أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 4th May,2000العدد:10080الطبعةالاولـيالخميس 29 ,محرم 1421

الريـاضيـة

نريدها قمة أهلاوية
موقعة اليوم تختلف كثيراً للنادي الأهلي سواء على مستوى الادارة أو اللاعبين أو الجماهير فالكل يريد الكأس أهلاوية بعد حرمان دام جيلاً كاملاً, ولكن هل سيحقق الأهلي الفوز ليتأهل؟ إنه سؤال صعب مشحون بالاعصاب والخوف, ولكننا نقول: اليوم يومك يا أهلي إما الفوز والاقتراب من اللقب الذهبي وإما تحطيم لكل الآمال.
وعندما نراجع وضع الأهلي خلال السنوات الماضية نجد أنه حاول كثيراً الوصول إلى تحقيق بطولة، وهذا بحد ذاته علينا احترامه فهناك أندية أوروبية عريقة وكبرى تبتعد عن البطولات سنوات لا تقل بعد عن الأهلي, الا ان عاداتنا كمشجعين نستعجل دائما ونقسو عند الحكم على النادي وإدارته الفنية.
فقد قطع الفريق مشواراً كبيراً هذا العام حتى أصبح الوحيد الذي لم يهزم إلا مرة واحدة وساعده في ذلك وجود إدارة متفانية في العطاء ومدرب ذكي.
ولم يبق امامنا إلا أن نعلق الامال على اللاعبين رغم عدم مشاركة المؤثرين منهم ما جعل الخوف يزداد وذلك بتغيب الكاتو وعبد الغني, وقد أخذ الاعلام يأتي بالأخبار كل يوم عن النادي وما أكثر المغلوط فيها, ومنها ما تردد على الصفحات الرياضية بجميع ألوانها عن رغبة الثعلب الصغير القهوجي والصخرة المدافع الصلب عبد الله سليمان في الانتقال من الاهلي وبهذا الخبر يفهم القارىء ان هناك خلافا بين النادي واللاعبين.
ولكن مازال الوفاق بالرغم من كل ما قيل بين النادي ولاعبيه, ولعلنا نقول ان الاهلي يعد أكثر الاندية استقراراً واكثرها نجوماً, وفي هذا النادي خرجت اسماء وطنية كبيرة تفوقت على الأجنبية كثيراً.
وبالرغم من غياب الكاتو المتعمد والذي كأننا نرى الاسباب وراء ما قام به من تصرف بأنه مستهتر أو أنه يبيت النية لترك الاهلي الا ان البقية نجوم حقيقيون وسيرى الجميع ان الكاتو لا تأثير له على الأهلي, اما غياب الظهير الطائر المخلص فلا خوف من غيابه بالرغم من أنني أشك بأن فيه خدعة وانه سيلعب فهناك الظهير البديل الذي أظهر تفوقاً كبيراً, إن اكثر ما نخاف منه في موقعة اليوم هو الدفاع والاجنحة فلا يوجد الا عبد الله سليمان اما البقية وعلى رأسهم محمد شلية فالمستوى أصبح ضعيفا, وليس هناك مجال للتقاعس, وليدرك اللاعبون ان فريق الشباب سريع جداً في نقله للكرات ووصوله لمنطقة الست عشرة لا يحتاج إلا إلى ثوان.
واعتقد ان زاناتا ادرك هذه الخطورة وأدرك معها ضعف سرعة الوسط الاهلاوي وسرعة اختراقه وإضاعته للوقت.
ولعلنا نسأل ماذا لو خسر الأهلي التأهل فماذا ستكون عليه الأمور؟ هل ستكون إدارة النادي من حرج أم اللاعبون؟ يجب أخذ الأمر بشيء من العقلانية.
فما قدمه الأمير محمد العبد الله الفيصل يندر حدوثه تماماً.
فهو أعطى الكثير والكثير ولا يسعنا إلا ان نضع اللوم على اللاعبين فقط دون غيرهم وارجو ان يستمر هذا القائد الرائع حقاً لسنوات طويلة, فهو الذي انقذ الاهلي من كبوات عديدة وهو الذي قدم كوكبة النجوم التي نراها اليوم.
وفي كلمة أخيرة لي كأحد المحبين لهذا النادي لدرجة العشق, أدعو له بالتوفيق اليوم واذكر اللاعبين بأن عليهم حملا ثقيلا يجب ان يكونوا على قدر مسئوليته وان يكونوا نجوماً وان يعلموا ان جماهير الاهلي في كل مكان في الملعب وامام الشاشة الفضية وانها متعطشة للفوز وللكأس الغالية ولعلهم رأوا بأعينهم ذلك المعاق الذي شاهده الجميع على الشاشة وهو يقفز من كرسيه حسرة وحزناً من ضياع فوز وهو يراقب من على الخط.
لعله يدفع اللاعبين لبذل المزيد من الجهد والعطاء.
عبد الله الرفيدي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved