أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th April,2000العدد:10071الطبعةالاولـيالثلاثاء 20 ,محرم 1421

العالم اليوم

أضواء
القدس عاصمة لدولتين
جاسر عبدالعزيز الجاسر
بانتظار اليوم الذي أخذ يترسخ كاليوم الموعود للفلسطينيين,, يوم إعلان الدولة الفلسطينية في شهر أيلول سبتمبر القادم ,, تنشط الجهود وتتكثف الزيارات، وتهيأ القاعات للتفاوض.
العاهل الأردني عبر البحر واتجه من العقبة الى إيلات التي حددت كمحطة قادمة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وزيارة الملك عبدالله الثاني التي يرى الاسرائيليون أنها تأخرت كثيراً، حيث جاءت بعد أربعة عشر شهراً على اعتلائه العرش، ومع أن الاسرائيليين يعرفون أن مافعلوه في تلك الاشهر لم يدع للملك الأردني مجالاً لزياراتهم فمن اعتداءات على لبنان الى تخريب لمسيرة السلام بإفشالهم للمفاوضات مع سوريا، تجعل من زيارة أي مسئول عربي كبير حتى وإن كانت بلاده قد عقدت اتفاق سلام مع اسرائيل زيارة محرجة,, ولهذا فإن الملك عبدالله وقّت زيارته وللمدينة التي تستضيف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين بحيث يجعل من الزيارة إسهاماً في إنجاح تلك المفاوضات ، ويسجل المتابعون لهذه الزيارة اقتراح العاهل الأردني جعل القدس عاصمة للدولتين الاسرائيلية والفلسطينية، وهذا الاقتراح لو تعاملت معه اسرائيل تعاملاً واقعياً ومنصفاً لكان حلاً وسطاً يرضي الفلسطينيين والاسرائيليين معاً، فاعتبار القدس عاصمة لفلسطين واسرائيل يبقي المدينة موحدة كما يزعم الاسرائيليون أنهم يريدونها، على الرغم من أن إرادتهم هذه محصورة في استيلائهم بالكامل على المدينة.
كما أن اشتراك الفلسطينيين والاسرائيليين في المدينة سيقضي على عمليات إخراج بل طرد الفلسطينيين المقدسيين، وهي جريمة إنسانية سكتت عنها الأسرة الدولية كثيراً وتجرد اسرائيل من اخلاقياتها التي أصبحت بلا رصيد.
وأخيراً فإن اشتراك الفلسطينيين والإسرائيليين في عاصمة واحدة، والقدس بالذات يثبت السلام الذي هو لفائدة اسرائيل أكثر منه للفلسطينيين الذين يفرض عليهم السلام الحالي التنازل عن أكثر من نصف وطنهم، كما أن اعتبار مدينة القدس عاصمة لدولتين يجعل منها مدينة مفتوحة مما يحفظ خصوصيتها الدينية ويتيح لأبناء الديانات الاسلامية والمسيحية واليهودية ممارسة عباداتهم وصيانة مقدساتهم على قدم وساق، وليس تحت تسلّط فئة واحدة كما هو عليه الآن.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved