هكذا يستعد الهلال للبطولتين

فريق الهلال الكروي مقبل على نهائي بطولتين مهمتين يختتم بهما الموسم الكروي لهذا العام هما دور الأربعة لمسابقة كأس سمو ولي العهد ودور الأربعة لبطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، وكلاهما تكاد أن تكونا قريبتا المنال من الأيادي الزرقاء، واذا ما حدث ذلك فسيكون الزعيم قد حقق إنجازا تاريخيا قل مثيله.
ولكن كيف ينظر الفريق الهلالي لهذا الانجاز الحلم القريب وكيف يعمل على تحقيقه؟!حقيقة تأسف الجماهير الهلالية على ما يحدث لفريقها مع اقتراب الموسم للنهاية واقترابه من تحقيق الفوز بكأس هاتين البطولتين الكبيرتين، وأكثر ما تخشاه هذه الجماهير ان يتحول أملها الى سراب وحلمها الى كابوس بفعل ما يحيط بالفريق من مشاكل هي من صنع الهلاليين أنفسهم ومن صميم ذاتهم, فرغم عدم تأهل الفريق للمربع الذهبي لهذا الموسم مما يستدعي ويستوجب العمل الجبار والتخطيط المحكم لتعويض هذا الاخفاق المحبط للجماهير بإنجاز يعيد البسمة والرضا لها الا ان لا شيء يوحي بذلك عمليا فالفريق ومنذ أكثر من عشرين يوما يعاني من الغياب المستمر لنجومه الكبار والمؤثرين, ففي البداية غاب نواف التمياط لأكثر من عشرة أيام لأسباب مجهولة قال التمياط ان الادارة تعرفها جيدا وكان بامكانها تداركها لكيلا يحدث ذلك الغياب الذي أربك الفريق وأزعج المدرب وبعد عودة التمياط غاب سامي الجابر لفترة مماثلة بسبب فاكس استدعاء للتجربة في انجلترا من نادي نوتنجهام فورست، وبعد عودته غاب قائد الفريق يوسف الثنيان لأكثر من أربعة أيام بسبب سفرة خاصة الى اديس ابابا، وبعد عودة الجميع وانضمامهم جاء سفر المدرب يوردنيسكو المفاجىء وغيابه عن التدريبات لمدة غير معلومة.
وكمل كل تلك الارباكات الاضطرابات الفنية استقبال اللاعبين وهم على أبواب نهائي بطولتين كبيرتين قرارات حسم شديدة وصارمة من رواتبهم وصلت لدى البعض منهم الى نصف المرتب وهي قرارات كان يمكن بشيء من الحكمة والحصافة الادارية ان تؤجل الى نهاية الموسم الذي لم يتبق عليه سوى أسبوعين تقريبا.
واذا كان هناك هلالي يحلم أو يمني نفسه بالفوز بالبطولتين القادمتين أو احداهما فلا شك أنه يختزل داخله كماً هائلاً جدا من التفاؤل والأماني، أما الواقع فهو حتما مخيف ومحبط ولا يدعو للتفاؤل أو التمني.