أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th April,2000العدد:10070الطبعة الأولىالأثنين 19 ,محرم 1421

محليــات

بيننا كلمة
الأندية الأدبية: والمثقفات
د , ثريا العريّض
حتى الآن ليس هناك هيئة رسمية تضم المثقفات أو الأديبات أو المبدعات في أي مؤسسة بعضوية معترف بها رسمياً,, لا النوادي الأدبية في المناطق,, ولا جمعية الثقافة والفنون، مما ألجأهن إلى الالتفاف حول هذا الوضع غير المعترف به بالالتقاء في الصالونات الفردية,, وإذا كانت بعضها تجربة ايجابية فهي تقوم على جهود فردية ونشاطاتها تتمحور بميول المضيفات.
وقد كانت هناك خطى فردية من بعض النوادي قبل سنوات في اتجاه استيعاب العطاء النسائي حيث أسست فروع نسائية، ووفرت صالات للمشاركة عبر الدائرة المغلقة,, ومن المؤسف ان التجاوزات الفردية لأفراد بعينهم من الجنسين أوقفت المشاركات.
الآن هناك اتجاه لاستعادة التوازن وإتاحة الفرصة للنساء للعودة إلى ساحة المشاركة مرة أخرى تحت مظلة رعاية الشباب ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الريادة والشكر رحمه الله وتغمده في جناته, ونتطلع ان تكون رئاسة سمو الأمير سلطان بن فهد على مستوى تلك الريادة والشجاعة.
لابد من تبني موقف مجتمعي ريادي وشجاع في مسألة مشاركة المرأة يأتي من منطلق الثقة بها وبقدراتها وبضرورة مشاركتها في البناء, وليست الثقافة مضماراً للظهورالفردي بل ساحة محورية للبناء الشامل,, وطاقات المرأة لا يجب ان تظل خارج المطالبة بالمشاركة والبناء,, أو مهمشة في الأطراف.
حتى الآن الطاقة الثقافية النسائية طاقة شبه مشتتة ولولا الجمعيات النسائية التطوعية -جزاها الله خيراً- لظلت المثقفة بلا أي موقع تجد فيه منفذاً لتحقيق هذه القدرات, ولكن الجمعيات النسائية قامت أساساً لتقديم خدمات اجتماعية لفئة ذوي الاحتياجات الإنسانية وتأتي الخدمات الثقافية كجزء مضاف يخدم أهدافها الأهم من حيث الأولوية أي لا تأتي برامجها بصورة رئيسية لخدمة المثقفات والمبدعات في نواحي ابداعهن بل كوسيلة لدعم برامجها الأهم كجمع التبرعات أو كنشاطات ترفيهية عامة.
مثقفاتنا لا يجدن ما يسند ظهورهن ويدعم خطاهن وحتى الآن يعتمدن على المبادرات الشخصية والمواقف والمنطلقات الفردية للمشرفين على رعاية الشباب والمؤسسات الثقافية في الوزارات والمؤسسات الأخرى, ومن الضروري أن يتم احتواء الطاقات النسائية بصورة أقل عشوائية وأكثر تنظيماً للعلاقة بينهن وبين المؤسسات الثقافية والساحة العامة للثقافة في الوطن، وأولها أن تنال عضوية معترفاً بها ويكون لها موقع ومرجع مسؤول يمكن به التواصل معها فيما يختص بابداعها أو تخصصها.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved