أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th April,2000العدد:10070الطبعة الأولىالأثنين 19 ,محرم 1421

مقـالات

صمت العصافير
الحياة والنهر
ناهد سعيد باشطح
زقزقة :
وحدهما القدر والملعقة، تعرفان ماذا في القدر
حكمة عالمية .
***
لا تنتهي أي علاقة زوجية بين طرفين دون ان تمر بمراحل لا يختلف وجودها في أي علاقة مهما اختلف الأطراف، ذلك أن نسق العلاقة الزوجية متشابه في المجتمعات المتقاربة جغرافيا.
وفي محاضرة الدكتور إبراهيم الفقي عن أسرار نجاح العلاقات الأسرية والتي مازلت استعرض بعض محتوياتها لأهميتها ذكر ان مراحل العلاقة هي:
1 الانجذاب ويتبعها التقدير والارتباط الروحي.
وهي مراحل يعيشها المتزوجون في أول عهدهم بالزواج، حيث تتأجج العواطف وتبرز المشاعر الرقيقة والمجاملات وعلى الهامش بعض الخلافات التي ما أن تبدأ حتى تنتهي سريعاً.
2 التعوّد والمقارنة والخروج.
وهي مراحل متتابعة لبداية النهاية ففي مرحلة التعوّد يبدأ الطرفان أو أحدهما بالامتناع عن فعل بعض العادات الجميلة كالاهتمام بالمظهر الخارجي خاصة في المنزل وكمثال للعادات (ترتيب الشعر، تنظيف الأسنان باستمرار).
ثم تأتي مرحلة المقارنة وهي انعدام التوازن العاطفي، حيث يفتقد الطرفان إلى الحوار المريح ويقارنان بين ما وصلا إليه من البرود العاطفي والجفاء وبين مرحلة الانجذاب في بداية حياتهما.
هنا يجد الطرفان أنهما في مرحلة الخروج والتي تأخذ أشكالا عدة تحت مضمون واحد، فقد يكون الخروج بالطلاق أو بالانفصال العاطفي، حيث يعيش الطرفان أغرابا تحت سقف واحد.
برأيي أن المعرفة والوعي بهذه المراحل يدفع الطرفان إلى محاولة الرجوع إلى مرحلة الانجذاب عند الوصول إلى (التعود) وقبل (المقارنة) المنبئة عن قدوم مرحلة الخروج.
ليس خطأ أو عيبا ان نكتشف الخلل والملل في علاقتنا بالآخر إذ إن الحياة بطبيعتها وتكرار الفعل والوجوه والمواقف تحتاج إلى التغيير.
والعلاقة الزوجية من أكثر العلاقات الإنسانية عرضة للركود والملل إذ إن الطرفين ملتصقان بحكم العيش معاً ولكنها من أكثر العلاقات الإنسانية تأثيراً في الإنسان ودفعه للفشل أو النجاح في حياته.
والبدء في التغيير والتعديل لا يكون بانتظار الآخر وإنما يجب أن يبدأ الإنسان بنفسه أولاً فيستعيد الأقوال والأفعال التي كان يمارسها فتسعد شريكه في مرحلة الانجذاب ويبدأ في القيام بها من جديد.
التغيير الداخلي جميل فلا شيء يقتل الحياة مثل الركود، فقط علينا أن نقرر أن نعيش حياتنا لأنها ملكنا.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved