أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th April,2000العدد:10070الطبعة الأولىالأثنين 19 ,محرم 1421

محليــات

في كلمة وجهها سمو ولي العهد لوزير المعارف وطلبة المدارس
مشروع الحاسب الآلي ينطلق بفاعلية لتحقيق الأفضل وتأهيل أبنائنا لمحاكاة العصر ومتغيرات احتياجاته
* جدة واس
وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني برقية لمعالي وزير المعارف الدكتور محمد الرشيد ولأبنائه المواطنين طلبة المدارس في جميع مراحلها,, فيما يلي نصها:
معالي الدكتور محمد بن احمد الرشيد وزير المعارف.
أبنائي المواطنين طلبة المدارس في جميع مراحلها سلمهم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
لقد سعدت غاية السعادة وأنا أرى مشروع الحاسب الآلي المدرسي ينطلق بفاعلية هادفا الى تحقيق الأفضل لتأهيل أبنائنا من الأجيال السعودية الشابة لمحاكاة العصر ومتغيراته واحتياجاته المتسارعة في خطاها الثقيلة في وطئها.
إنه عصر يستنطق كل متحرك وجامد ويحمل في أحشائه ذرائع مختلفة اللون والطعم والرائحة لا تجانس بينها بالفكر ولا اتحاد في معطياتها,, انه خليط من المتناقضات السلبية والايجابية التي تحتم على كل أمة مدركة لأهمية الأجيال القادمة وتأثيرها على المسار الوطني ان تنهض بمقدراتها لتحقيق الوعي الأمثل لدى أبنائها في محاولات جادة وحثيثة لاعاقة كل غث لا يسمن ولا يغني ودفع لكل فائدة نحن في المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة أحوج اليها في زمن التقنية وعلومها, واليوم يا أبنائي,, أخاطبكم من خلال هذه الرسالة مستثيرا كل راكد في النفوس متوكلا على الله ثم عليكم وعلى وعيكم وروح خلاقة تغذت وما زالت على آمال الوطن وأمنياته في أن نزاحم بالمناكب أمما سبقتنا في هذا المجال فلنأخذ عنها كل نافع بنفعه ولنزدر بأخلاقنا وقيمنا وقبل ذلك ايماننا بالله كل دخيل عليها وعلينا ولننهل من معين العلم صفو المشرب خدمة لديننا وأمتنا وليكن ذلك حاجة لا ترفا فالأمم تقاس مكانتها بالعطاء الذي يؤثر ويغير ويحدث وما أجمل ذلك اذا جاء متسقا ونابعا من نقاء ديننا وأصالة أخلاقنا, أبنائي الأعزاء,, ان ايماني بالله ثم في كل كلمة قلتها يجعلني أتجاوز مكان المسؤولية التي أحملها فأخاطبكم كمواطن له من الحقوق كما عليه من الواجبات لذلك فمن حقي ان اشارككم العزة لله ثم الوطن ومن واجبي أن أكون معكم في مسيرتكم عضدا بعضد نحو بناء أمة حديثة ما عهدت في تاريخها ان تطأطىء برأسها ذلة أو هوانا فليحمل كل منكم دوره مع واجبه دون تقليل أو تهميش له معلنا في ذات الوقت تغيير مسمى مشروع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للحاسب الآلي ليصبح مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة السعوديين للحاسب الآلي .
صاحب المعالي,, عندما أشد على يدك اليوم مقدرا جهودكم والعاملين في قطاع التعليم وجميع أبنائي الطلبة فانني بذلك أصافح كل انسان يضع مصلحة الدين ثم الوطن فوق كل اعتبار فامض في خطواتك واعلم بأننا نثمن العطاء ونقدره.
هذا وأسأل الله لنا جميعا التوفيق والسداد لخدمة ديننا ووطننا بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله بنصره.
عبدالله بن عبدالعزيز
نائب رئيس مجلس الوزراء
ورفع معالي وزير المعارف البرقية التالية لسمو ولي العهد:
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حين تشرفت يا صاحب السمو بأن عرضت على أنظاركم الكريمة مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للحاسب الآلي المدرسي وطني الذي يهدف الى ادخال الحاسب الآلي وتطبيقاته في مدارس وزارة المعارف من خلال:
1 دعم المنهج التعليمي باستخدام تقنية العصر وجعلها أداة تعليمية مرتبطة بشبكة متكاملة.
2 توسيع قاعدة استخدام الحاسب الآلي لتشمل مراحل التعليم كافة.
3 تأهيل جيل ناشىء متمكن من هذه التقنية قادر على مسايرة العصر وتلبية احتياجاته.
4 توسيع دائرة المعرفة بالوقوف على المعارف والاكتشافات في الدول الأخرى عن طريق شبكة تعليمية متطورة.
كان تجاوبكم كريما وتشجيعكم عظيما.
وبالأمس يا صاحب السمو تأتي مهاتفتكم لتعطيني المزيد من السعادة والدعم والتشجيع وتؤكدون لي أهمية المشروع وتعلموني بأنكم أول المتبرعين له بمبلغ 10 ملايين ريال وتبني 300 طالب سنويا طيلة مدة دراستهم.
ثم تزداد بهجتي اليوم بتسلم برقيتكم الكريمة الموجهة لي ولأبنائنا الطلاب قرأت فيها حكمتكم وحثكم لي شخصيا ولأبنائكم على المضي قدما في هذا الطريق العلمي المهم.
ان تشجيعكم لنا يا سيدي سيكون لنا بعد عون الله دافعا وحافزا على بذل المزيد من الجهد لمضاعفة العطاء لأننا ندرك ما ترمون اليه وتؤمنون به من أننا لن تكون لنا المكانة التي نطمح اليها ما لم نمتلك ناصية هذا العلم وأن أبناءنا مخولون بما منّ الله عليهم به من طاقات أن يكونوا من المبدعين فبدون الاتقان والابداع والتفوق لن تكون لنا كلمة مسموعة في المحافل الدولية.
اننا يا صاحب السمو نشعر بعظم المسؤولية وليس لنا عذر في القعود عن تحقيق الآمال ونعدكم أن نكون ان شاء الله عند حسن ظنكم, صان الله لهذه البلاد أمنها وعزها وبارك لها فيما أنعم به عليها وحفظ لها قيادتها الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسموكم الكريم وسمو النائب الثاني.
والله يحفظكم ويرعاكم وتفضلوا بقبول وافر الاجلال والتقدير.
محمد بن أحمد الرشيد
وزير المعارف

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved