أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th April,2000العدد:10071الطبعةالاولـيالثلاثاء 20 ,محرم 1421

الريـاضيـة

شق الفانيلة يا مبارك,, من القهر!
في ظرف اسبوع واحد نشرت الصحافة الرياضية عن حالتين مأساويتين للاعبين من اقدم لاعبي الهلال وممن عاصروا بداياته واشراقه وساهموا في بطولاته وانجازاته المبكره وكانت لهم بصمات كبيرة وواضحة في تاريخ هذا النادي.
الاول هو اللاعب رجب خميس يرحمه الله الذي بقي جثمانه بعد وفاته في ثلاجة المستشفى بالرياض لمدة ستة اشهر لعدم قدرة ذويه على دفع مبلغ الفي ريال لنقل جثمانه الى جدة لدفنه هناك.
والثاني هو اللاعب التاريخي والاشهر مبارك عبدالكريم الذي بلغ 63 عاماً من عمره ولم يتزوج ويعيش متنقلاً بين بيوت اصدقائه لعدم قدرته على دفع ايجار منزل صغير ومتواضع.
انها حالات مأسأوية يندى لها الجبين,, كيف كان اولئك النجوم وكيف اضحوا؟!
لقد كانت الجماهير الهلالية تعشق مبارك عبدالكريم وتطرب لادائه وتغني له في المدرجات بحماس عندما يبدع ويتجلي شق الفانيلة يا مبارك التي لازال صداها يتردد في مدرجات وجنبات ملعب الصائغ حتى اليوم ومنذ اكثر من ثلاثين عاماً,.
ولابد ان مبارك عندما يتذكر تلك الهتافات الحماسية يتمنى اليوم وهو يرى ما آل اليه حاله ان يشق الفانيلة بالفعل ولكن من القهر والحسرة وضعف الحال وقلة الحيلة.
ان ذلك الرعيل من الاوائل الذين شهدوا البدايات المبكرة للزعيم ووضعوا اللبنات الاولى لتاريخه حري بنا اليوم ان ننظر لهم بعين التقدير والوفاء على ما قدموه في زمن الاخلاص والانتماء النقي وليس في زمن الطفرة والولاءات المادية.
ولعلي هنا اقدم اقتراحاً بتأسيس جمعية او لجنة داخل نادي الهلال للاعبين القدامى تنظر في احوالهم وتقدم لهم الاعانات والمساعدات ويكون تمويلها من دعم محبي الهلال من اعضاء شرف ومحبين ومشجعين وياليت شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد متعه الله بالصحة والعافية واطال في عمره يتصدى لهذه اللجنة ويتبناها حتى ترى النور لمعرفته الكاملة بأولئك الاوائل واحوالهم ولعلاقاته المميزة مع الجميع وقدرته على التأثير والاستجابة لمنزلته الكبيرة في نفوس كل الرياضيين.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved