أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th April,2000العدد:10071الطبعةالاولـيالثلاثاء 20 ,محرم 1421

الريـاضيـة

الزعيم الأزرق,, يضرب من جديد!!
صالح السليمان
صراع الزعامة,.
نهائي القارة,, وكأس آسيا,, بطولة الابطال,.
ليس صراعاً كروياً فقط,, وليس كأساً وميداليات واوسمة,.
ارسل الشرق الآسيوي زعيمهم الصاعد,, وقدم العرب زعيمهم العريق
زعيم صاعد,, وزعيم عريق,.
اذن صراع الزعماء,, على عرش الكرة الصفراء,.
فريق يصعد بسرعة الصاروخ,, اتى ليسحب البساط من تحت الازرق,.
وطموحه الاطاحة بزعيم الثلاثية الآسيوية الفريدة,, من على عرشه,.
مباراة درامية حقيقية,, هدف في البداية وآخر في النهاية, وهدف ذهبي مميت.
يالهذا الفريق العنيد والداهية,, القادم من ارض الشمس الساطعة,.
في دقيقتين (هدفين),, الزعيم فين ؟!
دب اليأس في نفوس الجماهير,, وتأهبت للرحيل,.
تتجرع مرارة الصدمة,, ألهبتها المفاجأة,.
لم يكن عهدها بالزعيم ان يخذلها,, ياإلهي ماذا حل به!؟
فهو فريق التحدي والمناسبات,, وفارس النهائيات والصولات والجولات,.
اين سيوف الحسم,, اين جيوش الهدافين, اين اللاعبون المهرة؟؟
اين الزعيم,, اين الزعيم الذي لا يقهر,, إلا ما شاء الله؟,.
فهذه مناسبته,, وهذه مواجهته,, وهنا لعبته المفضلة,.
فلم يكن هذا العهد به,, لم يكن ممن يخذل المراهنين عليه؟؟
ألجمتهم الدهشة,, وهم يرون الزعيم يترنح,, ويكاد يهوي
يا فرحة الحاسدين والشامتين بك,.
يئسوا,, واستسلموا,, فالامل يذبل وينقرض,, والاحلام تتلاشى رويداً رويدا,.
حزن المحبوب,, وفرح الحاسدون,, بما آل اليه مصير الزعيم,.
لكن الزعيم,, كان له رأي آخر,, فهو الذي لا يعرف اليأس طريقاً اليه,.
يقول,, لا,,لا,, للمجد بقية,, فلم يسدل الستار بعد!!
انتظروا قليلاً,, كأني اراه يبيت امراً,, ويخبىء في عباءته مفاجأة صاعقة,.
المباراة تلفظ انفاسها,, ماهذا الهدوء العجيب,, ولماذا الانتظار؟
يا ترى أهو الهدف يسبق العاصفة؟!,.
استجمع الزعيم قواه,, ووجه ضربة وأي ضربة,, ضربة الانتقام والغضب,.
مابين لحظة وانتباهتها يغير الله من حال الى حال,.
لكن ما أقساها من لحظة وتوقيت,.
قتل الفرحة في عيون المنافسين,, وانتزع الكأس من افواه اليابانيين,.
فتحولت الفرحة الى حسرة,, والآمال الى خيبة,, والاحلام الى كوابيس,.
اضرب الحديد وهو ساخن ,, فالامر لم ينته بعد,, والفرح لم يكتمل,.
هذا الزعيم لا يرحم,, وقد تمكن من فريسته,.
أنشب اظفاره للقضاء المبرم على منافسه وغريمه,.
قرر ان يطلق رصاصة الرحمة,.
ارسل ذئباً ازرق,.
ذئباً لا يهرول عبثاً,.
خطواته محسوبة,, ولفتاته معدودة,, لا يضرب الا بمقتل,, ولا ينهش الا الهبر !
ذئباً ازرق,, لا يتمتع بشيء,.
اللهم قليلا من المهارات الخرافية,, صقلت بمصنع ازرق,.
فأصبح يتلاعب بالكرة كقطعة من قطن,.
موّه الذئب,, اكل مدافعاً ,, رقص آخر ,, قفز عليه برشاقة,, مرر كرة الذهب,.
فنطق المتحدث الرسمي البرازيلي بنبأ عاجل,, ان الهلال زعيم زعماء آسيا,.
لقد تم تمديد الزعامة الآسيوية,, وان الزعيم لايزال على عرشه الكروي,.
لينثر الورود والزهور والرياحين,, ويزرع الفرحة في قلوب الملايين,.
ويضيء مشاعل الفرح,, ويرسم البسمة على شفاه الهلاليين,.
ولتهتف الملايين من عشاق المتعة والفن,, ومن متذوقي المهارة والموهبة,.
زعيم ما يعرف اليأس,, زعيم رافع الرأس,.
هذا الهلال,, يستاهل الامجاد مجد وراء مجد,.
الزعيم الازرق,.
هلالاً اخترق الثلاثين,, وعينه على الاربعين!
قال,, الزعيم اتعب المنافسين من بعده,.
قلت,, وهل هناك منافسون حتى يتعبهم؟؟

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved