لندعمهم قدر استطاعتنا

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
اصبح وضع العالم الاسلامي في هذه الايام صعبا, وجسده ممزق فما ان تنتهي مأساة حتى تأتي مأساة اعظم من اختها وما ان تحل مشكلة حتى تستفحل اخرى، من افغانستان الى الشيشان ومن ثم البوسنة والهرسك وكوسوفا، وهناك اصوات تئن تخرج من بورما والفلبين وكشمير وغير ذلك من بلاد اخرى حتى ازداد جرح الامة الاسلامية بمأساة الشيشان للمرة الثانية التي تجاهد وتصارع من اجل اعلاء كلمة الله ومن اجل الدفاع عن حق مشروع لها في ارضها.
فصار الحق الاسلامي شيئا مغتصبا والشرع الاسلامي ارهابا وفرض احكام الشريعة تمردا, ورفع اعداء الله راياتهم ونصبوا مدافعهم وشنوا بطائراتهم العدوان على ارض الشيشان المسلمة وشعبها الابي الصامد الذي رفض الذلة والصغار وفضل العزة والكرامة فواجه ثاني اقوى قوة في هذا العالم روسيا ليؤكد لهم دروس الحرب في عام 1994م وعلى الرغم من قلة عددهم وعتادهم في مواجهة جيش كبير واسلحة متطورة ومدمرة الا ان ايمان الشعب الشيشاني الكبير بالله تعالى ويقينهم التام بنصر الله جعلهم يدافعون عن اعراضهم وارضهم كما قال تعالى: (ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز) وها هي الاخبار تاتينا مبشرات بانتصاراتهم وصمودهم في وجه هذا العدو الغاصب الذي صب جام غضبه على المدنيين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة فقتل رجالهم واغتصب نسائهم وشرد اطفالهم.
ان ما يحتاجه منا هذا الشعب المسلم هو الدعم المادي والمعنوي فنقدم لهم المال الذي انعم الله به علينا ولو بجزء يسير فالقليل مع القليل كثير واخواننا هناك يحتاجون اي شيء يساعدهم في هذه الحرب فلا يحقرن المسلم اي شيء يقدمه في سبيل الله فربما كان سببا في جلب خير له او دفع ضر عنه، كما ان هناك سلاحا يغفل عنه كثير من الناس الا وهو الدعاء الذي لن يكلف الانسان جهدا ولا مالا فمن لم يستطع المساهمة بالمال فليساهم بالدعاء وليتحرى المرء اوقات الاجابة مثل اخر الليل وبين الآذان والاقامة وغير ذلك من الاوقات وقد وعد الله سبحانه باجابة الدعاء كما قال سبحانه: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم).
نسأل الله ان يفرج كربتهم وجميع المسلمين وان ينصرهم على عدوهم انه سميع قريب مجيب الدعاء.