|
| الريـاضيـة
خرجت الجماهير الرياضية قاطبة والهلالية على وجه الخصوص بعد مباراة الهلال وجابليو الياباني والتي حقق الهلال من خلالها البطولة الآسيوية وهي تحمل قناعات راسخة وهي ليست أن الهلال حقق تلك البطولة وقد اعتاد الجميع على ذلك, وإنما تيقنت أن حضور الهلال يكمن في توهج نجمه ورجله الأول سامي الجابر والذي بتقديره للمسئولية ولحسه القيادي المتأصل واستشعاره أنه المطالب الأول من بين زملائه بالحفاظ على عرش الزعامة الهلالية فإنه دائما ما ينبري وفي أحلك الظروف وأهم المناسبات لتحويل مجرى بطولة برمتها إلى خزينة ناديه التي ازدانت بشتى البطولات ومختلفها, والشواهد على ذلك كثيرة وكثيرة ففي هذا الموسم فقط أحس سامي بكبر عدم تأهل فريقه لدور الأربعة في مسابقة الدوري فأهدى جماهير الهلال كأس الكؤوس كأس المؤسس يرحمه الله ثم اعقبها بجندلة الفريق الاتحادي وزف فريقه لنهائي كأس ولي العهد وأخيراً وليس آخراً عندما تعسف الحكم الماليزي بقراراته الباهتة امام جابليو الياباني وأحس سامي انه لامناص من الخروج من هذا المأزق إلا بفعل المستحيل وهو ما اعتاده عند حلول ساعة الصفر عندما يعز عليه أن تخرج الجماهير الهلالية دون أن تبح حناجرها وتلتهب أكفها وأن تغادر أماكنها وهي لا تحمل معها بطولة تتغنى بها فزف فريقه بطلا لآسيا ومؤهلاً لتمثيلها في المحفل العالمي.
***
*في موسم واحد فقط لكن مع الهلال اعتلى عمر الغامدي والشلهوب والمطرف منصات الذهب أكثر ممن شارفوا على الاعتزال في اندية كبيرة أخرى.
*يبدو أن للهلال علاقة خاصة وحميمة مع المرمى الشمالي في درة الملاعب حيث حسم فيه كثيرا من المناسبات الهامة واللقاءات التاريخية ولكن يظهر أن الهلال في ذلك يحاكي ويساير عاصمة العرب تقدماً وتطوراً وزحفاً هائلاً نحو الشمال.
*إلى اي شيء يريد أن يصل سامي الجابر خارج مجاله وتخصصه الرياضي حيث بهر الجميع بطلاقة لسانه بمختلف اللغات مع لباقته وحسن منطقة وهو ما سيعمل كثيراً على تغيير مفهوم تركيبة شخصية لاعبي كرة القدم عند كثير من الناس.
*بقي أن يجرب سامي نفسه مدافعاً لنستمتع في الملاعب السعودية بفن التمرير الطولي.
*السؤال المحير هل الحكام الماليزيون عامة بهذه البلادة والضعف التحكيمي الفاضح؟ أم أن مانراه لا يعدو كونه سوى (إخفاقات مبيتة) تمارس ضد منتخبنا وأنديتنا.
*الجماهير الهلالية تعتبر الوحيدة التي لاتأبه بمعنى الوقت على فريقها وهو متخلف عن خصمه وفي أحلك الظروف والسر في ذلك لدى الأسود الزائرة التي وضعت فيهم كامل ثقتها.
*نواف التمياط وبعيداً عن نار الغيرة واكتمالاً لعصرية فكره يعمل جاهداً على اختصار مسافة الوصول للنجومية والمحافظة عليها لدى محمد الشلهوب وعبدالله المطرف هذا مايتضح من حديثه وتعامله.
*محمد لطف دموع صادقة بعد خروجه مصاباً تختلف كثيراً عن دموع التماسيح التي ذرفها صاحب المنشطات.
*يذكر أن (الحبيب) متى ما زاد التعلق به تلقائياً وانصرفت نحوه المشاعر كلية ومن جانبه أيضاً برهن كل معاني الوفاء وتضاعف بحثه عن كافة سبل إسعاد محبه, خيف من فراقه فهلا تحسون أن ذلك ينطبق على حالنا مع سامي الجابر.
*الهلال في هذا الموسم فقط لم يتأهل لبطولة ولكنه استعاضها بتحقيق ثلاث بطولات والوقوف على نهائي بطولتين, هنا يكمن سر عظمة الهلال .
*عند كل انتصار هلالي وانجاز ذهبي يتعاظم السؤال عن الشيخ صالح الصقري.
*الرئيس الذهبي سمو الأمير بندر بن محمد وقفة واثقة واقتراب نفسي من مسرح الفرح عند بداية الاشواط الإضافية.
*الهلاليون وبما أنهم لا يجيدون سوى لغة الحسم فقد تشبعوا بمختلف البطولات وهذا ما جعلهم في هذا الموسم يتفكهون باختيار الألقاب فأول فريق يحقق كأس الأمير فيصل بن فهد وأول فريق يحقق كأس بطولة المؤسس (كأس مرور مائة عام) بالإضافة إلى إجبار الاتحاد الآسيوي بأن يغلق مسمى بطولاته بالشمع الأزرق.
*في موسم واحد وبطريقة متشابهه انتقل احمد خليل للهلال وانتقل الموسى للنصر,, ماذا حقق خليل واسألوا الموسى عما حققه؟
*احمد الدوخي يتمتع بكامل مقومات اللاعب الحقيقي ما يعيبه سوى عدم إتقان الكرات العرضية ومن واحدة رائعة قلب الهلاليون الطاولة وحققوا البطولة.
*أعيدوا أبو اثنين ليعاود الغامدي تميزه ويعود للوسط الهلالي حضوره ونشاطه .
*أفضال وبركات الهلال كثيرة ولهذا فلا غرابة أن نقرأ عنه مديحاً وتبجيلاً من أناس ما فتؤا من سبه والتشكيك به لكن الهلال عودهم على أن يقتاتوا دائماً من فتات موائد بطولاته بعد أن حرمتهم انديتهم متعة الانتصارات والتي يحتفلون بها قسراً مع الهلال.
*إذا كان للهلال جور على عشاقه ومحبيه فهو يكمن في انه لا يترك لهم متسعاً للاحتقال والاحتفاء ببطولاته فكل بطولة تُنسي أختها.
عبدالرحمن الحنايا
|
|
|
|
|
