|
| محليــات
* تغطية وتصوير أحمد القرني:
افتتح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور بدر بن عبدالعزيز الربيعة صباح أمس فعاليات البرنامج التوعوي لمكافحة داء السكري وضغط الدم بقصر احتفالات الخالدية بحي الخالدية وذلك بحضور مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية ومشرف قطاع الجنوب رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج وأكثر من مائة مدير مركز صحي وطبيب وفني, وقد بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى مشرف القطاع ورئيس اللجنة المنظمة د, أحمد بافرط كلمة قدم فيها شكره وتقديره للدكتور الربيعة لحضوره البرنامج ولدعمه وتوجيهه المستمر لعقد هذا المهرجان, وشرح بافرط أهمية قيام مثل هذه الفعاليات لزيادة التوعية لدى أفراد المجتمع عن داء السكري وكيفية التعامل معه.
ثم ألقى مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية د, صالح بن سليمان الحربي كلمة أوضح فيها ان الرعاية الصحية هي أحد أركان التنمية الرئيسية وذلك من منطلق أن وسيلة التنمية الشاملة هي الانسان السليم عقلا وجسدا ونفسا وهو القادر على الابداع والانتاج والعطاء.
ومن هذا المنطلق فإن أي توجه نحو الرعاية الصحية الحقيقية للانسان لابد له أن يشمل جميع جوانب هذه العملية المتكاملة بهدف الوصول الى نتائج ايجابية يمكن قياسها من خلال مؤشرات حيوية مثل ارتفاع متوسط الأعمار وانخفاض معدلات الوفاة بين الأطفال وتقليل نسبة المضاعفات من الأمراض المزمنة, ومن هذه الأمراض داء السكري حيث ما يزال هذا المرض من أهم المشاكل التي تواجه مجتمعنا حيث تبلغ نسبة المصابين به حوالي 16% لكل الفئات وأكثر من 40% لفئة كبار السن.
وعلى الرغم من اكتشاف الأسباب الحقيقية للسكري إلا أن المتخصصين في تشخيصه وعلاجه استطاعوا وبنجاح معرفة امكانيات الوقاية منه وتحديد الطرق الفعالة في علاج مضاعفاته, ولكننا لابد من الاعتراف بأن هذه النجاحات في علاج المضاعفات محصورة في الحالات المبكرة.
وأضاف أن داء السكري من الأمراض التي يكون بداية شفائها من خلال تحسين ظروف حياة الانسان في بيئته وتحديد بذل الجهود واتخاذ كل ما يمكن لمنع الأسباب المساعدة لظهوره، والابتعاد عن العادات والممارسات الضارة بالصحة.
بعد ذلك القى مدير عام الشؤون الصحية د, بدر الربيعة كلمة قال فيها: نحن نعتبر أنفسنا جنود الرعاية الصحية الأولية والتي عرفت بأنها الخط الدفاعي الأول لمواجهة المرض وهي حجر الزاوية للخدمات الصحية وهي الوسيلة القادرة على ايجاد الفرد السليم من الأمراض والعلل ليكون عنصرا هاما في الخطط التنموية في المجتمع, ولاشك أن الأمراض المزمنة ومنها داء السكري وارتفاع ضغط الدم فهذا المرض يأتي في مقدمة الأمراض المزمنة التي يجب أن يلفت اليها الانتباه.
واضاف: وكما أوضح الزملاء ان البحوث في المملكة العربية السعودية أثبتت ان نسبة الاصابة بداء السكري تتراوح ما بين 12 13% وعلى هذا فالحاضرون ربما يكون بينهم مالا يقل عن 15 شخصا مصابين بداء السكري أي بمعدل شخص لكل ثمانية أشخاص كحد أدنى, فمنذ أكثر من 20 سنة توجهت البحوث بجامعة الملك سعود خارج منطقة الرياض وأثبتت تلك البحوث ان 3% من المجتمع هم المصابون بداء السكري ولا نستطيع ان نؤكد على تلك النتائج لأن وسائل الاكتشاف في ذلك الوقت اقل مما هي عليه اليوم ولكن الذي يساعد في عصرنا الحاضر هو وسائل الاكتشاف المبكرة وانتشار مركز الرعاية الصحية الأولية في كل مكان والذي يمكن من خلاله اكتشاف قدر أكبر من مرض السكر مما يستوجب الطاقات والامكانيات لدرء مضاعفات هذا المرض ولاشك أن الاكتشاف المبكر والأخذ بالأسباب في وقت مبكر يقلل من مضاعفاته والعلم يتطور والوسائل العلاجية وان كانت في مراحلها الأولى إلا انها واعدة وتبشر بالخير ونقرأ ونسمع عن بحوث حثيثة لمحاولة ايجاد علاج ناجح لمرض السكر.
وشدد الربيعة على خلق الوعي الصحي الكامل لدى المجتمع وقبل ان يخلق الوعي الصحي لدى المجتمع لابد أن يكون لدى العاملين في المجال الصحي وليس الوعي وحده ولكن الايمان بالرسالة والسعي الى تحقيقها.
ثم قام د, الربيعة بتسليم الدروع التذكارية وشهادات الشكر والتقدير للمساهمين والداعمين لهذا البرنامج, بعدها قام رئيس اللجنة المنظمة د, أحمد بافرط بتقديم درع تذكاري للدكتور بدر الربيعة وآخر للمساعد للرعاية الصحية الأولية د, صالح الحربي لتشريفهما هذه المناسبة.
بعد ذلك قام د, الربيعة والحضور بافتتاح المعرض التوعوي الذي اشتمل على مشاركة المراكز الصحية بالقطاع الجنوبي مع مشاركة مستشفى الهلال الأخضر والحمادي عن البرامج التوعوية لمكافحة داء السكري وضغط الدم والسمنة أسبابه ومكافحته وطرق علاجه,, ويشتمل المعرض التوعوي على الكشف المجاني للزوار عن السكري وضغط الدم ويستمر المعرض أربعة أيام يوم السبت والاحد للرجال وخصص يومي الاثنين والثلاثاء للنساء, ويستقبل الزوار من الساعة الخامسة عصرا وحتى العاشرة مساء.
|
|
|
|
|
