Tuesday 11th April,2000 G No.10057الطبعة الاولى الثلاثاء 6 ,محرم 1421 العدد 10057



الشباب الرياضي والإعلامي إلى أين؟!

إلى وقت قريب, أو إلى سنوات ليست بعيدة كان السؤال الذي يواجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أجهزة الإعلام مع بداية كل بطولة اقليمية أو حتى عالمية هو التالي:
* لماذا لم تقدم المملكة على استضافة البطولات؟
وكان السؤال منطقيا وواقعيا,, عطفاً على تلك الانجازات والبطولات أو حتى التشريف العالمي لرياضتنا السعودية بمختلف الألعاب سواء على صعيد المنتخبات أو حتى الأندية,, وكان من حق أجهزة الإعلام أن تحمل رغبة وشغف الشارع الرياضي وان تتسارع في نقله لذوي العلاقة بالرياضة.
أما اليوم فقد تبدل الوضع فقد كانت الملاعب الخضراء والصالات الرياضية الوطنية تعج بالبطولات والمسابقات سواء على المستوى الاقليمي أو حتى العالمي، بل أصبحت هناك مبادرة عالمية تشيد بما تحقق للرياضة السعودية من منجز سواء على مستوى رجالاتها أو حتى انجازاتها.
أقول,, إنني اشعر بفرح غامر وعميق بعد أن فرغت من قراءة المؤتمر الصحفي الذي عقده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية بمناسبة اقامة بطولة الأمير فيصل بن فهد للقارات لكرة اليد في المملكة، وقد أكد سموه الكريم في البداية أن مبادرة الاتحاد الدولي لكرة اليد تجاه الأمير فيصل بن فهد رحمه الله في تسمية بطولة القارات باسمه تأتي تقديراً عالمياً اضافياً لسمو الأمير فيصل نظير ما قدمه الفقيد الراحل من عطاءات هي محل تقدير الهيئات الرياضية العالمية.
ولم يخف سموه من خلال إيمانه بشباب هذه الأرض وقدراتهم فيها وفي سياق الحديث عن الاستضافة قال: انني على ثقة في نجاح هذه البطولة وحتى غيرها من البطولات المستقبلية القادمة لنؤكد للعالم أجمع قدرة المملكة على تنظيم المسابقات والبطولات بفضل ما وفر لها من منشآت رياضية تفوق مثيلاتها في العالم وبفضل الشباب السعودي الذي أصبح على كفاءة عالية في تنظيم مثل هذه البطولات.
والسؤال الذي اسرع فأسجله يكون كالتالي:
* إلى اي مدى تتسق طموحات الشباب السعودي الرياضي مع طموحات الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟
فالرعاية تنهج في تنفيذ خطتها مسارين لا يحيدان عن بعضهما ولا يطغى الاهتمام بمسار عن الاهتمام بالآخر.
بناء الشباب,, وبناء الرياضة بطولياً وحضارياً: بالتأكيد لم يكن هناك من لم يضع أقدامه ومن قبل في أولى درجات السلم إلى الحضارة.
وفي سؤال وجّه لسموه الكريم عن الإعلام الرياضي ودوره في نجاح البطولات على أرضنا الحبيبة؟
أبدى سموه ثقته مجدداً بأن هذه البطولة ستستثمر إعلاميا لتعكس الصورة الحقيقة لما وصلت إليه المملكة من تقدم وتطور ورقي في كافة المحافل الدولية.
إذاً إن أولى قناعات الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي أن الثروة الفعلية والحقيقية هي الإعلام.
ترى هل تسير أجهزة الإعلام في اتساق تام ومتناغم مع طموحات الرعاية؟
أحسب أن الجواب غير مدمّر للنفس,, ولا يصيب المتلقي بالكثير من الاحباط! على اعتبار أن الإعلامي أصبح يعي دوره تجاه وطنه,, وبالتالي يدرك ماذا يراد منه,, وماذا يكون دوره.
محمد العبدالوهاب

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved