باراك يحدد اليوم الخطوط الحمر للتسوية خلال لقائه بكلينتون

القدس أ, ف, ب
أعلن مصدر رسمي اسرائيلي أمس الاثنين ان اسرائيل ستحدد خطوطها الحمر المتعلقة بمختلف ملفات التسوية السلمية مع العرب خلال اللقاء الذي يعقده اليوم الثلاثاء في واشنطن الرئيس بيل كلينتون مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
وقال غادي بالتيانسكي المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية: سنحدد للرئيس بيل كلينتون مصالحنا والخطوط الحمر التي لا تستطيع اسرائيل تخطيها، من أجل التوصل الى تسوية مع سوريا والفلسطينيين .
وأضاف في حديث مع التلفزيون الاسرائيلي: نعتزم العودة من واشنطن بتفهم أفضل من الرئيس كلينتون لمواقفنا وبدعم أمريكي لتحركاتنا في لبنان .
وأكد: نتوقع أيضا الحصول على ايضاحات تتعلق بالموقف السوري وفرص استئناف المفاوضات مع دمشق .
وقد أعلن باراك أمس الأول انه غير متفائل كثيرا في شأن استئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا عشية توجهه الى واشنطن, وأوضح في تصريح صحافي: لست متفائلا، لكن يجب ان نكون عقلانيين والا نغلق الباب .
وقال معلومات نقلها الدبلوماسي الأمريكي السابق ادوارد دجيرجيان ان سوريا مستعدة لكل أنواع التسويات حول الحدود شرط اعتراف اسرائيل بسيادتها على الضفة الشمالية لبحيرة طبرية.
وعلى صعيد آخر للسياسة الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فقد أعلنت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي خاصة ان رئيس الوزراء ايهود باراك أعلن أمس الأول عزم حكومته على ضم أحياء جديدة حول القدس مقابل نقل بلدتين فلسطينيتين الى السلطة الفلسطينية, ونقل التلفزيون عن باراك قوله خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة: نعتزم ضم معاليه ادوميم، وجيلو وراموت وبسغات زئيف للقدس، وفي المقابل نقل عناتا وابوديس الى الفلسطينيين .
وأضاف: سننقل ابو ديس وعناتا الى الفلسطينيين, لانريد ضم 50 ألف فلسطيني للقدس,
وقال التلفزيون ان هذه العمليات ستجري في اطار اتفاق الوضع الدائم للأراضي الفلسطينية الذي حدد يوم 13 سبتمبر موعدا للتوصل اليه.
وتقع أحياء جيلو وراموت وبسغات زئيف على حدود القدس الشرقية المحتلة منذ 1967م، لكنها ادرجت ضمن الحدود البلدية الجديدة للمدينة, أما معاليه ادوميم، أكبر مستوطنة يهودية في الضفة الغربية، فتقع على بعد 5 كيلو مترات من القدس، ويعيش فيها 20 ألف مستوطن, وتقع ابو ديس وعناتا قريبا من القدس الشرقية.
وكان باراك يعتزم نقل عناتا الى الفلسطينيين في مارس لكنه تراجع أمام معارضة اليمين والمستوطنين الذين اتهموه بالعمل على تقسيم القدس.
وجاء هذا الموقف الاسرائيلي مع استئناف المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية في قاعدة بولينغ الجوية قرب واشنطن بعقد لقاء ثلاثي اسرائيلي فلسطيني أمريكي صباح أمس لبحث آخر التطورات الحاصلة على عملية التفاوض بشقيها الانتقالي والنهائي.
وكانت جلسة أخرى من المفاوضات قد عقدت الليلة قبل الماضية برئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين لمفاوضات الوضع النهائي ياسر عبد ربه وعوديد عيران المفاوض الاسرائيلي.
وقال مصدر قريب من المفاوضات انه كان من المقرر ان يقدم الجانب الاسرائيلي ردودا للجانب الفلسطيني بشأن نسب المناطق التي لم يشملها الانسحاب الاسرائيلي الثالث,, أما بالنسبة لمفاوضات اتفاق الاطار فقد أشار المصدر الى ان البحث يرتكز حاليا على مكونات الاتفاق والنقاط التي يتضمنها.
وصرح السيد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأن المفاوضات مستمرة لكن الطريق ما زال صعبا ومن المبكر الحكم على نتائجها, وأضاف في تصريحات اذاعية ان الخطة حاليا بحاجة الى دعم عربي ودولي خاصة من الولايات المتحدة ولا سيما ان المفاوضات لم تصل الى النتيجة الحاسمة مؤكدا ان قيام الدولة الفلسطينية هو الطريق الصحيح للسلام في المنطقة.
وعلى الصعيد الفلسطيني أكد مسؤول فلسطيني كبير أن الأوان قد حان لتغيير المجلس الوطني الفلسطيني الحالي ليتواكب ذلك مع آخر المستجدات على القضية الفلسطينية وذلك بتشكيل مجلس جديد, وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون لوكالة الأنباء الألمانية د, ب, أ في اتصال هاتفي أمس الأول ان الرغبة تتجه لتشكيل مجلس وطني جديد بعدد من الأعضاء لأن المرحلة لا تحتمل بقاء المجلس الحالي الذين يضم 730 عضوا,وأشار الزعنون الى ان هناك اجماعا بين كافة الفصائل الفلسطينية على ان يتم اختيار الأعضاء عن طريق الانتخاب, أما فيما يتعلق بالفلسطينيين المقيمين في الخارج فقال: ان هناك كوتا لفلسطينيي الشتات وسيتم بحث امكانية اجراء انتخابات في أماكن تواجدهم لاختيار ممثليهم.
وقال ان اللجنة المكلفة من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بوضع تصورها لتشكيل مجلس وطني جديد ستجتمع في مدينة رام الله بعد غدٍ الخميس لعقد اجتماعها الأول.