أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th April,2000العدد:10070الطبعة الأولىالأثنين 19 ,محرم 1421

محليــات

لما هو آتٍ
اليوم معكم
د, خيرية إبراهيم السقاف
*** حين يفترُّ ثغر الصغير عن بسمة، تندى جوانح الكبير، ما يلبث أن يحمله، أو أن يقبِّله، ترى حين يبسم الكبير ما الذي يحدث؟!.
استيقظ الكون، فوجد أنه فوق كف الصباح يلهو,,,,!!
حين أقبلت الهرَّة كي تقفز من فوق السور إلى ما بعده، طار عصفور كان يتملَّى النظر إلى ما حول,,,, ظنَّ أنها مقبلة كي تفترسه، فيما كانت هاربة من إنسان ما كان يلاحقها بعصاه!!,.
التقط شيئاً من نظراتك التي ترسلها إلى الآخر، كي تقي نفسك حسرة السؤال,,,, ألا تعلم أن في غضِّهما ما يقيكَ نفسك؟!,,,.
هذا القلم جاء يفضي: لو لم أكن مطيّة المُعَبِّرين، بأي شيء كان لهم أن يبوحوا؟
لكن الورقة سرعان ما أجابته: ولو لم أكن هل تراهم سيذكرون كل الذي أباحوه؟
أما,,,, وقد سُمعَ القلم كما سُمِعَت الورقة,,,, فقد جاء الحرف كي ينطق لكنه تلملم وسكت!!
شيء واحد يتنفَّس عنه الوقت كلما أقبلت ثوانيه: كيف للإنسان أن يتمادى؟!,,,, وكفى!
*** هذا لكم أما ما هو لي منكم فأقول:
جاءت رسالة فاطمة عبد القادر الجعلي تقول: طرقت الباب لأكثر من عشرين مرة، ولم تكلّ يداي، ولم يجبني أحد، أرسلت مراسيلي كما تقول فيروز فعادت إليّ خاوية الوفاض، ياسيدتي إنني أخاطب مَن لقلمها عندي التقدير والإكبار,,,,، لذلك ذهبت إلى خزينة الكلام كي أنتقي ما أقول: وعدت من عندها خائبة، فهل في طَرقي بابك للمرة الأخيرة ما سيعود لي بالأمل؟! أم بالفشل؟!,
*** وفاطمة تضَّمن خطابها عشرة خواطر منثورة في لغة معبِّرة، منتقاة، ذات أفكار تنمُّ عن حسٍّ يقظ، وملَكة في الكتابة جيدة، وقدرة على التعبير هي زاد الكاتب الأساس,,.
فيا فاطمة: لقد أتيتِ ببضاعة جيدة، تنافس فيها من يجيئون إلى مواقع الحرف فلا يجدون لهم مكاناً، أو يتناكبون وسرعان ما يسقطون أو تحملهم ريح هوجاء فيخذلون، أما أنتِ فلاتقفي على الرصيف، وإنما ادخلي وخذي لك مكاناً واعرضي بضاعتك، ولكن تناولي من ألوانها وأشكالها ما يتناسب والحاجة إليه تنجحين,,,, و,,,, الله يأخذ بيدك فلا تتعثري في طرق الباب الصحيح كي تدلجي منه,,,, وحيَّاك الله,,,, مع شكري لما ورد منكِ.
جاءت مظاريف ثلاثة من عبدالعزيز أحمد الحمدان، تحمل كلاماً حول: المرور، وحاجة المجتمع إلى مدرسة لتدريب السائقين ليس على إجادة السياقة، وإنما إجادة التعامل مع الآخر في الشارع، وفي المظروف الآخر يعترض على رفض المؤسسات الخيرية المسؤولة عن المعاقين للحالات المزمنة التي تقدَّم أصحابها في العمر، لما في ذلك من إعاقة أخرى لأسرهم دون قدرتها على مواجهة احتياجات هذه الفئة, وفي مظروفه الثالث يشكو من معلمات ومعلمي الناشئة الذين يحسب أنهم قد مُكِّنوا من التدريس وهم لا يرغبون فيه، وبالتالي فإنهم لا يحسنونه ولا يتقنونه,, ويؤكد على أن كل ما حملته مظاريفه أمانة بين يديِّ كي أعرضه وأعلِّق عليه.
*** فيا عبد العزيز: جاءني من مسؤولي الأمن، المناطة بهم أمور المرور ما يؤكد توجهاتهم العملية نحو توعية شاملة وعلى وجه الخصوص التدريب على حسن التعامل مع المقود في كل الحالات، ومع المتعاملين مع السائقين أما ما يتعلق بالفئات الخاصة التي لا تدخل ضمن حدود العمر الزمني الذي تستقبله مراكز الإعاقة فإني أتفق معك، ولكن أتساءل أين أصحاب رؤوس الأموال من دعم مثل هذه المهام الإنسانية وتمويلها بل افتتاح مراكز تستوعب مثل هذه الحالات لأنها موجودة، وغير قادرة على الحياة في أجواء مناسبة لحالاتها؟,,,.
أما التدريس، وأهمية أن تسلم مهمته للراغبين فقط مع التأهيل كشرط قائم، فقد بحَّث أصوات صرير حروفنا على الورق في هذا الشأن ولكن لا حياة لمن تنادي,,,,، فالتدريس مع كل ما عرف عن خصائصه وشروط أدائه إلا أنه يظل ممكنا مجاله لمن لا إمكان له فيه ولسوف ننتظر كي يحقق المسؤولون عنه والمسؤولات التفاتة جادة عملية في هذا الشأن.
أما عمر عبد الصمد, ب، فقد جاء يقول: كانت لدي رغبة شديدة في أن تكون زوجتي امرأة متعلمة، واعية، لا مانع لدي من مواصلتها إلى أعلى الدرجات العلمية، وأن تتحلى بأكبر قسط من الهدوء والخلق والصبر, ووصف لي بعض الأصدقاء امرأة تحمل كل هذا لكنها تكبرني بعشر سنوات ووافقت وتزوجتها,,,,، وإني بها فخور وسعيد، أنجبت لي الولد والبنت، ونجحت في تحفيزي لحياة فاضلة، وهي تؤازرني وأهلي وتحفزني لحياة أفضل، لكن منذ تزوجتها ولم يزرني أحد من أهلي، ولا أقربائي وجميعهم محتجون على هذا الزواج فقط لأنها تكبرني فماذا أفعل؟.
*** ويا عمر بورك زواجك، وبورك لك في زوجك,,,,، أما الأسباب التي بنى عليها أهلك وأقاربك أمر مقاطعتك فهي واهية لا تستند على بصيرة يقظة بما يوجه إليه التعامل الخلقي الجيد مع مشيئة الله,,,, ومادام الله قد أبرك في زوجك، فاتمم معها مسيرتك، لكن أرى أن تحتسب صبرك على أهلك وأقاربك خالصاً لوجهه تعالى وتصلهم ولا تقطعهم كي تكون من الفائزين إن شاء الله,
ولك في أمر زواجك أسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تزوج من السيدة خديجة رضي الله عنها وهي تكبره بأكثر مما تكبرك زوجك.
*** وشكراً لوفاء وسارة الغامدي، وموضي المشعل، وحنان البلوي على ماورد في رسائلهن، ولسوف يكون لي لقاء أوسع في المقالات القادمة إن شاء الله.
عنوان المراسلة:
الرياض: 11683 ص,ب: 93885

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved