أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 27th April,2000العدد:10073الطبعة الأولىالخميس 22 ,محرم 1421

عزيزتـي الجزيرة

أين مصحح الجزيرة,,؟!
مع السلام لأخي رئيس التحرير أبي بشار,.
لقد اتبعت رأيكم فأعطيت الإخوان رقمِي (الفاكس) ثم تلقيتُ منهم البروفة وإذا فيها غَلَطان:
1 خَشِيَت,, كُتبت: (خِشِيت) بكسر الخاء (خطأ,,)
2 يُبدئ: كُتبت (يُبدىء) جُعلت الهمزة مفردةً وهذا غلط أيضا.
فصوّبتُ الخطأين حيث هاتفت مدير مكتبكم الأستاذ عبدالإله القاسم وأمليت عليه التصويب فتلقّاه بلطافته المعروفة وألفاظه الرقيقة التي أشدها خشونة (أبشر,,, أبشر,,, أبشر)، حيث أكد لي أنه أجرى التصحيح المطلوب 100% ولكي أُوجِدَ عنده القناعةَ العلميةَ أيضا بيّنت له أن الفعل (يُبدئ) تُكتب همزته فوق يائه نصاً ولا تكتب منفردة بعد الياء كما كتبتم,, لأن الهمزة التي تُفرد هي ما سُبِقت بحرف مجزوم مثل: كفء، وبطء، وعبء، فصادق على كلامي حتى استوثقت مما يطمئنني على إجراء التصحيح.
***
ثم من باب اعقل واتكل هاتفت الأستاذ علي العنزي رئيس قسم التصحيح بالجزيرة وقلتُ له نحواً مما قلت لسابقه,, فلم أسمع إلا: أبشر,,, أبشر,,, كذلك حتى شبعت ورويت وتفكهت بهذه العبارات المطمئنة على تصويب الغلط,.
وظهرت الجريدة فإذا الخطآن قد رُزقا بزميل ثالث,, فلم أملك إلا التبسّم وتذكّر قول الشاعر القديم في حبيبته التي مطلت به بعد أن استوثق من وفائها,, إذ يقول:


حلفت لنا أن لا تغيّر عهدها
فكأنما حلفت لنا أنَ لا تَفِي

والشاهد من هذه الرسالة، أنِّي الآن مقبل مع الجزيرة على مشروع ثقافي التزامي كبير بعضه يتعلّق باللغة وقضاياها المعضلة لتيسيرها للمبتدئين وتعميق فهمها للمتعلمين,, فما موقف القراء إذا رأوا المعلم: (مريضاً أجرَبَ) ينشر عدوى اللحن حتى في مبادئ النحو ومداخل الصرف وأوليات الإملاء,,,.
وأخيراً أقول يا أبا بشار لولا يقيني بأن سكوتي هو الذي لا يعجبك (مادوَّنتُ لك عن هذا حرفا),.
ولهذا أشعرتكم به,, فإن رأيتم أن تنوّهوا بهذا غداً أو بعد غدٍ لئلا يشره علي زملائي على ما وقعتُ فيه من غلط المدرسة الابتدائية,, إن رأيتم ذلك فلعلّه الأولى,, وإن بدا لكم غير ذلك (,, فأنتم وما ترون,),.
,, وإني لأؤكد أن كلَّاً من الأستاذين: القاسم والعنزي لمن أفضل من سمعتُ صوته من زملائكم الأجلاء,,.
أمدَّكم الله جميعاً بعونه وتوفيقه.
ناصر الصالح العمري

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved