Tuesday 11th April,2000 G No.10057الطبعة الاولى الثلاثاء 6 ,محرم 1421 العدد 10057



القمة ستركز على المسار الفلسطيني
إسرائيل تقلل من فرص نجاح قمة كلينتون/ باراك لتحريك المسار السوري

* القدس أ,ف,ب
أبدت اسرائيل تحفظا ازاء فرص نجاح قمة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الأمريكي بيل كلينتون اليوم الثلاثاء في واشنطن في تحريك مفاوضات السلام السورية الاسرائيلية.
وأعلن البيت الأبيض ان باراك سيلتقي كلينتون في اطار زيارة غير متوقعة لمناقشة المفاوضات على المسار الفلسطيني من جهة، والسوري واللبناني من جهة ثانية.
واعلن داني ياتوم مستشار باراك للشؤون الأمنية ان المناقشات لن تعطي أولوية لمحاولة دفع المحادثات مع سوريا مع اقتراب الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من لبنان بحلول تموز/ يوليو, واضاف في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية الرسمية سنحاول في واشنطن التقدم على كل المسارات لكننا سنركز بشكل خاص على المسار الفلسطيني .
وأضاف من الواضح ان فرص التوصل الى اتفاق اليوم هي أقل مما كانت عليه قبل قمة جنيف بالرغم من ان الباب لم يغلق كليا أمام المفاوضات.
وكانت قمة جنيف بين الرئيسيين الأمريكي والسوري حافظ الأسد فشلت في تحريك مفاوضات السلام السورية الاسرائيلية المجمدة منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأكد المسؤولون الاسرائيليون ايضا انهم لا ينوون التنازل عن بحيرة طبريا.
يشار الى ان اسرائيل احتلت هضبة الجولان المطلة على بحيرة طبريا خلال حرب حزيران/ يونيو 1967, وتطالب سوريا بانسحاب اسرائيلي من هذه المنطقة الاستراتيجية الى حدود خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 الأمر الذي سيسمح للسوريين بالسيطرة على الضفة الشرقية للبحيرة.
وجدد ياتوم التأكيد أنه يجب على اسرائيل ان تبقي سيطرتها على بحيرة طبريا خزانها الأساسي من المياه العذبة، كما عليها ان تمارس سيادتها على محيط هذه البحيرة وخصوصا على ضفتها الشرقية .
ورفض ياتوم تحديد عمق الشريط الذي تصر اسرائيل على التمسك به شرقي بحيرة طبريا وما اذا كانت تريده عشرات أو مئات الأمتار مكتفيا بالقول إنها تفاصيل لابد من التفاوض بشأنها .
من جهته اعتبر وزير السياحة أمنون ليبين شاحاك العضو في فريق التفاوض مع سوريا ايضا في حديث الى الاذاعة نفسها ان اسرائيل يجب ان تحتفظ بسيادتها على بحيرة طبريا مع ايجاد ترتيبات لتسهيل السياحة والتبادل بين البلدين .
وكان شاحاك رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي سابقا يشير الى اقتراح الصحافي البريطاني باتريك سيل المقرب من الرئيس السوري تسوية حول بحيرة طبريا في مقال له نشرته السبت صحيفة الحياة العربية.
واقترح سيل انشاء منطقة سياحية مشتركة في شمال شرق بحيرة طبريا على أن تتعهد دمشق عدم ضخ مياه البحيرة وان يشكل البلدان لجنة مشتركة للمياه تكون مهمتها الاتفاق على نظام مائي للجولان وادارته على نحو يضمن مصالح الدول الواقعة في أعالي النهر وفي اتجاه مجراه .
وأبدى ياتوم تحفظا على ذلك معتبرا انه سيكون من السابق لأوانه الرد طالما أننا لا نعلم ما يكمن وراء هذه الاقتراحات .
من جهة أخرى شن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الأحد الماضي هجوما لا سابق له ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اذ توقع سقوطه اذا ما استمر رافضا للسلام في تصريحات أدلى بها الى الصحف المصرية ونشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط.
واتهم باراك أنه زعيم المتشددين والمستوطنين متوقعا أن يكون مصير باراك هو نفس مصير سلفه بنيامين نتانياهو اذا ما استمر رافضا للسلام .
وأبدى أسفه لكون المفاوضات التي استؤنفت من جديد في واشنطن لم تتحرك الى الامام ولم تمس القضايا الجوهرية بعد معتبرا ان باراك ليس لديه الحافز القوي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه .
واضاف ان أعمدة حزب العمل الحقيقيين ما زالوا ملتزمين بخط رابين الداعي الى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وفق القرار 242 وصيغة مدريد لكن للأسف أقام باراك الذي يعي زعامته لحزب العمل، حزبه الرئاسي الخاص، وهو حزب لا يستشير فيه أحدا سوى نفسه .
واعتبر ان باراك تغير موقفه من السلام غير ان الشعب الاسرائيلي مازال محبا للسلام ومطالبا به .
وأدلى عرفات بهذه التصريحات في ختام لقاء عقده مع الرئيس المصري حسني مبارك عشية لقاء بين هذا الأخير وباراك وقبل يومين من انعقاد القمة الأمريكية الاسرائيلية المقررة اليوم في واشنطن.
ودعا الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الى ممارسة ضغط فعلي على اسرائيل بغية دفع المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.
واضاف انه خلال هذه المفاوضات الاسرائيليون لا يستجيبون لشيء ويدعي رئيس الوفد الاسرائيلي انه غير مفوض واعتقد ان المسألة هي محاولات لكسب الوقت .
وأكد رفضه الكامل للصيغ التي تطرحها اسرائيل والتي تؤجل القضايا الرئيسية الى أجل غير مسمى وخصوصا القدس التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 .
واتهم عرفات باراك بتجاهل الاتفاقات التي أبرمها مع الفلسطينيين وقال لم ينفذ باراك ما وقع عليه ولم تتجاوز نسبة الأراضي المستردة 43,9 في المائة في حين كان المفروض ان يستعيد الفلسطينيون 91 في المائة من الأراضي قبل الدخول في المرحلة الأخيرة للحل النهائي .
وندد بمواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية قائلا ان باراك وحكومته اقاموا 7128 وحدة سكنية في المستوطنات خلال الأشهر التسعة التي انقضت منذ توليهم السلطة وهو عدد يتجاوز ما بنته حكومة بنيامين نتنياهو خلال ثلاث سنوات .
وانتقد اللغة العنيفة التي يتحدث بها باراك ضد الفلسطينيين وهو يلتقي بالمستوطنين واصفا اياها بلغة متوحشة .
وختم قائلا الشعب الفلسطيني مستعد لكل الاحتمالات ولن يتنازل عن حقوقه .
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved