدرس الاعتراضات الأمريكية على صفقة الفالكون لكن مسؤولين اسرائيليين دافعوا عن الصفقة قائلين ان الرادار نظام دفاعي وليس سلاحا قاتلا,,وقال مسؤول اسرائيلي لرويترز الولايات المتحدة على علم بهذه الصفقة منذ زمن بعيد, لو لم توافق اسرائيل عليها لوقفت دول أوروبية وحليفة للولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لتزويد الصين بمساعدات تكنولوجية متطورة مشيرا الى انباء عن عروض بريطانية لتزويد الصين بأنظمة مماثلة.
وتصف الصين الزيارة بأنها فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط بصورة متعمقة.
وشكك دبلوماسيون في امكانية ان يعرض جيانج اقتراحات ملموسة أو أن يسعى لمناطحة دور واشنطن كوسيط رئيسي في المحادثات التي تستهدف التوصل الى تسوية سلمية,,لكن من المؤكد ان تعزز الزيارة دور بكين الرمزي كنصير للسلام وان تعزز كذلك التوازن الفريد في صلاتها مع كل من الفلسطينيين واسرائيل التي اقامت معها علاقات عام 1992.
وكانت الصين من أول الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 واعترفت بقيام دولة فلسطينية مستقلة حين اعلنت تلك الدولة من المنفى عام 1988.
لكن رغبة الصين في انهاء عقود من العزلة ورغبتها في الحصول على تكنولوجيا عسكرية ومدنية جعلتا لروابطها مع اسرائيل نفس القدر من الأهمية على الأقل.
وقال سعدي جابر المبعوث الفلسطيني الصينيون يقفون في الوسط ويقولون للاسرائيليين عليكم اعطاء الفلسطينيين حقوقهم الوطنية,, ويقولون لنا ان علينا ان نتحلى بالروح العملية,, وهذا يفيد دائما ,,وسيقدم جيانج 30 مليون يوان 3,62 ملايين دولار في صورة معونة للسلطة الفلسطينية واستثمار في مستشفى بغزة ومركز لتعليم الكمبيوتر في أريحا,,وتسعى اسرائيل لزيادة التجارة غير العسكرية مع الصين لتصل الى مليار دولار بدلا من 600 مليون دولار العام الماضي وتصحيح عجز تجاري مع بكين قدره 200 مليون دولار,,وكما فعل البابا يوحنا بولس الثاني الذي زار المنطقة الشهر الماضي سيحرص الرئيس الصيني على موازنة زياراته للأماكن المقدسة فيزور المسجد الأقصى وحائط المبكي,,كما سيزور ايضا كنيسة القيامة برفقة الرئيس الاسرائيلي عيزرا فايتسمان ثم يسافر الى تركيا يوم 18 ابريل نيسان ثم الى اليونان وجنوب افريقيا.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved